كان المكان حولها مظلم مره .. لدرجة مو قادره تشوف راحت يدها .. وقلبها منقبض.. كأنها خايفه من شي .. شافت نور بعيد عنها ... ركضت عشان توصل له ... وعنده كان في واحد معطيها ظهره .. عرفته على طول ... قربت منه .. وحطت ايدها على كتفه ونادته ...لف عليها ... وشافها بنظره غريبه بعدين بعد عنها .. واختفى..ابتلعه الظلام .. اول ما انتبهت على نفسها .. حاولت تلحقه .. وقامت تركض بذاك الممر الضيق الي غاب فيه ... الممر مو راضى ينتهي ... ولاهي عارفه هو وين اختفى بالسرعه هذي .. وبذي اللحظه سمعت اصوات عاليه صياح وصراخ ...........
سمعت احد يناديها باسمها .. وحست بذراعين ملتفه حولها ... فتحت عيونها وطاحت بعيونه ... كانت عيونها تنطق بالخوف الي حسته بالحلم ...
عبدالعزيز: بسم الله عليك سارا .. ايش فيك كنتى تصارخين ؟؟
سارا وهي تسحب نفس عشان تهدي نفسها : عزيز.. انت .. انا .. راح
عبدالعزيز: اشششش... مو لازم تقولين لى ... تعوذي من ابليس..وسمي بالله عشان تهدين
سكتت سارا .. وبعد ما رد لها روعها ... حست بالخجل لانها بصراخها قومت عبدالعزيز من النوم ..
سارا بهمس: اسفه عزيز قومتك من النوم..
عبدالعزيز: لاعادي ..
سارا وكانها تدافع: اول مره اسويها .. ماعمري صرخت او قمت .. بس انا حلمت انك ..
قاطعها عبدالعزيز: الحلم كان زين والا لا؟؟
سارا هزت راسها : كان يخرع مره ...
عبدالعزيز: اجل مو زين تقولينه .. سمي بالله وحاولى تنامين من جديد .. تو الليل باوله ..
حاولت سارا تنام .. بس بعد هالكابوس النوم مو قادر يرجع لها .. عرفت من انتظام تنفس عبدالعزيز انه خلاص نام .. كان نايم على جنبه ووجهه على جهتها .. ولازالت ذراعه حولها .. قامت تتامل وجهه .. بقسماته الخشنه ... وورجع لها شكل وجهه الي شافته بالحلم .. ونظرته .. ايش كان تفسيرها .. كانت نظره غريبه .. ماهي نظره عتاب ولا حزن ولا فرح ... ايش هي يارب ... ايش تفسير الحلم الي شفته .. وليه هالخوف الي حست فيه ... خوف فقد احد ... معقوله افقد عزيز ... معقوله يروح عنى .. ويختفى عن حياتى ... يوم وصلت افكارها هنا .. حاولت تطردهم .. وقرت المعوذات عشان تهدى وتنسى الي قاعده تفكر فيه ...
................
المكان مزين باللوحات والرسومات ... الكراسى والطاولات منظمين بشكل حلو ... شافت جواهر الفصل بنظره رضى .... كانت مبسوطه من النتيجه .. مبسوطه اكثر بانتهاء العطله وبدايه الدراسه .. هذا اول يوم للطالبات .. والصف ما يبي له الا هم وراح يكمل ....
بخارج المدرسه .. واحد واقف وهو ماسك بنته الصغيره .. حاول يفلت يده .. بس البنت ماسكتها بقوه ..
عمر: مي حبيبتى يالله ادخلى ...
مي: تعال معي..
منيره: ما يصلح ياحلوه مايصير ابوك يدخل .. مافي رجال داخل ...
شافت مي ابوها نظره رجاء ...وهي ماسكه العبره وتقاوم دموعها ...
عمر: يالله ميونا عمتك منيره معك ...
مي وذقنها يهتز : ابيك انت
منيره: افا يا مي انا مو ماليه عينك
ولا كانها سمعت منيره ..زادت مسكتها لايد ابوها .. وهي تشوفها ... كانها تكلمه بعيونها مو لسانها ...
عمر: خلاص منور .. خل نرجع بكره نجي المدرسه مو لازم اليوم
منيره: لا عمر .. مايصير كافي دلع ... يالله ميونا خل ندخل
ومسكت مي بايدها الثانيه ..
مي وهي تشوف ابوها: ماتروح
عمر ابتسم لبنته عشان يطمنها : لا ماراح اروح ...
تركت مي يد ابوها .. ومشت مع عمتها ودخلوا المدرسه .. دخلت مي فصلها .. وجلستها بالكرسي .. وقفت جنبها .. كانت تقربيا كل الطالبات جايات مع امهاتهم ..
منيره: هذا فصلك ميونا ... تبين شي الحين؟؟
ومثل عادتها .. شافت عمتها وهزت راسها بلاء...
منيره: اذا تبين شي قولى .. لازم اروح الحين عشان الجامعه ابي اخذ جدولى ..
مي: بتتاخرين
منيره: لا انتى جلسى هنا وتعرفى على معلمتك .. اسمها جواهر ...
واشرت على المراءه الى كانت تكلم وحده من الامهات ...
مي: ان شاء الله ..
منيره: خلاص حبيبتى انا طالعه ...
وباست مي على خدها وطلعت من المدرسه ...راحت لعمر الي كان ينتظرها بالسياره.. اول ما شافها عمر انصدم ..
عمر: ما امداك جلستى معها
منيره: ماله داعي اطول .. خلاص دخلتها فصلها .. وتعرفت على معلمتها ...
عمر: ولو اكيد الحين هي خايفه
منيره: وليه تخاف كل البنات بعمرها ومثلها ... حتى في بعضهم امهاتهم ما جاو معهم
عمر: واذا .. ليتنى اقدر ادخل
منيره: بلا حركات دراميه عمر .. يالله خذنى الجامعه مابي اتاخر والحق قبل الزحمه ابي اخذ جدولى ..
عمر: الله يعين طلال عليك بس
استحت منيره من اخوها .. خلاص هي وافقت على طلال .. وما بقى الا يشوفها عشان ينشرون خبر الخطبه ...
عمر: هههههههههه استحيتى .. يالله مشينا
.........
ما تحركت مي من مكانها من راحت عمتها ... ظلت تشوف بنت كانت ماسكه امها بقوه الي كانت تبي تطلع خلاص ..خصوصا ان اكثر الامهات راحوا ... كانت البنت تصيح ومو راضيه لامها تتركها ... جواهر لاحظت شرود مي وهي تراقب هالبنت .. قربت منها ونزلت نفسها على مستوى الكرسى الي جالسه مي عليه ....
جواهر: اسمك مي صح ؟؟
انتبهت مي لها ... ولفت عليها ومن غير ما تقول كلمه .. هزت راسها .. ابتسمت لها جواهر
جواهر: انا استاذه جواهر ..
قامت مي تشوف جواهر وهي ساكته .. حتى ابتسامه ما ارتسمت على وجهها..
جواهر: ماجات ماما معك؟؟
استغربت مي من سؤال جواهر .. ليه هي ماتعرف ان انا ما عندي ام ... ليه تسال عنها ... وهزت راسها بلاء
جواهر: شاطره يا حلوه ... خلاص انتى كبيره مو لازم تجي ماما صح ؟؟
مي بصوت واطي: عمتى منيره جات معي .. بس خلاص راحت
انبسطت جواهرلانها اخيرا سمعت صوت البنت
جواهر وهي تبتسم: طيب ما تبين تقومين تلعبين مع البنات .
بعد ما طلعوا البنات لساحه المدرسه عشان يلعبون بالالعاب الموجوده ... راحت معهم جواهر عشان تشوفهم .. وطول الوقت عيونها على مي .. كانت حاسه ان فيها شي يشدها لها .. ياترى ايش هو .. حاسه انها قريبه منها .. نظرة عيونها فيها شي .. ماهي نظره بنت صغيره مثل غيرها ... لاحظت ان مي في لعبها مو مثل الباقي ...... انا ايش قاعده افكر ... اكيد انها مستوحشه من المكان...
اتفقت رهف مع هنادي ونجلاء وندى يروحون مع بعض للجامعه مادامت اقسامهم بمبنى واحد ... بعد ما خلصوا واخذوا الجداول حقتهم ..ندى راحت عنهم لان عندهم طالبات الطب اجتماع للتعارف والتعريف على اقسام الجامعه .. جلسوا الصديقات يتمشون ويقضون وقتهم على ما تجي سياراتهم .. اول يوم مافي دراسه .. دقت عليهم افنان عشان يجونها لمبنى الاداره ...
اجتمعوا بالكافتيرايا الي ب (ج 3) مبنى الاداره ..
نجلاء : افنان وين سلمى عنك
افنان: مسكينه هناك بالزحمه تحاول تاخذ جدولها
هنادي: ههههههههههههههههههاااااااااي .. مساكين جداول وعفسه
افنان: وانتوا ايش
رهف: حنا يا حبيبتى ماعندنا هالسوالف .. الجدول يعلق وهو للكل .. من كثر دفعتنا الحين كلنا 60 طالبه
افنان: بالعكس انتوا القرف كانكم مدارس .. حنا الجدول نحطه على كيفنا ...ونختار المواد الي نبيها والي مانبيها..
نجلاء: ايه انتوا احلى .. بس اكره شي ايام الامتحانات واول يوم دوام .... ميييين.. وخري ايدك عن عيونى
كانت في بنت واقفه وري نجلاء وحاطه ايدها على عيونها ... كل البنات قاموا يضحكون الا رهف الي شافت حركه لمى السخيفه .. ابد ما ابلع هالبنت ...
نجلاء: يالله بلا سخافه .. مين انتى ؟؟؟
لمى وهي تحاول تكتم ضحكتها :لا
نجلاء: هييييييييييييه يالله ..
شالت لمى ايدها وهي تضحك : يمه لا تعصبين وتصارخين تراك بمكان عام ...
قامت نجلاء من مكانها ولفت على بنت خالتها ...
نجلاء: لموووووووووووووووووووو...
لمى: هههههههه .. هلا والله
وسلموا على بعض .. بعدين سلمت لمى على صديقات نجلاء...
نجلاء: ايش تسوين هنا يالدبه
لمى: بعد ايش جايه اخذ جدولى ..
افنان: انتى مسجله باداره
لمى: اييه .. وانتى؟؟
افنان: حتى انا .. ايش تخصصك؟؟
لمى: تسويق اسهل شي ..
افنان: لا انا اداره معلومات وحاسب الى
هنادى: اجلسى لمى معنا ايش عندك واقفه..
واسحبت لمى كرسى من الطاوله الي جنبهم الفاضيه وجلست مع البنات ...
لمى : ها بنات شخباركم مع اول يوم
هنادى: ههههههههه تونا اول يوم ما بعد نتعرف عليها زين...
نجلاء: بس من اولها واضح وناسه ..
افنان: بنات انا بروح اخذ لى عصير تبون شي؟؟
نجلاء: ايه انا ابي كابتشينو
هنادى: جيبي لى ايس تي ...
افنان: هيه رهوفه ايش فيك صاخه وما تتكلمين ..
رهف: لا شكرا مابي شي ...
افنان وهي تغمز لرهف لانها تعرفها تموت بالبيبسى: في بيبسى ما تبين..
ابتسمت رهف لها : مشكوره حبيبتى .. مو مشتهيه..
افنان: كيفك .. وانتى لمويا
لمى : لالا انا اكلت بالبيت قبل لا اجى مالي نفس شي
افنان: اوكي ... عن اذنكم بنات ...يووووه هذا سلمى جايه شوفوا كشتها شلون قايمه شكلها كانت تتهاوش عشان تاخذ جدولها ...
هنادى : لا وجهها احمر بعد ..
راحت افنان عنهم وقربت سلمى من عند الطاوله ...
سلمى وهي تنافخ عشان تاخذ نفس : شكلكم تتكلمون عنى ...ماتعرفون ان الغيبه حرام
لمى : ما دريتى حشوا فيك حش
رهف تشوف لمى بنظره شوي وتذبحها يا ثقل دمها هالبنت ...
سلمى وهي حاطه ايدينها على خصرها : يا سلام ايش كنتوا تقولين
هنادى : هههههه عدلى شعرك بس وانا اقول لك
وبنظره استغراب رفعت سلمى ايدها على شعرها : ايش فيه
نجلااء: هههههههههه.. كاش يا بنت .. ايش كنتى تسوين تتصارعين مع احد
سلمى : اوف لا تذكرونى فوضه من جد ... معطينا ارقام ومع كذا فوضه .. تعالوا ايش تسون هنا بالكافتيريا قرف وريحه وزحمه .. تعالوا عند المطار
رهف: مطاااااااار
لمى : ايه هذي مصطلحات الجامعه
رهف تسوي نفسها ما تسمع لمى : ايش مطاره يا سلمى
سلمى: مادري هالاستراحه الي جنب الكافتيريا تقول اختى يسمونها مطار .. خل نروح لها احسن ..
هنادى : بس افنان رايحه تجيب لنا اشياء
نجلاء : ما يحتاج لا استراحه ولا مطار.. روحي بس اسحبي لك كرسي وتعالى ياسلمى
رهف: يووه مادري ايش فيهم تاخروا ؟؟
نجلاء: مين؟؟
رهف: منور وسارا .. قالوا بياخذون جداولهم وبمرون والى الحين ما جاوا
لمى : ايه صح رهف .. هم ما يدرسون هنا
رهف ومن فوق خشمها : لا مبنى الهندسه بالجهه الثانيه ..
نجلاء: يعنى ما نشوفهم
رهف: مانقدر نروح لهم الا بسياره
لمى : خساره كان ودي اتعرف على سارا ..
سلمى قامت تناظر رهف .. وكانها تقول لها ما قلت لك .. اما رهف الي قهرتها وقاحه لمى .. يعنى مو لهالدرجه .. فحبت تحرجها شوي
رهف: ليه مره متحمسه تتعرفين عليها ؟؟
لمى : ههه.. لا بس اعرف وحده تعرفها كثييييير ودايما تكلمنى عنها ...
رهف: مين هي يمكن اعرفها ؟؟
لمى بابتسامه: ما اظن حبيبتى ...
وبهاللحظه يدق جوال على نغمه اجمل احساس .. قامت لمى تشوف جوالها ...
لمى: ههههههههههههه.. الطيب عند ذكره .. عن اذنكم بنات ..
نجلاء: ميييييييييييييين؟؟
اغمزت لمى لنجلاء .. وقمت وهي ترد : هلا عيووووووووونى ...
وراحت عنهم .... اما رهف كانت حالتها حاله .. الحين تاكدت من كلام سلمى .. وايش عندها برهان اكثر من كذا ... يالله معقوله بهالدنيا ناس بوقاحه لمى .. لا وشكل نجلاء تعرف سالفتها والا ماكان غمزت لها لمى .. رفعت رهف راسها وتشوف سلمى تتابع تعابيرها .. هذا الي ناقصنى فضولك يا سلمى ... ابتسمت لها سلمى ابتسامه كلها معانى ... ررفعت رهف حاجبها يعنى خير ايش عندك ...
ندى : كذا يالخاينات تجتمعون ولا تقولون لى
وقطعت عليهم ندى الجو المتوتر الي كانت فيه رهف ...
هنادى : لا يالحلوه ... انتوا ما عندكم اجتماع تعارف مادري ايش
ندى: يووه يزهق ما قدرت اصبر وشردت قالوا يبون يمشونا بالجامعه عشان يعرفونا على اقسامها .. ما يدرون اننا بنزهق منها ...
نجلاء: وحنا ليه ما يسون لنا
ندى: يقولون بكره دوركم .. بس انصحكم مو لازم ترى يزهق ...
رهف الى كان صدرها مره ضايق .. هي ما صدقت تنسى الي صار بالحفله .. يرجع لها الشعور .. يعنى كل مره بشوفك يا لمى لازم احس بالاحساس .. احساس خيانه وغدر .. وكان سلمان حاس فينى عشان اعتبر الي يسويه خيانه لى .. بس هي خاينه لانى خان الشعور الي احسه له .. ليه انا احبه يعنى ....
هنادى وهي تمرر ايدها قدام وجهه: ياهووو .. نحن هنا
رهف: هلا
هنادى: هههههههههههههه.. الي ماخذ قلبك يتهنى به
رهف: أي قلب يا حظي ...
هنادى: مادري عنك سرحانه وبعالم اخر
رهف: لا بس افكر بالجامعه .. والدراسه .. تراها كلها بالانجليزي يعنى لازم نشد حيلنا
ندى: اكيد
وظلوا البنات يسولفون ويقضون وقتهم لين ما تجي سيارتهم.
...................
والوضع بدى يستقر بالنسبه للكل..
سارا ومنيره كان جدولهم مثل بعض الا منيره زادت سارا بماده ... وولان سارا ماكانت تبي تضغط نفسها هالسنه وبتخلص الجامعه على راحتها مادامت متزوجه ....
رهف كل يوم تمر هنادى قبل لا تروح للجامعه .. وهناك يلتقون بنجلاء ... ويدرسون مع بعض وبالبريك يشوفون ندى لان بريكها مثل وقت بريكم .. اما افنان وسلمى لانهم نظام ساعات نادر ما يلتقون فيهم ...
اما مي كان عمر هو الي ياخذها للمدرسه ويرجعها للبيت .. ماكان يرضى ابد السواق يوديها ... الا اذا عنده اجتماع ...
سلمان لانه انهى الكوب اب حقه بدي العام ... مابقى له الا سنه ويتخرج من الجامعه ... و مطلوب منه مشروع تخرج .... فكان نظامه من البيت للجامعه .... ومن الجامعه للبيت ... بعدين يطلع ويرجع بالوقت الي يعجبه........
مها ولانها حامل والطبيب طالب منها ما تترك كثير بسبب وضعية الجنين .. طلب منها عبدالله ما تروح هالسنه المدرسه الي تشتغل فيها وترتاح الى ما تجيب البيبي ...
اليوم بيجي طلال عشان يشوف منيره ... منيره كانت محتاسه مو عارفه ايش تسوي ... راحت امس للكوفيرا عشان تقص اطراف شعرها لانه شوي طويل ويبي له تعديل ....
دخلت عليها سارا للغرفه ...
سارا: الله الله منور ايش هالعفسه .. ليه كل هالملابس على سريرك .. مابقى شي بالدولاب
منيره: سارا جيتى وجابك الله ... ايش البس قولى لي ؟؟
سارا: أي شي .. تنوره وبلوزه بعد ايش
منيره: سااااااااارا
سارا: طيب طيب... البسي التنوره السماويه
منيره: لالا هذا تطلعنى دبه وكانى برميل
سارا: طيب السودا هذي
وشالت تنوره مرميه على السرير
منيره: مجنونه انا رايحه عزا .. ليه كل هالكابه
سارا : طيب هالتنوره...
منيره وهي لازالت تدور لها عن شي بالدولاب : أي وحده
سارا: اتلفتى وشوفيها
منيره لفت وشافت سارا ماسكه تنوره قديمه
منيره: تتطنزين انتى وكرشتك
سارا: انا ادري عنك مو عاجبك شي
منيره: طيب ايش رايك بهذي
سارا: مجنونه هذي قصيره
منيره: طيب عادي
سارا: لا ما يصير هذي شوفة السنه لازم تلبسين شي طويل وساتر... الا منور ليه ما تلبسين التنوره الجينز الي شاريتها من مانجو .. مره حلوه عليك
منيره: بس هذي لابستها في الجامعه
سارا: واذا جديده وحلوه ...
منيره: رايك كذا
سارا: ايه
منيره وهي ماسكه بلوزه بكل ايد : طيب أي بلوزه البس معها هذي والا ذي
سارا: امممم كل وحده حلوه .. البسيهم انثينهم وانا اقول أي احلى وحده عليك ..
اخذت منيره البلوزتين والتنوره ودخلت الحمام ...جلست سارا على السرير تنتظرها .. طاحت عيونها على رسمه منور مابعد تنهيها .. بس كانت مره حلوه .. من جد انتى يا منور رسامه .. كانت عباره عن امواج هايجه ترتطم بصخره ... وكانها تصارعها وتحاول تتغلب عليها ... وعلى قمه الصخره في بنت واقفه وتتامل الامواج ... وشعرها طاير بالجو من شدة الهوا .. شكلها مره ضئيل بالنسبه للموجه العاليه الي كانت قريبه من الصخره ... الرسمه تعبر عن الصراع الي كان داخل منيره ايام الخطبه ... الله يا منور من جد انتى رسامه والي يقهرنى انك تنكرين هالشي وتعتبرين نفسك هالشي خرابيط بس .. لو مكانك كان فتحت لى معرض ...
طلعت منيره وقطعت افكار سارا...
منيره : ها سوير شوفي
سارا: ما كان فتحت صدرها شوي كبيره...
ينفتح الباب بقوه وتدخل رهف بكل سرعتها ...
رهف: منووور جا
تغير وجهه منيره على طول : قولى والله
رهف: ايه والله .. تعالى غرفتى بسرعه عشان تشوفينه من نافذتى ..
منيره: لا مابي
سارا: يالخبله تعالى ...
رهف: اذا ما تبين بكيفك انا بروح اشوفه
منيره: وانتى ايش لقفك
رهف:زوج اختى ابي اعرف شكله .. وبلا غيره وتعالي
وجرتها من ايدها ودخلوا غرفة رهف ....
رهف: سوير سكري النور ...
وراحوا للنافذه عشان يشوفون الخطيب...
منيره: وينه مو واضح .. هالعمر خل يروح عن قدامه عشان اشوفه
سارا: وليه مستعجله على رزقك ... مصيرك بتشبعين منه
منيره: يووووووه دخلوا ولا قدرت اشوفه
رهف: وانا بعد
ويفتح عليهم نور الغرفه ....
فوزيه: ايش عندكم ملتمين عن النافذه.. ومطفين النور
وعلى طول يلفون لامهم ووجههم احمر ...
رهف: يم..مه ... لا .. كنا
فوزيه: منيره يمه ..استعدي خطيبك جا
وشافت رهف نظره ...
فوزيه: وانتى يا رهيف بلا حركات عيال ...
وطلعت من الغرفه
سارا: يووه فشيله
منيره: من جددددددد
رهف: لا عادي ... المهم منور ايش بتلبسين
منيره باستغراب: هذي الي علي
رهف: من جدك .. يالخبله
منيره: ليه
رهف: التنوره بمقبوله بس ايش هالبلوزه ..
منيره بحيره: طيب ايش البس
رهف راحت لدولابها وطلعت بلوزه من بلايزها
رهف: البسى هذي حقتى
منيره: بس انتى ولا مره لبستيها
رهف: عادي ..انتى قايسيها واذا طلعت عليك حلوه حلال عليك ياختى
منيره: اليوم انا صايره عارضه ازياء
سارا بطنز: الي يسمعك يقول جسمك مثل اجسامهم
منيره: اوريك يالدبه هذا بدال ما ترفعين من معنوياتى وانا بحالتى هذي
سارا ورهف: هههههههههههه
رهف: معها حق منور .. انتى لو تضعفين خمسه كيلو على الاقل تطلعين ولا ملكان
سارا: ايه وتروح هالكرشه شوي ...
منيره: يالخايسات تشوفون
رهف: هههههههههه نمزح معك .. جسمك كذا تمام صدقينى .. ولا تنسين حنا اهل الخليج نحب البنات المربربات .. مو العصلات مثل الغرب
منيره: ما اظن من بعد ما طلعت لنا هالفضائيات تفكير الشباب تغير
سارا: ومن متى منيره هانم تهتم براي الشباب
رهف: من يوم ما انخطبت... اقول منيّر بلا دلع وانقلعي البسى البلوزه اشوفها عليك
منيره ما كانت سمينه ... بس فيها حقها .. يعنى مثل الاجسام السايده عندنا مو نحيفه ولا سمينه ...
منيره: طيب طيب ...
بمجلس الرجال بعد ما دخل طلال الي كان جاي لوحده ... استقبله طبعا عمر ... كان سالم موجود بالمجلس ... اقبل طلال على سالم وسلم عليه وحبه على راسه ... بعدين جلس مو عارف ايش يسوي.. حاس بنفسه غلط .. كان يحس ان سالم يشوفه بنظره يعنى ايش تبي تشوف بنتى مو كافي تخطبها .. بس هذا حقه طبعا ... استاذن سالم وطلع ... وبقى عمر يسولف معه .....
اما منيره خلاص حالتها حاله .. بعد مالبست رفعه شعرها بكلب وطاحت خصلات على جانب وجهها بشكل عفوي .. اعطاها جمال زياده على جمالها ...وحطت ملمع خفيف على شفايفها عشان يعطيهم لون .. وبعيونها كحلتها المعتاده .. يعنى شكلها اليومي ... لانه ما يصير الوحده تطلع بزينتها بشوفة السنه ... نادتها فوزيه من تحت عشان تنزل ...
منيره: خايفه مابي ادخل ...
رهف: اقول انقلعي لو كنت مكانك كان دخلت ركض مين يصير له مثل هالفرصه بالعكس وناسه ...
منيره: مالت عليك ..روحي بس .. سارونه ادخلى معي
سارا: هههههه.. وباي صفه ادخل ..
منيره: انتى مرت اخوي
الا تدخل عليهم نونيتا الخدامه ..
نونيتا: مونيرا ماما في قول انزل تحت سرعه
منيره: انتى الثانيه روحي انا فاضيه لك ...
سارا: بلا دلع منور ترى الرجال ينتظر
منيره: طيب طيب اكلتونى
ونزلوا تحت كلهم .. اول ما شافت منيره ابوها الي كان جالس بالصاله ارتبكت وحمر وجهها ...
سالم: يالله يا بنتى تاخرتى .. ادخلى وانا ابوك
فوزيه: لحظه لحظه ... انتى ايش فيك ليه رافعه شعرك كانك بالجامعه .. هات اشوف
وفتحت شعرها ...
فوزيه: ايه خليه يشوف شعر بنتى ايش حلاته .. ما تعرفين ان جمال المراءه بشعرها ..
وقامت ترتب شعر منيره بايدها .. الي كان طويل شوي ويوصل لحد نص ظهرها .. طبعا مدرجته على شكل ..سبعه.. بحيث الخصل الي قدام توصل لحد كتفها بعدين يتدرج الى نص ظهرها ...
فوزيه: كذا زين .. يالله يا بنتى
منيره بارتباك: الحين يمه ...
سالم: ايه منور .. الرجال له ربع ساعه من جا .. وهو ما جا الا عشان يشوفك
منيره: ما يصير تعطونه صورة
رهف: هههههههههههههههههههههههههااااي .. من حلاة صورك الحين .. والا تبينه يهج من البلد بحالها
منيره: اقول اسكتى احسن لك
فوزيه: رهوف عيب يا بنت .. لا منور ما يصير... خذي العصير وادخلى
منيره: ماقدر يمه ايدي ترتجف
سالم : مو لازم عصير ولا خرابيط .. بس بسرعه تراكم اخرتونا ...
منيره لفت على سارا وشافتها بنظره يعنى انقذينى .. ابتسمت لها سارا ابتسامه ولا احلى ... وتكلمت وهذي اول مره تتكلم فيها ...
سارا: منور هي تجربه .. وفرصه لك بعد عشان تشوفينه
رهف: ايه منور .. وقولى لنا رايك فيه
وراحت منيره مع ابوها للمجلس ..
منيره: يبه خلاص مابي اتزوج... مابي ادخل قولوا له يروح
سالم: منيّر لا تعصبينى يالله قدامي
فتح سالم الباب .. ودز منيره الي انصدمت يوم استوعبت ان ابوها ما دخل معها .. وشافت نفسها بوسط المجلس ..رفعت راسها وتطيح عينها بعيونه
كان يسولف بكل هدوء .. وفجاه ينفتح الباب وتدخل منه ذيك البنت الي عجبته وهي صغيره شلون بعد ما كبرت .. ومن غير شعور ما قدر يشيل عينه عنها .. ما اهتم بعمر او استحى منه .. همه يشوف هالحوريه الي ادخلت عليه ... رفعت راسها وشافه زين .. طاحت عيونها المكحله بعيونه .. وعلى طول سحرته ... هي ما قدرت تصبر وتنزل راسها على طول .. وقت التقاء العيون استمر اقل من ثانيه .. ومع كذا بهالوقت القصير قدر يرسم صورة وجهها بخياله ... من جد ايه بالجمال ..وبصوت بالموت سمعه سلمت ...عمر حاول يتدارك الموقف .. وقف وراح عند اخته .. اخذها من ايدها وجرها تجلس جنبه ...اما طلال وبصوت بعد ما قدر يرفعه اكثر رد السلام ...جلست منيره جنب اخوها بحيث يشوفه طلال جنبها .. كان شعرها طايح على وجهها مو واضح منه شي .. نزلت عيونه على تحت .. لاحظ انها عاقده ايدينها ببعض وشادتهم بقوه .. عشان تمنع الارتجاف الي مو قادره تسيطر عليه ...
طلال: شلونك منيره
سمع همهمه منها .. يعنى انا طيبه ..ولا زالت عيونها تتامل جزمتها لدرجه شك فيها .. وقام هو بعد يشوف الجزمه يمكن فيها شي ... الله يا منيره انتى بكل شي ناعمه حتى رجلك صغيره وناعمه ... عمر حب يقطع السكوت مره ثانيه
عمر: الا يا طلال قلت لى تشتغل وين
طلال انتبه من شروده : الله يسلمك انا تابع لارامكو
عمر: ماشالله يعنى شغلك بالظهران
طلال: لا حاليا انا اشتغل في حرض بس كلها كم شهر وارجع للظهران
وفي داخل نفسه يقول .. انا ما جيت اسولف عن الشغل ابي اسمع صوتها هي ابي اشوف شكلها هي .. اااه من هالشعر مو قادر اشوف شي .. وكان منيره قرت افكاره .. وبحركه ماكانت تقصدها رفعت ايدها ورجعت شعرها ورى اذنها .. وطلع له جنب وجهها واضح ... فمها واسع بس هالشي مو مشينها بالعكس .. اما خشمها كان صغير بحيث معطي شكل متناقض مع فمها .. ومع كذا اعطها جاذبيه .. وقبل لا يكمل تاملته رجعت الخصله من جديد وغطت وجهه .. انقهر منها .. لا هالشعر بخليها تقصه اول ما املك عليها ... خل اشبع من وجهها مو يحرمنى مثل الحين ...
اول ما اطلعت منيره من الصاله .. حست سارا باحد يسحبها من ايدها ... ولفت شافت رهف تجرها ...وقبل لا تفتح فمها اشرت لها رهف باصبعها يعنى اسكتى ... وانسحبوا من الصاله من غير ما تحس فوزيه .. طلعوا برى للحوش
سارا بصوت واطي: انتى وين بتاخذينى
رهف وهي ماسكه ضحكتها: ما تبين نشوف العرسان من نافذه المجلس
سارا: لا رهف ما يصير
رهف: بكيفك
سارا: انقلعي صدقتى بجي معك طبعا ...
كانت نافذه المجلس مقابله واجهه البيت .. يعنى الي توه داخل للفيلا تكون النافذه قدامه ...وتوهم رايحين قدام البيت .. الا ينفتح الباب ويدخل عبدالعزيز ... ارتبكوا الثنتين ووقفوا في مكانهم ...
عبدالعزيز باستغراب وهو يدخل مفتاح السياره بجيبه : سارا رهف!! ايش تسون هنا؟؟
.......
سارا مثل عادتها ما عرفت كيف ترد عليه ..
رهف: نشم هوا بعد ايش بنسوي
عبدالعزيز وهو معقد بين حواجبه: تشمون هوا
رهف: ايه ما تشوف الحر خف والرطوبه راحت
عبدالعزيز: اها.. طيب ليه ساكته سارا
سارا: ايش اقول رهف تكلمت عنى
عبدالعزيزبنظره يعنى انا فاهمكم.: المهم ادخلو .. سياره طلال برى مو حلوه يشوفكم.. ومره ثانيه دورا عذر احسن من الي قلتوه
ودخل البيت .. لفت رهف على سارا
رهف: ايش يبي هذا .. من جد ثقيل دم
سارا: هههههههه .. يا شيخه تعودنا
رهف: يالله خل نشوف
سارا: مجنونه انتى ما تخافين .. لو طلع عزيز وشافنا
رهف: يوووووه وهالعزيز ورانا ورانا..طيب مابي ادخل خل نروح نجلس ورى البيت عند البركه ...
سارا: لا انا بدخل مابي اتاخر على عزيز
رهف: ايه حركات انتى ومنور مو انا يا حظي
سارا: هههههههههههههههه.. رهف انتى ما تنملين لو كيفي كان ما خليتك تتزوجين ابد
رهف: وليه؟؟
سارا: لو تزوجتى ما راح اكون اشوفك مثل الحين .. والا تدرين ايش؟؟
رهف رفعت حواجبها استفهام
سارا: ازوجك سلمان .. يعنى اشوفك هنا او بيت اهلى
انحرجت رهف من كلام سارا الي كانت تمزح ولا تقصد شي..
رهف: وليه قلوا الرجاجيل
سارا: ههههههههه رهف امزح معك ... بس لحظه ايش فيه سلمان
رهف: مادري عنك
دخلوا الصاله وهم يسولفون .. شافوا سالم لازال جالس مع فوزيه..
سارا: الا وينه عبدالعزيز
فوزيه: راح لغرفتكم يا بنتى
سارا: عن اذنكم طيب...
مرت حول الخمس دقايق من دخول منيره للغرفه .. مرت عليها كانها خمس ساعات .. والى الحين ما شافت طلال .. كل الي شافته سجادة المجلس الي تحتها ... اوقفت وطلعت من الغرفه ... ومن غير ما تمر على اهلها راحت لغرفتها على طول ...
طلال: استاذن انا الحين
عمر: تو الناس ... ما تقهويت
طلال: معليش اعذرنى يالغالي
عمر: على راحتك ..
طلال: ما شفت عبدالعزيز اخوك
عمر: مادري عنه ماهو بالبيت .. انتظره مااظنه بيتاخر
طلال: مره ثانيه .. سلم ليه عليه وعلى عمي سالم
عمر: يوصل انشالله
وصل عمر طلال للباب ورجع للبيت..
فتحت باب غرفتها .. شافته مبدل ملابسه وقاعد يعدل غترته ... دخلت وبكل هدوء سكرت الباب وراها ... كانت متاكده انه عرف بوجودها .. خصوصا ان صورتها طلعت بمراية التسريحه الي واقف عبدالعزيز قدامها.. جلست على طرف السرير وهي تشوفه ..
عبدالعزيز: انا طالع الحين ..تبين شي؟؟
سارا سكتت وقامت تشوفه بنظرات تنطق بالي ما ينطق به لسانها .. ومن غير أي صوت او همسه .. هزت راسها بلا
عبدالعزيز: طيب احتمال اتاخر لا تنتظرينى نامي
ويوم وصل للباب وقبل لا يطلع من الغرفه .. نادته سارا.. لف عليها
عبدالعزيز: هلا
سارا: كنت بقول.. والا خلاص
لاحظ تردد ... رجع لها ووقف قدامها
عبدالعزيز: ايش بغيتى قولى؟؟
سارا: كنت بسالك انت مرتبط بكره
عبدالعزيز: سارا اذا تبين شي قولى مو لازم اكون مرتبط
سارا: طيب.. اذا ما كنت مرتبط ابي اعزمك بكره على العشا
استغرب منها عبدالعزيز.. كان متوقع كل شي الا هذ ا ..
عبدالعزيز: وايش المناسبه
سارا استحت: كذا .. من اول ما رجعنا من السفر ما اكلنا لوحدنا ..
حس عبدالعزيز بالذنب .. هو صح مقصر بحق سارا ومقصر كثير .. من اول ما رجعوا من شهر ماطلعها على اي مكان .. وهي ما تشكي ابد .. ابتسم لها
عبدالعزيز: ولا يهمك .. بس انا الي اعزمك مو انتى؟؟
انبسطت سارا كثير وحست الدنيا مو ساعيتها من فرحتها
سارا: لالا .. انت بوقت ثاني.. اناالي عازمتك
عبدالعزيز: ماراح انحولها جدال.. بكره يصير خير .. يالله عن اذنك الحين
سارا: الله يحفظك..
..........
عمر دخل للصاله ...الي كانوا اهله مجتمعين فيها ...
رهف: هاه ليكون تركت منور مع طلال وحدهم
عمر: ههههههههه.. لا طبعا.. ليه منور ما جاتكم ؟؟
فوزيه: لا
عمر: غريبه لها مده طالعه
رهف: اكيد فوق.. عن اذنكم بروح الحق عليها واخذ الاخبار
وقامت ركض رايحه لفوق...
سالم: هههههههههه.. هالبنت متى بتعقل...ها عمر بشر
عمر: ايش بعد .. بس شكل الرجال خوش ولد ..
سالم: الله يكتب الي فيه الخير والصالح
وصلت فوق .. الا تشوف عبدالعزيز توه طالع من غرفته .. كانت تلهث بسبب ركضها ..
رهف وهي مو قادره تتكلم من سرعه انفاسها: ووي..نهي .. منيره
عبدالعزيز: ماشفتها ..
حطت رهف ايدها على صدها واخذت نفس طويل: طيب سارا بغرفتها
عبدالعزيز اشر على غرفته براسه : ايه... طلع طلال
رهف: ايه .. خلاص راح
عبدالعزيز: اها ..
ونزل تحت .. اما رهف راحت لغرفه منيره ودقت الباب .. ماردت عليها .. حاولت تفتحه بس كان مقفل وهذا الشي مو من عوايد منور.. ما ارتاحت رهف على هالشي .. دق الباب مره ثانيه .. وما سمعت صوت .. لصقت اذنها على الباب يمكن تكون بالحمام وتسمع صوت الماي.. الا يجيها صوت واطي ...عرفت ايش هو..زاد طقها
رهف: منوووووووور .. افتحى بسرعه
محد رد..
رهف: بتفتحين والا انادي امي .. او اخذ منها الماستر كي
سمعت حركه تقرب من عند الباب .. وصوت القفل وهو يدور ...بعدين الحركه وهي تبتعد ... مدت يدها وحركه مقبض الباب .. وتفتحته... وعلى طول عيونها مسح الغرفه بسرعه تدور منيره .. شافتها منسدحه على سرير على جنب .. بس وجهها مو واضح ...عرفت ان الموضوع كبير .. منور ما تسوي هالحركه الا اذا كان في شي... قربت من السرير وجلست عليه .. مدت يدها وحطتها على ذراع منيره ...
رهف: منور.. ايش فيك
اعتدلت منيره .. وجلست وهي تمسح الدمعه الي كانت على خدها ...وشافت رهف بعيون غرقانه دموع
رهف: خرعتينى منور ايش فيك حبيبتى
ومن غير توقع رمت منيره نفسيها على رهف وقامت تصيح.. ضمتها رهف ...وهي تحاول تهديها
رهف بصوت كله طمانينه: خلاص منور خلاص حبيبتى مافي شي يستاهل صياحك ...
ردت عليها منيره بنشيج صياح
رهف: يوووه شكل الموضوع كبير.. ليكون المقرود ماعجبه شكلك ورفضك
ما قدرت منيره وضحكت وهي تصيح بنفس الوقت
رهف: ايه كذا اضحكي
بعدت منيره عن رهف ... واخذت المنديل الي مدته رهف لها عشان تمسح دموعها
منيره بصوت لازال اثر الصياح فيه: رهوف ترى ما فينى شي اتركينى بس
رهف: لالا .. تعالى من جد ايش فيك..شكله مو حلو على الطبيعه
منيره: وانا شفته
رهف: طيب انتى ما عجبتيه وما عاد يبيك
منيره بحسره: يا ليت
رهف: يوووووووووه منور
منيره: رهف انا مابي اتزوج
رهف: طيب ليييه
منيره: بس كذا مابي
رهف: اكيد في سبب
منيره: مابي اترك بيت اهلى ..مابي اترك امي وابوي
رهف: بس هذا مصير كل بنت ..
منيره: ادري... بس الزواج شقى مو سعاده
رهف: ليه تقولين كذا
منيره: انتى ما تشوفين سارا ... ترى سارا مو الصديقه الي اعرفها .. نظره غريبه صارت ساكنه عينها .. يمكن انتى ما لاحظتى تغيرها بس انا لاحظت .. والمشكله انها ما تقدر تفضفض لي مثل اول لانى الحين اخت زوجها
رهف: بس انا الاحظها سعيده ...
منيره: يتخيل لك ...صدقينى ماهي سعيده .. وعزيز اخونا وحنا نعرفه .. مطنش سارا ولاهو معبرها ما تذكرين كلامه باول ليله جاو من شهر العسل
رهف: انتى ليه تقولين هالكلام
منيره: هذا الحقيقه .. وانا مابي يصير مصيري مثل سارا
رهف: يا مجنونه عزيز غير وطلال غير ...
منيره: ادري ...
رهف: الا تعالى ليه قمتى تصيحين الحين
منيره: تبين الصراحه مادري.. حسيت موضوع الزواج صار شي حقيقى.. والا يمكن عشانى كنت مرتبكه من اول ما دخلت المجلس.. وكان ودي اصيح ... فاول ما طلعت مادري ليه طاحت منى دمعه .. والله رهف ماودي اتزوج الحين مانى مستعده
رهف بتفكير: طيب ارفضى .. مو احسن ترفضين الحين .. ليه ما تقولين لاهلى تراك توك صغيره
منيره: لا مابي ارفض.. بس خله ينتظر
رهف: اقول انقلعى ماعندك سالفه..
منيره: اتكلم جد
رهف: المهم قولى لى كل شي بالتفصيل شلون شكله .. طويل والا قصير ..
منيره: والله ما امدانى اشوفه .. ولا شفت شي صدقينى
رهف: يوووووه انتى ما تبردين القلب ابد ...
منيره: الا وين هي سارونه
رهف: بغرفتها ...
منيره: عزيز معها
رهف: لا شفته يطلع
منيره: اوكي خل نروح لها وهناك اقول كل شي
رهف: هههههههههههههههههههههههااااااا ااااي
منيره باستغراب:على ايش الضحك
رهف: على صياحك الي قبل شوي من جد ماعندك سالفه
ومن غير توقع ضرب منيره راس رهف بالمخده
رهف: ااااااااي
منيره: الشرهه مو عليك الشرهه على الي يفتح لك قلبه يالهطفه
رهف وهي تلمس راسها: وجع تراك عورتينى ..
منيره: تستاهلين اروح لسارا احسن لى
...............
صوت التليفون الهدوء... انتبهت فوزيه ... مين الي بيدق علينا بهالوقت .. رفعت السماعه وبصوت كله نوم
فوزيه: الووووووووو
الطرف الاخر: الوو.. هلا عمتى
فوزيه: مين احمد ؟؟
احمد: ايه عمتى انا احمد
فوزيه اول ما سمعت صوت احمد قامت من الفراش بحيث قومت معها سالم وطار منها النوم
فوزيه بخوف: نوره فيها شي... ليه داق الحين .. وانت وين؟؟؟
احمد: شوي شوي علي عمتى .. بس توقعت انك قايمه وحبيت ابلغك نوره مافيها الا العافيه وتراها جابت ولد
فوزيه ما قدرت تمسك نفسها وقامت تصيح: احلف يا احمد..
خاف سالم يوم شاف زوجته تصيح .. اكيد الموضوع كبير ...
سالم: خير ايش صاير
هزت فوزيه ايدها يعنى اصبر شوي
احمد: اكيد عمتى... واخيرا جا عبدالرحمن
فوزيه: متى ولدت طيب
احمد: توها طالعه الحين من غرفة العمليات
وكان ماي حار يكب على فوزيه .. غرفة العمليات
فوزيه: لليييييييه؟؟ ماهي طبيعيه؟؟
احمد: لا ياعمتى ..بس نوره بخير لا تخافين
سالم: ايش السالفه؟؟
حطت فوزيه ايدها على السماعه: نوره جابت ولد
سالم: الحمد لله وليه تصيحين يا مره
فوزيه: يا حياتى ضناتي .. ولدت قيصري
سالم: المهم سلامتها
رجعت ام عمر لاحمد: اقول احمد انتوا باي مستشفى
احمد: بالمانع الجديد الي بالخبر
فوزيه: حنا جايينكم الحين
احمد: لا اصبري شوي لين تقوم نوره من البنج
فوزيه: لا ابد ... بس انت قول باي غرفه
بعد ماقال لها احمد رقم الطابق والغرفه .. سكرت ام عمر التليفون
فوزيه: يالله سالم خل نروح المستشفى
سالم: تو الناس
فوزيه: لا سالم لازم اتطمن على بنتى .. يا حياتى انتى يا نوره .. عمليه مره وحده .. هالولد ما رضى يجي الا بعمليه
سالم: الله يهديك فوزيه .. البنت مافيها الا العافيه
فوزيه وهي تصيح: لازم اشوفها عشان اتطمن .. هذي عمليه يابو عمر
سالم: خلاص قومي واجهزي ولبسى عباتك وخل نروح
.....................
يوووووووووه الواحد ما يقدر ينام بهالبيت ... لازم هالازعاج والقرف.. سرك هذا .. والا حيقة حيوان ..قامت من فراشها وشافت الساعه توها 11 ونص الصبح .. حتى بيوم الخميس الواحد ما يقدر يرتاح ... انا ما صدقت افتك من شي اسمه جامعه وقومه الصبح بدري.. فتح باب الغرفه الا تشوف حصه وهند ومي يلعبون يناقزون ...وضحك هند عالى بشكل مزعج
رهف بصراخ: هييييييييييييييييييييييييييييي ييه انتوااااااااااا
اول ما شافت هند خالتها ... ركضت لها ...
هند: خااااااالتى
رهف: وجع .. اقول ذلفى عن وجهي ابي انام
انصدمت هند من خالتها... واهتز ذقنها .. وتنفجر بالصياح
رهف: يوووه وانا فاضيه لكم.. خلاص هنوده خلاص حبيبتى انا اسفه ... بس انتى اسكتى .. تبين حلاوه
الكلمه السحره الي خلت دموع هند تجف بقدره الله.. ولا كنها قبل شوي تصارخ وتصيح ...
رهف: اااااااااه منكم ومن امكم .. ايش عندها تجيبكم الحين
حصه: ماما ما جات معنا
رهف: بعد .. تركتم تغثونى لوحدي
حصه ببرائه ولا فهمت على خالتها: لا ماما بالمستشفى مع البيبي
رهف: نوره ولدت .... والللللللله ...ووين امي
مي: جده وجدي راحوا لعمتى
رهف: ومنيره؟؟
مي: مادري ما شفتها
رهف: طيب كملوا لعب
وتوها برجع غرفتها .. الا تمسكها هند من بيجامتها
هند: خالتى رهف .. ابي حلاوه
رهف: اه منك .. يالله تعالى
حصه تلحق اختها: وانا بعد
رهف وهي تشوف مي: وانتى ما تبين ...؟؟؟ يالله تعالوا .. الله يعينى بيدي تشغيل البيبي ستر
..........
يوم جا العصر وبعد ما ارتاحت نوره شوي وافاقت من البنج .. راحت رهف ومنيره وسارا مع عبدالعزيز يزورنها بعد ما مروا باتشي واخذوا منه شاكليت.. ومن جاردينا باقه روز احمر كبيره ... جلسوا عندها لبعد المغرب .. ومروا على دحومي الصغير عشان يشوفونه ...وبسبب ولادة نوره تكنسلت عزيمه العشا الي كانوا سارا وعزيز ناوين عليها ... حصه وهند جلسوا في بيت اهل امهم ... وبعد اسبوع طلعت نورا من المستشفى لبيت اهلها عشان تتنفس هناك