ندعو كل اناس بامامهم >>> الباء هنا تعني المنادة بذلك الامام >>> فيقال يا أمّة فلان ... و يا شيعة فلان ... و يا متّبعين فلان ... >>> و لا أدري كيف يتناسب القول مع تفسيرك بأنه كتاب الأعمال !!!! فكيف ينادى الانسان بكتاب أعماله ؟؟؟ هل يقال يا فلان ياللي كتابك اسمو .... ( هل لكتاب الأعمال اسم ؟؟؟!!!) تفضّل تعال بهذا الكتاب الخاص بك ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
للمفسرين عدّة أقوال في تفسير كلمة امام في هذه الآية و كانت للذكر لا للحصر هذه التفاسير :
1- الامام المقتدى به ( سواء كان امام حق أو امام ضلال )
2- كتاب الأعمال
3- اللوح المحفوظ
4- الأنبياء
5- الكتب السماوية
طبعا أنا تبنّيت الرأي الأول ... و تبنّيت أنت الرأي الثاني و ذكرت الرأي الرابع ...
أولا سأذكر سبب عدم اقتناعي بالتفاسير الأربعة الأخيرة ... ثمّ سأحاول توضيح الرأي الذ اقتنعت به ...
2- كتاب الأعمال
وضّحت كثيرا بأنّ كتاب الأعمال خاص بالشخص على أعماله ... و الآية تقول ندعو كلّ امة بامامها >>> و اراها أكثر من واضحة >>> فلماذا لم يقل الله تعالى : كلّ انسان ؟؟؟!!!! انّما قال كلّ امّة ... أمّة ... أمّة >>> هل الأمّة تدل على انسان واحد ؟؟؟!!!!!
3- اللوح المحفوظ
اللوح المحفوظ فيه علم كلّ شيء >>> فهو للناس كافة ... و لا يخصّ جماعة دون أخرى >>> و عندها لا داعي لمناداة كل امّة بامامها ... و إنّما يُنادى كلّ الناس بامامهم ( اللوح المحفوظ ) و هذا لا يناسب الآية الكريمة ... فالله قادر على قول : ندعو كل الناس بامامهم
4- الأنبياء
وردت أقوال كثيرة تُنافي هذا القول ... كقول ابن كثير و قول البغوي ... و غيرهم ممن قال بأنّ امامه ابن حنبل او ابو حنيفة او الشافعي او مالك .... و وردت أقول كثيرة كهذه تشير الى استبعاد هذه الفكرة عند الكثيرين ...
عدا عن ذلك هذا القول لا يناسب التفريع القائم في الآية ... فعند اكمال الآية نجد أنّ بعد المنادة على الأمم بأئمّتها تعطى بعضها كتبها بيمينها و بعضها بشمالها ... و لو كان الناس جميعا يتّبعون أئمة الحق ( الأنبياء في هذا القول ) لما كان هناك داعٍ للتفريع في توزيع كتب الأعمال بناءا على الامام المتّبع ...
5- الكتب السماوية
الخطاب هنا شامل لجميع الناس من بداية الخلق ... و نجد أنّ اول الكتب السماوية هو كتاب نوح عليه السلام ... و لا كتاب قبله ... فبمن يُدعى الناس الذين عاشوا قبل نوح عليه السلام ؟؟؟!!!!
يتبع ان شاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 20-08-2009 الساعة 11:08 PM.
ندعو كل اناس بامامهم >>> الباء هنا تعني المنادة بذلك الامام >>> فيقال يا أمّة فلان ... و يا شيعة فلان ... و يا متّبعين فلان ... >>> و لا أدري كيف يتناسب القول مع تفسيرك بأنه كتاب الأعمال !!!! فكيف ينادى الانسان بكتاب أعماله ؟؟؟ هل يقال يا فلان ياللي كتابك اسمو .... ( هل لكتاب الأعمال اسم ؟؟؟!!!) تفضّل تعال بهذا الكتاب الخاص بك ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
يا أخت مسلمية سنية
ألاتذكرين أيام كنتي في المدرسة بعد الإمتحان ، ينادي الأستاذ على الطالبات ، كل طالبة بإسمها من خلال و رقة الأمتحان و يسلم لها الإمتحان .. ماذا كانت تقول المعلمة ؟؟
إلا تذكرين عندما كنتي في المدرسة و كانت الطالبات يتسلمن الشهادة . ينادى كل طالبة بإسمها من خلال شهادتها .... ماذا كانت تقول المديرة أو المعلمة ؟؟
باالمثل ... نحن في هذه الحياة في دار اختبار و امتحان عظيم ، كما قال الله تعالى : (( تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير . الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور ))... سورة الملك
هل تؤمنين بأننا في دار اختبار و امتحان ؟؟!!
( احتفظي بالإجابة لنفسك )
و أعمالنا تسجل في كتاب ، فكل إنسان له كتاب لأعماله ، و يوم القيامة ينادى بأسمه ليستلم كتابه . كما ضربت لك المثل باستلام الطلاب للشهادة أو لورقة الإمتحان فيرون إجابتهم على الأسئلة و الأخطاء التي ارتكبوها و الإجابات الصحيحة التي كتبوها .
فينادون كتاب فلان بن فلان .. فيذهب ليستلم كتابه
و ينادى كتاب فلانه بنت فلان ... فتذهب لتستلم كتباها
و هكذا ....
فكل إنسان ينادى ... كل إنسان ..
كل إنسان.. أو بصيغة أخرى ... كل أناس
للمفسرين عدّة أقوال في تفسير كلمة امام في هذه الآية و كانت للذكر لا للحصر هذه التفاسير :
1- الامام المقتدى به ( سواء كان امام حق أو امام ضلال )
2- كتاب الأعمال
3- اللوح المحفوظ
4- الأنبياء
5- الكتب السماوية
أعذريني أن أصحح لك هذه المعلومة .. لا أحد فسر الآية باللوح المحفوظ أو الكتب السماوية ..و إنما اللوح المحفوظ أو الكتب السماوية في تفسير كلمة الإمام في آيات أخرى . كقوله تعالى : ( و كل شيء أحصيناه في إمام مبين ).. أما هذه الآية التي نتحدث عنها فالتفسير جاء على الشكل التالي :-
1- إمام عصره ( ركزي على كلمة عصره )
2- كتاب أعماله
3- النبي المرسل إليهم
4- بأمهاتهم ( و هذا التفسير أهملته و لم أذكره )
و لا أعلم إذا و ردت في كتبكم أكثر من هذا .. و لكن كتبنا تدور حول هذه التفاسير الأربع
طبعا أنا تبنّيت الرأي الأول ... و تبنّيت أنت الرأي الثاني و ذكرت الرأي الرابع ...
أولا سأذكر سبب عدم اقتناعي بالتفاسير الأربعة الأخيرة ... ثمّ سأحاول توضيح الرأي الذ اقتنعت به ...
2- كتاب الأعمال
وضّحت كثيرا بأنّ كتاب الأعمال خاص بالشخص على أعماله ... و الآية تقول ندعو كلّ امة بامامها >>> و ارها أكثر من واضحة >>> فلماذا لم يقل الله تعالى : كلّ انسان ؟؟؟!!!! انّما قال كلّ امّة ... أمّة ... أمّة >>> هل الأمّة تدل على انسان واحد ؟؟؟!!!!!
ركزي في الآية يا أختنا .. هل قال الله كل أمة ؟؟
أين الآية ؟؟ كل أمة ؟؟ كل أمة ؟؟
أم قال الله كل أناس ؟؟ كل أناس ؟؟
هناك فرق بين كلمة ( أناس ) و كلمة ( أمة ) .. والفرق شاسع جدا ... لاحظي الآية مرة أخرى ، هل قال الله كل أناس أم كل أمة ؟؟!!
سبحان الله ..!!
و قد ذكرت لك سابقا .. أن كل أناس تعني كل إنسان
لأنه أناس جمع أنسان .. و يستخدم القرآن في كثير من الأيات لفظ الجمع لمخاطبة الفرد .. و لفظ الفرد لمخاطبة المجموعة
3- اللوح المحفوظ
اللوح المحفوظ فيه علم كلّ شيء >>> فهو للناس كافة ... و لا يخصّ جماعة دون أخرى >>> و عندها لا داعي لمناداة كل امّة بامامها ... و إنّما يُنادى كلّ الناس بامامهم ( اللوح المحفوظ ) و هذا لا يناسب الآية الكريمة ... فالله قادر على قول : ندعو كل الناس بامامهم
لا تزالين تقولين كل أمة ... لاحظي الآية يا اخت مسلمة سنية .. كل أناس و ليس كل أمة
ثم قد أخبرتك بأنه لا يوجد تفسير في كتبنا يقول بأن المقصود من كلمة إمام في هذه الآية هو اللوح المحفوظ . بل هذا التفسير في الآية الأخرى .. ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين )
4- الأنبياء
وردت أقوال كثيرة تُنافي هذا القول ... كقول ابن كثير و قول البغوي ... و غيرهم ممن قال بأنّ امامه ابن حنبل او ابو حنيفة او الشافعي او مالك .... و وردت أقول كثيرة كهذه تشير الى استبعاد هذه الفكرة عند الكثيرين ...
عدا عن ذلك هذا القول لا يناسب التفريع القائم في الآية ... فعند اكمال الآية نجد أنّ بعد المنادة على الأمم بأئمّتها تعطى بعضها كتبها بيمينها و بعضها بشمالها ... و لو كان الناس جميعا يتّبعون أئمة الحق ( الأنبياء في هذا القول ) لما كان هناك داعٍ للتفريع في توزيع كتب الأعمال بناءا على الامام المتّبع ...
بالعكس تماما ...
هذا المعنى هو أقرب معنى بعد ( كتاب الأعمال )
و ذلك أن الناس تقسم حسب أنبيائها ..
ألا ترين في القرآن هذه الآيات ؟؟
(( و إلى عاد أخاهم هودا ))
(( و إلى مدين أخاهم شيعبا))
(( و إلى ثمود أخاهم صالحا ))
و أسألك : هل كل قوم عاد آمنوا بهود ؟؟
لماذا قال الله أن هود أخاهم ؟؟
و أسألك : هل كل قوم شعيب آمنوا بشعيب ؟؟
لماذا قال الله أخاهم شعيب ؟؟
و أسألك : هل كل قوم صالح آمنوا بصالح ؟؟
لماذا قال الله أخاهم صالح ؟؟
و الجواب .. أن الأقوام تفرق حسب أنبيائها . فهؤلاء قوم نوح ( الذين أرسل إليهم نوح سواء من آمن به و من لم يأمن به ) ، و هؤلاء قوم إبراهيم و هؤلاء قوم موسى و هؤلاء قوم شعيب و هؤلاء أمة محمد - صلى الله عليه و آله و سلم - . الناس حسب أنبيائها سواء آمنوا بأنبيائها أو لم تأمن بهم . و التفريق يكون حسب كتاب الأعمال ، فالذين آمنوا بنبيهم و أطاعوه يأتون كتابهم بأيمانهم ، و الذين كفروا بأنبيائهم و عصوه يأتون كتابهم بشمائلهم ..
بالعكس يا اخت مسلمة سنية .. هذا المعنى هوالأقرب بعد معنى كتاب الأعمال .. ولكنني أرجح كتاب الأعمال لأسباب عدة
5- الكتب السماوية
الخطاب هنا شامل لجميع الناس من بداية الخلق ... و نجد أنّ اول الكتب السماوية هو كتاب نوح عليه السلام ... و لا كتاب قبله ... فبمن يُدعى الناس الذين عاشوا قبل نوح عليه السلام ؟؟؟!!!!
ذكرت لك أنه لا يوجد تفسير للآية بهذا المعنى أبدا ....
ندعو كل اناس بامامهم >>> الباء هنا تعني المنادة بذلك الامام >>> فيقال يا أمّة فلان ... و يا شيعة فلان ... و يا متّبعين فلان ... >>> و لا أدري كيف يتناسب القول مع تفسيرك بأنه كتاب الأعمال !!!! فكيف ينادى الانسان بكتاب أعماله ؟؟؟ هل يقال يا فلان ياللي كتابك اسمو .... ( هل لكتاب الأعمال اسم ؟؟؟!!!) تفضّل تعال بهذا الكتاب الخاص بك ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
للمفسرين عدّة أقوال في تفسير كلمة امام في هذه الآية و كانت للذكر لا للحصر هذه التفاسير :
1- الامام المقتدى به ( سواء كان امام حق أو امام ضلال )
2- كتاب الأعمال
3- اللوح المحفوظ
4- الأنبياء
5- الكتب السماوية
طبعا أنا تبنّيت الرأي الأول ... و تبنّيت أنت الرأي الثاني و ذكرت الرأي الرابع ...
أولا سأذكر سبب عدم اقتناعي بالتفاسير الأربعة الأخيرة ... ثمّ سأحاول توضيح الرأي الذ اقتنعت به ...
2- كتاب الأعمال
وضّحت كثيرا بأنّ كتاب الأعمال خاص بالشخص على أعماله ... و الآية تقول ندعو كلّ امة بامامها >>> و اراها أكثر من واضحة >>> فلماذا لم يقل الله تعالى : كلّ انسان ؟؟؟!!!! انّما قال كلّ امّة ... أمّة ... أمّة >>> هل الأمّة تدل على انسان واحد ؟؟؟!!!!!
3- اللوح المحفوظ
اللوح المحفوظ فيه علم كلّ شيء >>> فهو للناس كافة ... و لا يخصّ جماعة دون أخرى >>> و عندها لا داعي لمناداة كل امّة بامامها ... و إنّما يُنادى كلّ الناس بامامهم ( اللوح المحفوظ ) و هذا لا يناسب الآية الكريمة ... فالله قادر على قول : ندعو كل الناس بامامهم
4- الأنبياء
وردت أقوال كثيرة تُنافي هذا القول ... كقول ابن كثير و قول البغوي ... و غيرهم ممن قال بأنّ امامه ابن حنبل او ابو حنيفة او الشافعي او مالك .... و وردت أقول كثيرة كهذه تشير الى استبعاد هذه الفكرة عند الكثيرين ...
عدا عن ذلك هذا القول لا يناسب التفريع القائم في الآية ... فعند اكمال الآية نجد أنّ بعد المنادة على الأمم بأئمّتها تعطى بعضها كتبها بيمينها و بعضها بشمالها ... و لو كان الناس جميعا يتّبعون أئمة الحق ( الأنبياء في هذا القول ) لما كان هناك داعٍ للتفريع في توزيع كتب الأعمال بناءا على الامام المتّبع ...
5- الكتب السماوية
الخطاب هنا شامل لجميع الناس من بداية الخلق ... و نجد أنّ اول الكتب السماوية هو كتاب نوح عليه السلام ... و لا كتاب قبله ... فبمن يُدعى الناس الذين عاشوا قبل نوح عليه السلام ؟؟؟!!!!
يتبع ان شاء الله
نيجي للرأي اللي تبنّيتو و دافعت عنّو
1- الامام المقتدى به سواء كان امام حق او امام باطل
فيُنادى الناس يوم القيامة تبعا لامامهم في حياتهم .... فمن اتّبع الامام الحق المنصّب من الله تعالى >>> يُنادى باسمه ... و من اتّبع امام الباطل و الكفر >>> يُنادى باسمه
و على هذا يكون التفريع >>> فمن اتّبع الامام الحق يؤتى كتابه بيمينه ... و من اتّبع الامام الباطل يؤتى كتابه بيساره
قال تعالى في أئمة الحق :
" وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
و قال تعالى في أئمة الكفر و الضلال :
" وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون "
فامام الحق يدعو الى الهدى ... و امام الباطل يدعو الى النار
و تأمّل معي قوله تعالى في هذه الآيات في وصف المشهد :
هذه الآيات فيها اشارة واضحة على الاتّباع ... و عتاب المتّبِعين يوم القيامة للمتّبعون ... و رميهم أوزارهم على بعض ...
و انظر مع في هذه الآية الكريمة :
" وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ(67)رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا "
متى يقولون هذا >>> يوم القيامة ... و فيه بيان جمع التابع بالمتبوع ...
و انظر هدانا الله و ايّاك الى قوله تعالى :
" فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "
متى يأتي بهم >>> يوم القيامة
يُأتى بكل أمّة و عليها شهيد !!!
و السلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 20-08-2009 الساعة 11:45 PM.
1- الامام المقتدى به سواء كان امام حق او امام باطل
فيُنادى الناس يوم القيامة تبعا لامامهم في حياتهم .... فمن اتّبع الامام الحق المنصّب من الله تعالى >>> يُنادى باسمه ... و من اتّبع امام الباطل و الكفر >>> يُنادى باسمه
و على هذا يكون التفريع >>> فمن اتّبع الامام الحق يؤتى كتابه بيمينه ... و من اتّبع الامام الباطل يؤتى كتابه بيساره
تقولين أن من اتبع إمام الحق يأتى كتابه بيمينه ؟؟
و ماذا لو اتبع إمام الحق و لم يصل و لم يطيع الله أبدا ؟؟ و كتابه مليئة بالمعاصي..؟؟!!
ألا ترين في القرآن ( الذين آمنوا و عملوا الصالحات ..)
الإتباع ليس بالإسم و إنما بالإعمال الصالحة ، فالكلمة الفصل للأعمال وليس للمتبوع
فإذا كنت متبعا للرسول - صلى الله عليه و سلم - و أسمي نفسي مسلم ، ولكن لا أصلي و لا أصوم و لا أزكي .. هل أعطى كتابي بيميني ؟؟!!
و إذا كنت أعطى كتابي بشمالي لأنها مليئة بالذنوب و المعاصي ، ما فائدة مناداة الرسول ؟؟
ما زلنا ندور و نرجع إلى نفس النقطة التي بدأنا بها
ثم قلت لك مرارا .. هناك أناس لا يتبعون إلا أهواءهم .. شخص في الغابات لا يعرف الأديان و لا يأمن بأحد ، يأكل و يشرب و ينام .... من إمامه يوم القيامة ؟؟
قال تعالى في أئمة الحق :
" وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
و قال تعالى في أئمة الكفر و الضلال :
" وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون "
فامام الحق يدعو الى الهدى ... و امام الباطل يدعو الى النار
بلا شك من يتبع الإمام الصالح فهو سيكون سببا في هداه و دخوله الجنة ، و من يتبع إمام الباطل فسيكون سببا في دخوله النار . و لكن لا يعني هذا أن الناس تنادى بإسم هؤلاء الأشخاص . لأن هناك إنسان فاسق و يتبع الإمام الصالح إسما فقط و إنما أفعاله غير أفعال الإمام .
ثم قلت لك .. أن المتبوعين في الدنيا سيتبرأون من الذين اتبعوا يوم القيامة
لقول الله تعالى : (( إذ تبرأ الذين اتُّبعوا من الذين اتًّبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب . وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ))..
سورة البقرة ، الآية : 166-167
فالمتبوعين في الضلالة يتبرأون من الذين اتبعوهم ..
و أدعوكي أن تتأملي هذه الأيات الكريمة ...
قال تعالى : (( كلا سنكتب ما يقول و نمد له من العذاب مدا . و نرثه ما يقول و يأتينا فردا )) ... سورة مريم ، الآية : 79-80
و قال تعالى : (( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )) .. سورة مريم ، الآية : 95
و قال تعالى : (( كل نفس بما كسبت رهينة )) ... سورة المدثر ، الآية : 38
و قال تعالى : (( و لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة و تركتم ما خولناكم و راء ظهوركم و ما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاءلقد تقطع بينكم و ضل عنكم ما كنتم تزعمون ))... سورة الأنعام ، الآية : 94
هل هناك وضوح أكثر من هذا ، في أننا نكون لوحدنا يوم القيامة ، و كل إنسان يحاسب على أعماله فردا فردا ...
(( يوم يفر المرء من أخيه . و أمه و أبيه . و صاحبته و بنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ))
تأملي هذه الآيات بنظرة مختلفة عن النظرة التي ترينها ...
و تأمّل معي قوله تعالى في هذه الآيات في وصف المشهد :
" وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلاَ أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنْ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ(17) إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأْغْلاَلَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
هذه الآيات فيها اشارة واضحة على الاتّباع ... و عتاب المتّبِعين يوم القيامة للمتّبعون ... و رميهم أوزارهم على بعض ...
و انظر مع في هذه الآية الكريمة :
" وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ(67)رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا "
متى يقولون هذا >>> يوم القيامة ... و فيه بيان جمع التابع بالمتبوع ...
صحيح و لا خلاف على ذلك ..
ولكن هذه الآية لا تدل على أن الإمام ينادى و معه أتباعه ، و أنما يبين أن الذين اتبعوا هذا المضل يدعون عليه بالعذاب . و هذا مشهد مختلف من مشاهد يوم القيامة . نحن نتحدث عن مشهد استلام كتب الأعمال هل يستلم الأنسان كتاب أعماله فردا فردا . أم جماعات بتقدمهم إمامهم برغم أن الإمام قد يكون صالح و التابع غير صالح !!
و انظر هدانا الله و ايّاك الى قوله تعالى :
" فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "
متى يأتي بهم >>> يوم القيامة
يُأتى بكل أمّة و عليها شهيد !!!
أجبت على هذه النقطة ، في رد آخر ، وضحت فيه الفرق بين أمة
و من الذين نطلق عليهم كلمة ( أمة )
و في مشاركات سابقة و ضحت مفهوم الشهادة ..
التي تختلف تماما أيضا عن مفهوم المناداة لاستلام كتب الأعمال
ألاتذكرين أيام كنتي في المدرسة بعد الإمتحان ، ينادي الأستاذ على الطالبات ، كل طالبة بإسمها من خلال و رقة الأمتحان و يسلم لها الإمتحان .. ماذا كانت تقول المعلمة ؟؟
إلا تذكرين عندما كنتي في المدرسة و كانت الطالبات يتسلمن الشهادة . ينادى كل طالبة بإسمها من خلال شهادتها .... ماذا كانت تقول المديرة أو المعلمة ؟؟
باالمثل ... نحن في هذه الحياة في دار اختبار و امتحان عظيم ، كما قال الله تعالى : (( تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير . الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور ))... سورة الملك
هل تؤمنين بأننا في دار اختبار و امتحان ؟؟!!
( احتفظي بالإجابة لنفسك )
و أعمالنا تسجل في كتاب ، فكل إنسان له كتاب لأعماله ، و يوم القيامة ينادى بأسمه ليستلم كتابه . كما ضربت لك المثل باستلام الطلاب للشهادة أو لورقة الإمتحان فيرون إجابتهم على الأسئلة و الأخطاء التي ارتكبوها و الإجابات الصحيحة التي كتبوها .
فينادون كتاب فلان بن فلان .. فيذهب ليستلم كتابه
و ينادى كتاب فلانه بنت فلان ... فتذهب لتستلم كتباها
و هكذا ....
فكل إنسان ينادى ... كل إنسان ..
كل إنسان.. أو بصيغة أخرى ... كل أناس
مثال رائع جدا جدا جدا
انا لا أذكر فقط >>> انّما انا معلمة
فالطلاب يقسّمون أولا كلّ حسب صفّه و يتبع مربّي صفّه و ثمّ يُنادى عليه باسمه ليستلم شهادته ... يعني ما بيجتمع كلّ الطلاب هيك بدون تنظيم و بصير مرة انادي على طالب من الصف الأول و مرة على طالب من الصف الثاني >>> انّما يقسّمون الى جماعات أولا >>> ثمّ يعطون الشهادات >>> و هذه الشهادات يصدّقها أولا مربي الصف >>> ثمّ المدير >>> أحسنت بضرب المثال و اشكرك عليه