وزارة الداخلية تنشئ مبنى لقيادة قوات الأمن الخاصة في محافظة القطيف
09-08-2010 01:18 am
شبكة الجارودية الإخبارية بالقطيف - jarodiah news network
بدأت شركة المقاولات التي تم اختيارها من قبل وزارة الداخلية السعودية في وضع سور حديدي للأرض التي تم اختيارها لتكون "مبنى قيادة قوات الأمن الخاصة بالمنقطة الشرقية" تمهيداً لبدء العمل على إنشاء المبنى الجديد والذي يقع على بعد أقل من 2500متر من طريق الجبيل - الظهران السريع.
يقع المبنى في موقع استراتيجي حيث تم اختياره بالقرب من :
1- قاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الوطنية والتي قدمها وتكفل بتكاليف إنشائها البالغة 16 مليون ريال بمساحة 18500متر مربع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (عندما كان وليا للعهد وقت التأسيس والإنشاء) وتم تدشينها في العام 1423هـ وتعتبر الصالة في الوقت الحالي دار الضيافة الأول لكبار ضيوف محافظة القطيف من أمراء وملوك ووزراء المملكة العربية السعودية.
2- مشروع المعهد العالي للتدريب والتأهيل التابع لجمعية أم الحمام الخيرية للخدمات الاجتماعية والمقدرة تكلفته بـ 12 مليون ريال ومساحة 2500متر مربع ويتكون من قبو وثلاثة أدوار ( تحت الإنشاء ) ويعتبر الأقرب لمبنى القيادة.
3- مستشفى القطيف المركزي الذي تم افتتاحه من قبل المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بتاريخ 16 من ربيع الأول لعام 1407هـ على مساحة 270ألف متر مربع بسعة سريريه 360 سريراً موزعة على جميع التخصصات وقد بلغ إجمالي تكاليف المشروع ثلاثمائة وستون مليون ريال سعودي.
4- خزانات المياه التي تغذي جزء كبير من محافظة القطيف بالمياه العذبة الصالحة للشرب.
5- مجمع مركزي من مجمعات شركة الاتصالات السعودية المقدمة لخدمة الهاتف الثابت والجوال وخدمات الانترنت.
وقد قامت الجهة المنفذة للمشروع بوضع لوحة تبين اسم المشروع ومالكه واسم الجهة المصممة والمنفذة والمشرفة عليه , وعدة لوحات تحذيرية بثلاث لغات بعدم رمي الأنقاض بأرض وزارة الداخلية.
المقر الجديد يقع في منطقة تحيط بها محجوزات أراضي خاصة بشركة أرامكوا السعودية وتقُدر مساحة هذه الأراضي بمئات الآلاف من الأمتار المربعة وقد تكون أرض الإدارة الجديدة من ضمن محجوزات أرمكوا وتم التنازل عنها لصالح وزارة الداخلية السعودية , الجدير بالذكر أن الجهات المختصة وافقت في مطلع الشهر السادس من هذا العام على تخصيص أرض بمساحة 213000 متر مربع لتكون مقبرة ثانية للجارودية و التي كانت مُخصصة في الماضي لمستشفى القطيف المركزي قبل إنشاءه , وقد استغرقت الجهود التي قام بها أبناء الجارودية حوالي الثلاث سنوات لتحصيل الموافقة من الجهات المختصة وتقع أرض المقبرة بالقرب من خزانات المياه بالجارودية.
المبنى الجديد لقيادة قوات الأمن الخاصة بالمنقطة الشرقية يقع مقابل لحي سكني حديث (حي الأبرار) يفصلهما شارعين بعرض لا يتجاوز 15متر لكل منهما ( ذهاب – إياب).
• ما هي قوات الأمن الخاصة :
قوات الأمن الخاصة بدأت كشرطة احتياطية ثم تحولت إلى فرقة مهامها أمن السفارات والشخصيات وتخليص الرهائن
تعتبر قوات الأمن الخاص أحد فروع الأمن العام المستقلة جزئياً عن إدارة الأمن العام والتي لها مهامها وأدوارها المنوطة بها كفرقة أمنية خاصة توكل لها مهام أمنية معينة. وبدأت هذه الفرقة كشرطة احتياطية ذات تقنية تدريبية عالية. وقبل أكثر من عقد من الزمن تحولت إلى قوة أمن خاصة سميت قوات الأمن الخاص.
ولهذه القوات عدة مهام من أهمها حماية السفارات السعودية في الخارج حيث أوكل شأن حمايتها إلى هذه القوات بعد أن كان ضمن مهام الأمن العام. وفي الآونة الأخيرة تم تسليم حماية هذه السفارات إلى قوات الأمن الخاصة كمهمة إضافية لما تقوم به داخل المملكة.
وتتبع هذه القوات وحدة المتفجرات التي من مهامها الكشف عن المتفجرات وإبطالها في المواقع المهمة مثل الوزارات والقصور ومقار امارات المناطق. كما تتبع لهذه القوات وحدة أمن الشخصيات، ومن مهامها حماية الشخصيات من أمراء المناطق ومسؤولي وزارة الداخلية.
ومن ضمن القوات الخاصة وحدة الاقتحام، وهي وحدة خاصة لا يلتحق بها سوى أبرز العناصر الأمنية من ضباط وأفراد . وأبرز ما قامت به هذه الوحدة تحرير الطائرة الروسية التي تم اختطافها من مطار اسطنبول في تركيا في الخامس عشر من شهر مارس (آذار) 2001، من قبل أربعة مسلحين شيشانيين، وعلى متنها 175 راكباً ووصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، حيث تم تحرير الرهائن من قبل وحدة الاقتحام، وتمت السيطرة على الطائرة خلال ثلاث دقائق فقط وسقط في عملية الاقتحام ثلاثة قتلى هم مضيفة وراكب قيل إنه تركي وأحد الخاطفين بينما استسلم الخاطفون الباقون عندما فاجأتهم وحدة الاقتحام بسرعة خاطفة.
وقد قضت المضيفة برصاص أحد الخاطفين مما استدعى رجال وحدة الاقتحام التعامل مع الموقف بحزم وتم قتل الخاطف قبل أن يقتل رهينة أخرى. وكانت فرقة الاقتحام قد وصلت إلى المطار في تمام الساعة الحادية عشرة مساء وقامت بالتعرف على مداخل الطائرة ومخارج الطوارئ لتحديد الأماكن التي سيتم من خلالها الدخول إلى الطائرة. وفي اليوم التالي وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً وبعد فشل المحاولات لاقناع الخاطفين بتسليم الطائرة قامت وحدة الاقتحام باقتحام الطائرة وتخليص الرهائن.
كما تتبع قوات الأمن الخاصة وحدة متخصصة في أمن الطائرات ومهمتها ضبط الأمن على متن الطائرات التي يتوقع أن تتعرض للاختطاف. ومن أبرز الحوادث في هذا الجانب السيطرة على خاطف الطائرة السعودية المتوجهة من الخرطوم إلى جدة بعد أن كان ينوي اختطافها بمسدس كان يحمله، اذ تمكن الفريق الأمني المرافق للرحلة من السيطرة عليه وتسليمه إلى قوات الأمن السودانية، واتضح فيما بعد أنه مواطن سعودي يُدعى عادل الفرج ولا ينتمي لأي تنظيم سياسي أو ديني وقد حصل على مساعدة من أمن المطار لإدخال المسدس إلى الطائرة.
وعندما بدأت ملاحقة المطلوبين أمنياً لم تتم الاستعانة بقوات الأمن الخاصة إلا بعد ستة اشهر من بداية الحملة التي تشنها وزارة الداخلية لملاحقة هؤلاء المطلوبين.