|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 16985
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 199
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المختار
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-02-2008 الساعة : 10:48 AM
{{في منع كتابة العلم عن رسول الله ص}}
وذلك ان الحاكم اخرج في تاريخه بالإسناد إلى أبي بكر عن رسول الله ص قال : " من كتب علي علما أو حديثا لم يزل يكتب له الأجر ما بقي ذلك العلم أو الحديث " ومع ذلك لم يدون أيام أبي بكر وعمر شيء من السنن .
وقد كان أبو بكر اجمع أيام خلافته على تدوين الحديث عن رسول الله ص فجمع خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا ، قالت عائشة : فغمني تقلبه ، فلما أصبح قال لي : أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فأحرقها . . ( الحديث ).
وعن الزهري عن عروة ان عمر بن الخطاب أراد ان يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله ص فأشاروا عليه ان يكتبها فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما [ وقد عزم الله له] فقال : إني كنت أريد ان اكتب السنن ، واني ذكرت قوما قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، واني والله ولا أشوب كتاب الله بشيء أبدا.
وعن أبي وهب قال سمعت مالكا يحدث ان عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله .
وعن يحيى بن جعدة قال أراد عمر ان يكتب السنة ، ثم بدا له ان لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شئ فليمحه.
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : ان الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس ان يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها . . ( الحديث ).
وعن ابن عمر ان عمر أراد أن يكتب السير ( السنن خ ل ) فاستخار الله شهرا فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : اني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله .
وفي أيام عمر جاء رجل من أصحابه فقال : يا أمير المؤمنين ، انا لما فتحنا المدائن أصبنا كتبا فيها من علوم الفرس وكلام معجب . قال : فدعا بالدرة فجعل يضربها بها حتى تمزقت ، ثم قرأ: نحن نقص عليك أحسن ، ويقول : ويلك اقصص أحسن من كتاب الله ؟ . ( الحديث ).
واليك بعض ما أخرجه البخاري بسنده إلى عبيد الله بن عبد الله بن مسعود عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله ص وفي البيت رجال فيهم عمربن الخطاب . قال النبي ص : " هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده . فقال عمر : ان النبي قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم رسول الله ص : قوموا ( عني خ ل ) - قال عبيد الله بن عبد الله بن مسعود - : فكان ابن عباس يقول : ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم . أه بنصه.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في آخر الوصايا أوائل الجزء الثاني من صحيحه .
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده من حديث ابن عباس وسائرأصحاب السنن والأخبار ، وقد تصرفوا فيه فنقلوه بالمعنى ، لان لفظه الثابت : " ان النبي يهجر(أي يخرف) " لكنهم ذكروا أنه قال : " ان النبي قد غلب عليه الوجع " تهذيبا للعبارة ، واتقاء فظاعتها . ويدل على ذلك ما أخرجه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة بالإسناد إلى ابن عباس، قال : لما حضرت رسول الله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله:
" ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده قال : فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله ( ص ) ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله . فاختلف من في البيت واختصموا فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله ص ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب صلى الله عليه وسلم فقال : قوموا . . "(الحديث).
وتراه صريحا بأنهم انما نقلوا معارضة عمر بالمعنى لا بعين لفظه . ويدلك على هذا أيضا أن المحدثين حيث لم يصرحوا باسم المعارض يومئذ نقلوا المعارضة بعين لفظها .
قال البخاري - في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير من صحيحه- : حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سلمان الاحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : " يوم الخميس وما يوم الخميس " ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله ص وجعه يوم الخميس ، فقال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع . فقالوا : " هجر رسول الله ص " قال صلى الله عليه وسلم دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه . وأوصى عند موته بثلاث : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ( قال ) : ونسيت الثالثة " آه .
وهذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه ، وأحمد من حديث ابن عباس في مسنده ورواه سائر المحدثين .
وأخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس قال : " يوم الخميس وما يوم الخميس " ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال : " قال رسول الله ص : ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا : ان رسول الله يهجر " آه .
ومن ألم بما حول هذه الرزية من الصحاح يعلم ان أول من قال يومئذ : " هجر رسول الله " انما هو عمر. ثم نسج على منواله من الحاضرين من كانوا على رأيه . وقد سمعت قول ابن عباس في الحديث الأول: فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر - أي يقول : هجر رسول الله - وفي رواية أخرجها الطبراني في الأوسط عن عمر قال : لما مرض النبي قال : ائتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله ص؟ قال عمر : فقلت : انكن صواحبات يوسف إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح ركبتن عنقه ؟ قال : فقال رسول الله : " دعوهن فانهن خير منكم " . آه ثم آه ثم آه...
هل كان رسول الله ص محتاجا إلى أن يكتب كتابا آخر لحماية الأمة من الضلال بعد أن نزل قول الله تعالى(( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))؟؟
[[هل كان عمر قرآنيا أكثر من رسول الله ص بقوله:عندنا القرآن،حسبنا كتاب الله؟؟!!]]
[[وهل يجرؤ عمر على أن يقول إن رسول الله يهجر ،ثم يتابعه على ذلك بعض الصحابة-رغم قوله تعالى((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى))؟؟]]
أم الأفضل ألا نصدق التاريخ؟؟ أم الأفضل ألا نأخذ شيئا خلاف القرآن العظيم؟
للتأكد راجع تخريج أو تحقيق الأحاديث من كتاب [النص والاجتهاد-لشرف الدين]المورد14والمورد16.
|
|
|
|
|