وتصديق ذلك ما استفاض في الصحاح من غير وجه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن مودة الإسلام فهذا يبين انه ليس في أهل الأرض أحق بمحبته ومودته من أبي بكر وما كان احب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو احب إلى الله وما كان احب إلى الله ورسوله فهو أحق ان يكون احب إلى المؤمنين الذين يحبون ما احبه الله ورسوله كما احب الله ورسوله والدلائل الدالة على انه أحق بالمودة كثيرة فضلا عن ان يقال ان المفضول تجب مودته وان الفاضل لا تجب مودته
مسند أحمد - أول مسند الكوفيين - حديث النعمان بن بشير عن النبي (ص)
17953 - حدثنا : أبو نعيم ، حدثنا : يونس ، حدثنا : العيزار بن حريث قال : قال النعمان بن بشير قال : إستأذن أبوبكر على رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عالياًً وهي تقول :والله لقد عرفت أن علياًً أحب إليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثاًً ، فإستأذن أبوبكر فدخل فأهوى إليها فقال : يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (ص).
أحمد بن حنبل
- فضائل الصحابة - من فضائل علي (ع)
1139 - حدثنا : عبد الله ، قال : ، حدثني : أبي ، نا : أسود بن عامر قال : ، أنا : شريك ، عن أبي ربيعة ، عن إبن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي (ص) قال : أمرني الله عز وجل بحب أربعة من أصحابي ، أرى شريك قال : وأخبرني : أنه يحبهم ، علي منهم ، علي منهم ، وأبو ذر ، وسلمان ، والمقداد الكندي.
أحمد بن حنبل
- فضائل الصحابة - من فضائل علي (ع)
1068 - حدثنا : عبد الله ، قال : ، نا : يحيى بن عبد الحميد الحماني ، نا : شريك ، عن أبي ربيعة الإيادي ، عن إبن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله (ص) : أمرني الله عز وجل بحب أربعة ، وأخبرني : أنه يحبهم ، إنك يا علي منهم ، إنك يا علي منهم.
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - سئل عن فضائل أبي بكر
35 - حدثنا : عبد الله ، قال : ، حدثني : أبي ، قثنا : أبو نعيم ، قثنا : يونس ، قثنا : العيزار بن حريث قال : قال النعمان بن بشير : إستأذن أبوبكر على رسول الله (ص) ، فسمع صوت عائشة عالياًً ، وهي تقول :والله لقد عرفت أن علياًً أحب إليك من أبي - مرتين أو ثلاثاًً ، فإستأذن أبوبكر فدخل ، فأهوى إليها فقال : يا إبنة فلانة ، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (ص).
أين اسم ابوبكر ؟؟؟؟؟!!!!!!!
سنن الترمذي - كتاب المناقب - ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد (ص)
3868 - حدثنا : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا : الأسود بن عامر ، عن جعفر الأحمر ، عن عبد الله بن عطاء ، عن إبن بريدة ، عن أبيه قال : كان أحب النساء إلى رسول الله (ص) فاطمة ، ومن الرجال علي ، قال إبراهيم بن سعيد : يعني من أهل بيته ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه.
سنن الترمذي - كتاب المناقب - ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد (ص)
3874 - حدثنا : حسين بن يزيد الكوفي ، حدثنا : عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير التيمي قال : دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله (ص) قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صواماً قواماً ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب قال : وأبو الجحاف إسمه داود بن أبي عوف ويروى عن سفيان الثوري ، حدثنا : أبو الجحاف وكان مرضياً.
سنن إبن ماجه - كتاب المقدمة - أبواب في فضائل الصحابة - فضل سلمان وأبي ذر والمقداد
149 - حدثنا : إسماعيل بن موسى وسويد بن سعيد قالا : ، حدثنا : شريك ، عن أبي ربيعة الإيادي ، عن إبن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله (ص) إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني : أنه يحبهم قيل : يا رسول الله من هم ، قال علي منهم يقول ذلك ثلاثاًً وأبو ذر وسلمان والمقداد.
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة - رقم الحديث : ( 4649 )
4624 - حدثنا : أبوبكر بن إسحاق ، أنبأ : بشر بن موسى ، ثنا : محمد بن سعيد بن الإصبهاني ، ثنا : شريك ، وأخبرنا : أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، ثنا : الأسود بن عامر ، وعبد الله بن نمير ، قالا ، ثنا : شريك ، عن أبي ربيعة الإيادي ، عن إبن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله (ص) : إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي ، وأخبرني : أنه يحبهم ، قال : قلنا : من هم يا رسول الله ؟ وكلنا نحب أن نكون منهم ، فقال : ألا إن علياًً منهم ، ثم سكت ، ثم قال : أما إن علياًً منهم ، ثم سكت ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله (ص) - رقم الحديث : ( 4731 )
4714 - حدثنا : أبوبكر محمد بن علي الفقيه الشاشي ، ثنا : أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا : علي بن سعيد بن بشير ، عن عباد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن إسحاق الشيباني ، عن جميع بن عمير قال : دخلت مع أمي على عائشة فسمعها من وراء الحجاب وهي تسألها ، عن علي ، فقالت تسألني ، عن رجل والله ما أعلم رجلاًًً كان أحب إلى رسول الله (ص)ولا في الأرض إمرأة كانت أحب إلى رسول الله (ص) من إمرأته ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله (ص) - رقم الحديث : ( 4735 )
4718 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : العباس بن محمد الدوري ، ثنا : شاذان الأسود بن عامر ، ثنا : جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الله بن عطاء ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كان أحب النساء إلى رسول الله (ص) فاطمة ومن الرجال علي ،
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله (ص) - رقم الحديث : ( 4744 )
4727 - حدثني : أبوبكر بن أبي دارم ، ثنا : إبراهيم بن عبد الله العبسي ، ثنا : مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا : عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير : دخلت مع عمتي على عائشة (ر) فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله (ص) قالت فاطمة قيل : فمن الرجال قالت : زوجها إن كان ما علمته صواماً قواماً ،
7266 - أخبرني : عبدة بن عبد الرحيم قال : ، أخبرنا : عمرو بن محمد ، قال : ، أخبرنا : يونس بن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن النعمان بن بشير قال : إستأذن أبوبكر على النبي (ص) ، فسمع صوت عائشة عالياًً ، وهي تقول : والله : قد علمت أن علياًً أحب إليك من أبي ، فأهوى إليها أبوبكر ليلطمها ، وقال : يا إبنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله (ص) فأمسكه رسول الله (ص) ، وخرج أبوبكر مغضباًً ، فقال رسول الله (ص) : يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل ؟ ثم إستأذن أبوبكر بعد ذلك ، وقد إصطلح رسول الله (ص) وعائشة فقال : أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب ، فقال رسول الله (ص) : قد فعلنا.
7303 - أخبرني : زكريا بن يحيى قال : ، حدثنا : إبن أبي عمر قال : ، حدثنا : سفيان ، عن إبن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت علياًً ، على المنبر بالكوفة يقول : خطبت إلى رسول الله (ص) فاطمة ، فزوجني فقلت : يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي ؟ ، فقال : هي أحب إلي منك ، وأنت أعز على منها.
7472 - حدثنا : محمد بن راشد ، ثنا : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا : الأسود بن عامر شاذان ، نا : جعفر الأحمر ، عن عبد الله بن عطاء ، عن إبن بريدة ، عن أبيه قال : كان أحب النساء إلى رسول الله (ص) فاطمة ، ومن الرجال علي ، لم يرو هذا الحديث عن جعفر الأحمر إلاّ شاذان ، ولا رواه ، عن عبد الله بن عطاء إلاّ جعفر الأحمر ، ومندل بن علي
من أحب عليا فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله عز وجل و من أبغض عليا فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عز وجل “ .
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 3 / 288 :رواه المخلص في “ الفوائد المنتقاة “ ( 10 / 5 / 1 ) بسند صحيح عن # أم سلمة # قالت : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و له شاهد من حديث سلمان مختصرا يرويه أبو عثمان النهدي قال : “ قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي ! قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “ من أحب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني “ . أخرجه الحاكم ( 3 / 130 ) عن أبي زيد سعيد ابن أوس الأنصاري حدثنا عوف عن أبي عثمان النهدي ... و قال : “ صحيح على شرط الشيخين “ . و وافقه الذهبي , و قد وهما فإن أبا زيد هذا لم يخرج له الشيخان شيئا على ضعف فيه , قال الحافظ : “ صدوق له أوهام “ . و الحديث أورده السيوطي من رواية الحاكم عن سلمان , فاستدرك عليه المناوي فقال بعد أن أقر الحاكم على قوله السابق ! : “ و رواه أحمد باللفظ المذكور عن أم سلمة و سنده حسن “ . و ليس هو عنده باللفظ المذكور و إنما بلفظ : “ من سب عليا فقد سبني “ . ثم إن إسناده ضعيف أيضا و لذلك خرجته في الكتاب الآخر ( 2310 ) .
فهذا يبين انه ليس في أهل الأرض أحق بمحبته ومودته من أبي بكر وما كان احب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو احب إلى الله وما كان احب إلى الله ورسوله فهو أحق ان يكون احب إلى المؤمنين الذين يحبون ما احبه الله ورسوله كما احب الله ورسوله والدلائل الدالة على انه أحق بالمودة كثيرة
أين هي الدلائل الكثيرة يا أبو التخاريف الخطيرة والأكاذيب الكثيرة ؟
وكذلك عمر وعثمان أفضل من علي فإنه لم يكن له في قصة الإفك من نصرة الصديق وفي خلافة أبي بكر من القيام بطاعة الله ورسوله ومعاونته أبو بكر ما كان لغيره والله حكم عدل يجزي الناس بقدر أعمالهم وقد فضل الله النبيين بعضهم على بعض وفضل الرسل على غيرهم وأولو العزم أفضل من سائر الرسل وكذلك فضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار على غيرهم وكلهم أولياء الله وكلهم في الجنة وقد رفع الله درجات بعضهم على بعض فكل من كان إلى الصديق أقرب من المهاجرين والأنصار كان أفضل فما زال خيار المسلمين مع الصديق قديما وحديثا وذلك لكمال نفسه وإيمانه
وإن أريد أنه في ذلك أكمل من غيره فالحصر للكمال فهذا صحيح في زمنه وإلا فمعلوم أن عمر كان قهره للكفار أعظم وانتفاع المؤمنين به أعظم وانتفاع المؤمنين به أعظم وهذا مما يعرفه كل من عرف السيرتين فإن المؤمنين جميعهم حصل لهم بولاية عمر رضي الله عنه من الرحمة في دينهم ودنياهم ما لم يحصل شيء منه بولاية علي وحصل لجميع أعداء الدين من المشركين وأهل الكتاب والمنافقين من القهر والقتل والذل بولاية عمر رضي الله عنه ما لم يحصل شيء منه بولاية علي هذا أمر معلوم للخاصة والعامةولم يكن في خلافة علي للمؤمنين الرحمة التي كانت في زمن عمر وعثمان (4/237)
وخالد بن الوليد قهر المرتدين فيكون نصر الله لخالد على الكفار أعظم من نصره لعلي والله سبحانه وتعالى عدل لا يظلم واحدا منهما
فيكون ما استحقه خالد من النصر أعظم مما استحقه علي
فيكون أفضل عند الله منه
بل وكذلك جيوش أبو بكر وعمر وعثمان ونوابهم فإنهم كانوا منصورين على الكفار وعلي عاجز عن مقاومة المرتدين الذين هم من الكفار أيضا
فإن الله سبحانه وتعالى يقول ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وقال تعالى فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
وعلي رضي الله عنه دعا معاوية إلم السلم في اخر الأمر لما عجز عن دفعه عن بلاده وطلب منه أن يبقى كل واحد منهما على ما هو عليه وقد قال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك مرتدين وجب أن يكونوا الأعلين وهو خلاف الواقع
وخالد بن الوليد قهر المرتدين فيكون نصر الله لخالد على الكفار أعظم من نصره لعلي والله سبحانه وتعالى عدل لا يظلم واحدا منهما
فيكون ما استحقه خالد من النصر أعظم مما استحقه علي
فيكون أفضل عند الله منه
بل وكذلك جيوش أبو بكر وعمر وعثمان ونوابهم فإنهم كانوا منصورين على الكفار وعلي عاجز عن مقاومة المرتدين الذين هم من الكفار أيضا
فإن الله سبحانه وتعالى يقول ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وقال تعالى فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
وعلي رضي الله عنه دعا معاوية إلم السلم في اخر الأمر لما عجز عن دفعه عن بلاده وطلب منه أن يبقى كل واحد منهما على ما هو عليه وقد قال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك مرتدين وجب أن يكونوا الأعلين وهو خلاف الواقع
فلماذا يكذب الوهابية بقولهم أن الأفضل بعد النبي ابوبكر و عمر وعثمان و علي ؟
اتضح ان الأفضل بعد النبي هم الأنجاس ابوبكر و عمر و عثمان و معاوية و بن الوليد و شيعة عثمان
هذا هو دين الناصبي الحراني لعنة الله عليه و على أتباعه
وقد قال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك مرتدين وجب أن يكونوا الأعلين وهو خلاف الواقع
يعني خلاف ما كان عليه الإمام علي سلام الله عليه
يعني الآية عند شيخ النواصب لا تنطبق على الخليفة الرابع !!
فإن الله سبحانه وتعالى يقول ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وقال تعالى فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
وعلي رضي الله عنه دعا معاوية إلم السلم
بحسب هذا المنطق الناصبي الأهوج يكون حكام امريكا و اسرائيل مشمولون بالآية الكريمة بعد هزيمة العرب و جعلهم خداما لهم أذلاء تحت سلطانهم
و يكرر الناصبي أقواله بعدم صحة خلافة أمير المؤمنين الإمام علي سلام الله عليه
للدفاع عن الحنزير الأنجس معاوية لعنة الله عليه و على شيخ النواصب الحراني
ثامنا من قال إن معاوية رضي الله عنه استكبر عن طاعة (4/253)
الله في نصب أمير المؤمنين ولم قلت إنه علم أن ولايته صحيحة وأن طاعته واجبة عليه فإن الدليل على ثبون ولايته ووجوب طاعته من المسائل المشتبهة التي لا تظهر إلا بعد بحث ونظر
لكن معاوية رضي الله عنه يقول إني لم أنازعه شيئا هو في يده ولم يثبت عندي ما يوجب علي دخولي في طاعته وهذا الكلام سواء كان حقا أو باطلا لا يوجب كون صاحبه شرا من إبليس ومن جعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شرا من إبليس فما أبقى غاية في الافتراء على الله ورسوله والمؤمنين والعدوان على خير القرون في مثل هذا المقام والله ينصر رسله والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهادوالهوى إذا بلغ بصاحبه إلى هذا الحد فقد أخرد صاحبه عن ربقة العقل فضلا عن العلم والدين فنسأل الله العافية من كل بلية وإن حقا على الله أن يذل أصحاب مثل هذا
الكلام وينتصر لعباده المؤمنين من أصحاب نبيه وغيرهم من هؤلاء المفترين الظالمين
فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم
وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتلاهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد
ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن (4/264)