بالأمس تلقيت نداء استغاثة من أحد إخواننا في البحرين من خلال رسالة هاتفية، وكان يتوسل تحرك المسلمين العرب لإغاثة الملهوفين في البحرين الشقيقة، ولو بأقل ما يمكن من الدعاء المستجاب بإذن الله تعالى، لذا وبعفوية بريئة قمت بإرسال النداء إلى من أعرف من زملاء في القانون من المحامين والدكاترة والمستشارين بمختلف مذاهبهم وفئاتهم باعتبار نهج العروبة والإسلام الذي دعانا لإغاثة الملهوف المسلم حين ينادي بطلب العون، وماعلينا إلا إجابة النداء ولو فقط بدعاء لله تعالى، ولكن ماحدث من ردود الفعل المختلفة من المتلقين لهذا النداء الذي قمت بإرسالة بواسطة الرسائل القصيرة، في طلب الدعاء لم يكن في الحسبان مطلقا.
فأول رد حصلت عليه برسالة قصيرة على الهاتف كان من زميل دكتور في القانون، وكانت الصدمة المؤلمة حقا من ردود الفعل المختلفة، حيث أخبرني أولهم بأني متطرفة! وأخبرني آخرهم بأني شيعية طائفية، ومابينهما من الردود كان قريبا من الشك في عقيدتي الإسلامية وبت أخشى أن يتهمني أحدهم بالإلحاد !! والعياذ بالله ... وكل هذا لأجل رسالتي القصيرة المسكينة! التي كتبت فيها التالي: بعد السلام الرجاء الدعاء لإخواننا في البحرين.
لم يكن في هذا النص أي تحديد لمذهب ولم أذكر كلمة شيعة على الإطلاق، ولم أقل بأني كذلك رغم أن لي الفخر بأن أسمى بهذا الاسم وأن أكون من شيعة محمد وآله الطاهرين عليهم السلام، ولو تفكرتم قليلا يا أولي الألباب لوجدتم بأننا جميعا شيعة، ولي حديث في محور آخر عن معنى هذه الكلمة، ولم أدع للانتفاضة ولم أسأل أمرا غير الدعاء لله وحده برحمة إخواننا في البحرين، والأولى أن أطالب بإقامة دعوة مفتوحة لهؤلاء الذين يقرؤون القانون والدستور بحروفه الواضحة الدلالة لمناقشة وجوب تنفيذ القاعدة الأسمى والأولى في التطبيق وهي أحقية الإنسان في العيش بكرامة وديمقراطية التي هي من أهم حقوق الحياة الإنسانية التي ينظمها القانون والإسلام قبل كل شيء، ووجوب محاسبة المتسلطين بلباس السلطة والمعتقدين بملكيتهم للشعوب! وهم في الأصل أمناء عليهم ومساءلين عن رعيتهم يوم لاينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم (...).
ترفضون تدخل إيران بالرأي وتسمحون لآخرين بالسلاح! إن كانت شؤون البحرين داخلية فما شأن من ارتحل إليهم وبيده اليمنى بندقية وبيده اليسرى شعار دولة أخرى، وإن كان «درع الجزيرة» هو نتاج معاهدة واتفاق بين دول مجلس التعاون لدفع التدخلات والغزوات الأجنبية الخارجية، فهل نجد في هذا الاتفاق بندا يبيح تدخل «درع الجزيرة» في المطالبات الداخلية للشعب وحاكمه؟! (...).
أنا لن أنسى ما احترت به دوما والملائكة قبلي، حينما سألوا الله تعالى في محكم كتابه الشريف (ربنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون).
ويا حسرة على العباد
المرزوق: كيف لا تنتفض روحك شهامة لأبناء بلدك في يوم الخميس الدامي
كيف لا تنتفض روحك شهامة لابناء بلدك في يوم الخميس الدامي - كما سمته الصحافة البحرينية - حين هوجموا وهم نيام فاستشهد أربعة وتساقط الجرحى بالعشرات، كما انتفضت روحك لأطفال غزة، فتركت أطفالك هنا وذهبت لأطفالهم هناك، دفعتك انسانيتك لهم ، لم تنظر لهم من أي مذهب هم، لكنك نظرت ل......هم من منطلق انسانيتهم وانسانيتك وان اختلفوا معك في المذهب.
نعم رغم الحصار ورغم القصف ، ورغم وعورة الطريق، ذهبت لهم لتسعفهم، لتطبب جراحاتهم، لتنقذهم، إلا أنك لم تعاق عن تطبيبهم حتى ممن يقصفهم!!
واليوم يستنكرون عليك أنك انتفضت لتقف كالطود الشامخ أمام الوزير الذي منع الأطباء والاسعافات من الوصول الى الجرحى في الدوار يومي 17 و 18 فبراير، حتى بقى بعض الجرحى من الثالثة فجرا الى ظهر اليوم الثاني يوم الخميس ولسعات يوم الجمعة..
لم تنسى البحرين تلك المعاناة، والتي وثقتها الصحافة، معاناة الأطقم الطبية في تعطيل انسانيتهم، قبل معاناة الجرحى الذين نزفوا حتى الموت، وكان بينها مرارة معاناة الاهالي الذين ثارت ثائرتهم، ليس بقصد إحتلال المستشفى كما يُدعى، وإنما لأنهم عايشوا جريمة حرمان ذويهم من الاسعاف والتطبيب ، بأمر وزاري، ولم يستمر الوزير طويلا وأقيل، واستبدل ، لكن هل ترى ينساه شعب البحرين وينسى ما فعل، لكي يحاول البعض أن ينسيه سبب انتفاضة الكوادر الطبية وسبب عتصام السلمانية و يسمونه احتلال السلمانية ؟؟
كافؤوك بعد رجوعك من غزة، كبطل بحريني، ومن أعلى المستويات، رفعت رأس كل بحريني بإنسانيتك فأظهرت إنسانية كل بحريني للعالم، وكنت رمز من رموز الانسانية، وهاهم يكافؤونك لانسانيتك مع أبناء شعبك، لكن هذه المرة ليست بالورود، ولكن بالاغلال، وما وراء الأغلال، حيث لا يعرف احد عنك شيئا الا الله وسجانيك..
لقبوك بالخائن، بعد ان كنت انسان، وقالوا بأنك طائفي، بعد أن لم تعرف من غزة إلا معاناتها، أم أنك كنت تحسب أطفال غزة من طائفتك فهرعت لهم لأنك طائفي كما يقولون، وترفض أن تعالج إلا أبناء طائفتك؟
أم أن ثورة نفسك التي تجددت لأبناء وطنك، هي ثورة طائفية، لأن من ثرت من أجلهم من طائفة معينه، فهم وما يعملون وما يعمل لهم لا بد وأن يكون طائفيا,,,,
سينجلي الظلام قريبا وسيخلد أسمك وأسماء جميع زملائك من الكوادر الطبية، ليس في الطائفيين، وليس في الغادرين، ولكن ، في شموخ الانسانية والوطينية,,,
اهداء من الاستاذ خليل المرزوق الى الدكتور المناضل علي العكري
5 مايو 2011
لبنان | السفير الإيراني ركن ابادي:
الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعامل مع ما يجري في البحرين بكل دراية وحكمة وستُفشل المخطط المرسوم للمنطقة بافتعال الازمات للوصل الى غايات ومآرب دنيئة.
تقرير : الجزيرة بيلاي قلقة من احتجاز المئات بالبحرين
أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم عن قلقها العميق إزاء استمرار احتجاز المئات من الناشطين لالبحرين ومحاكمة العشرات من أصحاب المهن الطبية، والحكم بالإعدام على أربعة متظاهرين بعد محاكمة عسكرية مغلقة.
كما أبدت نافي بيلاي قلقها من الإعلان عن قرب محاكمة 23 طبيبا وممرضة ...أمام محكمة عسكرية بتهم من بينها المشاركة في احتجاجات غير مرخص بها، والتحريض على الكراهية ضد الحكومة.
وقال بيان للمفوضية -تسلمت الجزيرة نت نسخة منه- إن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية هي دائما مدعاة للقلق، مضيفا "تطبيق عقوبة الإعدام بدون محاكمة وبعد المحاكمة في جلسات سرية غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق".
وقالت بيلاي وفق نص البيان إنه "يحق للمتهمين لمحاكمات عادلة أمام محاكم مدنية وفقا للمعايير القانونية الدولية وتمشيا مع التزامات البحرين الدولية لحقوق الإنسان".
وورد في بيان المفوضة السامية أن مئات من الأفراد لا يزالون رهن الاعتقال لمشاركتهم المزعومة في حركة الاحتجاج، بما في ذلك المعلمون والمحامون والصحفيون والمدونون، وأصحاب المهن الطبية والفنانون والناشطون وأعضاء الهيئات السياسية.
وأشارت إلى أن الحكومة أكدت احتجاز نحو أربعمائة شخص، لكن المفوضية تلقت معلومات تفيد بأن الرقم قد يكون أكثر من ألف، فضلا عن أن أكثر من خمسين منهم ما يزال مصيرهم مجهولا في حين تم الإفراج عن 312 سجين آخر بعد استجوابهم وفقا لتصريحات الحكومة البحرينية.
مثيرة للقلق
وأشار البيان الحقوقي إلى أن التقارير الواردة من البحرين مثيرة للقلق "خاصة أن التقارير تشير إلى وفاة أربعة أشخاص على الأقل أثناء احتجازهم".
وشككت بيلاي في التدابير التي اتخذتها الحكومة البحرينية ووصفتها بأنها تهدف إلى إسكات المعارضة، مضيفة أنه من غير المبرر طرد أكثر من ألف عامل من مختلف القطاعات بسبب إضرابهم عن العمل أو المشاركة في الاحتجاجات فضلا عن اعتقال الصحفيين.
وطالبت المفوضة السامية في بيانها بـ"الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وغيرهم من المعتقلين فورا". وأضافت "لقد فشلنا أن نرى أية تقارير عن الملاحقات القضائية ضد قوات الأمن على أفعالهم العنيفة ضد المتظاهرين".
كما حثت بيلاي الحكومة على تسريع إجراء تحقيق مستقل ونزيه، وتقديم جميع أولئك الذين كانوا مسؤولين عن "الاعتداء على المتظاهرين وقتل للعدالة".
وفي ختام بيانها طالبت المفوضة السامية الحكومة البحرينية بالسماح لبعثة تقييم الأوضاع بالمملكة والتابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمزاولة أعمالها.
محاكمة المتظاهرين
وفي تعليقه على بيان المفوضة السامية، قال المستشار القانوني لمنظمة الكرامة بجنيف رشيد مسلي، في تصريح للجزيرة نت، إن الأوضاع بالبحرين تسترعي اهتمام الناشطين بمجال حقوق الإنسان خصوصا ما يتعلق منها بمحاكمة المشاركين بالمظاهرات.
وأضاف أنه من الناحية القانونية تعتبر هذه الخطوة غير مبررة مما يجعلها انتهاكا للقوانين الدولية، وأكد أيضا تحفظه على حكم الإعدام الذي صدر بحق أربعة بحرينيين.
واستبعد مسلي عقد جلسة خاصة بالأحداث بالبحرين مبررا ذلك بأن أوضاع هذا البلد لا تماثل الأوضاع بليبيا وسوريا، مضيفا أنه في حال عقد جلسة خاصة بالبحرين فسيكون مجلس حقوق الإنسان مطالبا بعقد جلسات بعدد من الدول من بينها دول عربية وضعها الآن مشابه للبحرين و"بذلك يكون المجلس فقد مصداقيته".