تكملة موضوع الغيره وانواعها وتأثيرها على علاقاتنا
لا يدخل الجنة ديوث ..
من الديوث يا رسول الله..
الذي لا يغار على عرضه..
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة
من هنا نتطرق الى نوع آخر من الغيره مغاير لما ذكرنا سابقاً
ألا هي غيره على العرض والدين وهي بطبيعة الحال غيره وصِفه حميده كما في الحديث النبوي أعلاه
وأوضحها من خلال هذه القصه
أهديها لمن ماتت غيرتهم ,
وصار التفريط في الحرص على أعراضهم
وصيانة أهاليهم أمر عادي وسهل مثل شرب القهوة !!
تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى
بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛
فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج،
فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود
أن ينظر إلى المرأة؛
ليشير إليها في شهادته،
فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك
وهي سافرة الوجه؛
لتصح عندهم معرفتها.
(وذلك للحاجة)
قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما:
يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.
أصون عرضي بمالي لا أدنسه
لا بارك الله بعد العرض بالمالِ
لكن نبقى نناشدها هذه الايام
أين الغيرة ؟ لا
وجود لها إلا في قلوب من رحم الله
أين الغيرة ؟ لن
تجدها إلا عند من يعظم حرمات الله
أين الغيرة ؟
ستجدها عند من يحب أهله حب حقيقي مبني على مرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
أتعجب من شخص يُغير
رأيه من طلاق زوجته إلى الإبقاء عليها..
بسبب ماذا ؟
لأن القاضي طلب مشاهدة وجه
الزوجة للتأكد فرفض ذلك غيرة عليها
وهل تأتي بعدها غيره أحسن منها !!!!
يتبع