هجوم غير مسبوق في الصحف السعودية ضد دعاة الاصلاح
الحميد يصف موقعي بيان اصلاحي بـ"اللوبي الايراني" والدوسري يصفهم بالانقلابيين والمالك يتهمهم بالاخلال بالأمن.
شنّ كتاب وصحف سعودية هجوما ضاريا ضد مجموعة من الاصلاحيين في المملكة كانوا أصدروا بيانا دعوا فيه إلى إلغاء أحكام بحق إصلاحيين معتقلين في جدة ودانوا التصعيد الأمني في القطيف.
وكان نحو 60 ناشطا حقوقيا من مختلف أنحاء المملكة دانوا في بيان لهم نشر الأربعاء "الأحكام الجائرة" ضد الاصلاحيين المعتقلين في جدة.
كما انتقدو استخدام قوات الأمن "الوسائل القمعية المؤلمة" ضد المظاهرات السلمية في القطيف.
واللافت أن أبرز الهجمات ضد البيان جائت من رؤساء الصحف السعودية الرسمية.
ووصف رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد الاصلاحيين الموقعين على البيان بأنهم "لوبي إيراني بالسعودية".
وفي مقالة له بعنوان "من العوامية إلى لندن! " نشرتها الشرق الأوسط الخميس هاجم الحميد الاصلاحيين بالقول "ما هم إلا استمرار لماكينة طهران الدعائية".
وذهب رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية حديث التعيين سلمان الدوسري بعيدا بنعته موقعي البيان بالانقلابيين واتهمهم بالتحريض على التدخل الخارجي في السعودية.
وقال الدوسري بأن دعوة البيان الاصلاحي لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث القطيف التي راح ضحيتها أربعة شهداء برصاص عناصر الأمن "لا معنى لهذه الدعوة إلا أن تكون وسيلة لتدخل أطراف خارجية".
من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك البيان بأنه مخل بأمن واستقرار الوطن ويمثل خروجاً على الضوابط وينم عن نوايا مسبقة ومبيتة اعتراضاً وإدانة لكل الأحكام القضائية.
ووصف المالك المطالب التي أوردها البيان الإصلاحي بأنها "إملاءات جاءت على شكل مطالب".
وضمن كلمتها الافتتاحية التي يكتبها يوسف الكويليت بررت صحيفة الرياض ضمنيا التجاوزات القانونية التي تجري في المملكة تحت ذريعة حفظ الأمن.
وقال الكويليت "مبدأ الأمن يأتي فوق الأولويات الأخرى"، مستشهدا بالتجاوزات الفاضحة في سجن أبو غريب وغوانتنامو والتصدي لأعمال الشغب في لندن ومواجهة المتظاهرين في وول ستريت.
ووصف اللواء السابق أنور عشقي الموقعين على البيان بأنهم "مرجفون في الأرض".
وقال رئيس حملة السكينة المتخصصة في مناصحة المتهمين بقضايا الارهاب الشيخ عبدالمنعم المشوح بأن أهداف البيان الاصلاحي "واضحة بتوسيع الدائرة وخلط الأوراق".
وبحسب صحيفة الوطن تابع المشوح "هؤلاء المعارضون يسعون للإصلاح بالفوضى".
ونسبت الصحيفة للمحامي أحمد السديري وصفه الموقعين بأنهم "خائنون لوطنهم، ومن يؤيدهم خائن أيضا".
الكاتب في صحيفة الجزيرة محمد عبداللطيف الشيخ من جهته حذر الاصلاحيين بلغة بوليسية بالقول "أرجو أن يعي الموقّعون..
الحسابات الخاطئة ورّطت كثيرين قبلهم والعاقل من اتعظ بغيره".
أما الكاتبة في الصحيفة نفسها سمر المقرن فلم تجد في البيان الذي جمع اصلاحيين سنة وشيعة عدا وصف الموقعين السنة بأنصار تنظيم القاعدة فيما وصفت الشيعة بأنصار ولاية الفقيه.