|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 04-11-2006 الساعة : 08:11 PM
الرواية الرابعة : ـ في الفتن ص161 عن كعب قال : ((اذا رايت الرايات الصفر نزلت الاسكندرية ثم نزلوا سرة الشام فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا)) فان الملاحظ لهذه الرواية يجد ان وصول الرايات الصفر من المغرب ووصولها الاسكندرية ثم نزولها سرة الشام ملحوق بخسف قرية من قرى دمشق اسمها حرستا وبه يلاحظ ان المقصود بالمغرب في الروايات ليس الشام ونواحيها.
وعليه لما لم يقع الخسف لحد الان فان الرايات الصفر المذمومة ليس لها مصداق في الشام على اقل تقدير.
الرواية الخامسة :ـ في الفتن ص160 عن كعب قال ( اسلم اهل الشام ، واسعد اجنادها بالرايات الصفر اهل دمشق ، واشقى اهل الشام واجنادها اهل حمص وانهم ليغمرون الشام كما يغمر الماء القربة) فبقرينة هذا الحديث (في الفتن ص160 عن كعب قال: والذي نفسي بيده ليخربن البربر حمص آخر عركتين, الاخرة منهما ينزعون مسامير ابواب أهلها, ويكون لهم وقعة بفلسطين, ثم يسيرون من حمص إلى بحيرة قامية, أو دونها بفرسخ فيخرج عليهم خارجي فيقتلهم) يتضح:
1_ أن هذه الرايات رايات غير ممدوحة بل ان شدة الذم واضحة جدا خصوصا قول الرسول (صلى الله عليه واله) السابق بخصوص البربر ((ما تحت اديم السماء خلق اشر من بربر)) ومعلوم ان اصحاب الرايات الصفر هم البربر كما تقدم صريحاً.
2_ انها تغمر الشام أي تسيطر عليها.
3_ ان الرايات الصفر هي رايات البربر كما اتضح جيدا من خلال اكثر من حديث واشارة .
الرواية السادسة :ـ في الفتن ص174 حدثنا سعيد ابو عثمان عن جابر عن ابي جعفر قال إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي اجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ، ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون ، فيقاتلها جميعا ، فيظهر عليها جميعا ثم يسير اليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده ، وله فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية ، فيلتقي هو والاخوص ، وراياتهم صفر ، وثيابهم ملونة ، فيكون بينهما قتال شديد ، ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ، ثم تظهر الروم وتخرج إلى الشام ، ثم يظهر الاخوص ، ثم يظهر الكندي في شارة حسنة ، فاذا بلغ تل سما فاقبل ثم يسير إلى العراق ....)
ويلاحظ على هذه الرواية :ـ
1)انها مرسلة .
2) انها ليس لها شاهد مروي في كتب العامة بل على العكس تماما من حيث المضمون كما تبين من خلال الطرح الروائي .
3) انها ليس لها شاهد من روايات اهل البيت بل الروايات قائمة على خلاف مضمونها .
4) ان الارتباك (الاجمال) الموجود في المتن دليل اما على الوضع او على ان المضمون نقل الينا بالفاض لايمكن الاستفادة منها في فهم نفس المضمون الاول وعلى كلا الاحتمالين عدم الاعتبار واقع (لان الاجمال دليل عدم الحجية لعدم الترجيح ) .
5) ان الرواية تصف ان صاحب الرايات الصفر هو المنصور اليماني ، في حين ان الروايات المتقدمة وصفته بانه الاعرج الكندي .
6) ان الرواية تصف ان اصحاب الرايات الصفر ياتون من اليمن من صنعاء مع ان الروايات الاخرى تقول انهم ياتون من المغرب .
7) ان هذه الروايات تتحدث عن انه يخرج من صنعاء ((أي منصور اليماني)) وليس من المغرب وهذا يخالف منطوق الروايات المتقدمة التي تصرح بانه يخرج من المغرب .
البحث الثاني :ـ الرايات الصفر في روايات مدرسة اهل البيت :
أ) البحث السندي .
ب) البحث الدلالي .
الرواية الاولى :ـ عن إبراهيم بن مهزيار قال : قدمت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فبحثت عن أخبار آل أبي محمد الحسن بن علي الأخير عليهما السلام فلم أقع على شيء منها فرحلت منها إلى مكة مستبحثا عن ذلك ، فبينما أنا في الطواف إذ تراءى لي فتى أسمر اللون ، رائع الحُسن ، جميل المخيلة ، يطيل التوسم في ، فعدت إليه مؤملاً منه عرفان ما قصدت له ، فلما قربت منه سلمت ، فأحسن الإجابة ، ثم قال : من أي البلاد أنت ؟ قلت : رجل من أهل العراق ، قال : من أي العراق ؟ قلت : من الأهواز ، فقال : مرحبا بلقائك هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحُصيني ، قلت : دعي فأجاب ، قال : (رحمة الله عليه) ما كان أطول ليله وأجزل نيله ، فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار قلت : أنا إبراهيم بن مهزيار فعانقني مليا ثم قال : مرحبا بك يا أبا إسحاق ما فعلت بالعلامة التي وشجت بينك وبين أبي محمد عليه السلام ؟ فقلت : لعلك تريد الخاتم الذي آثرني الله به من الطيب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام ؟ فقال : ما أردت سواه ، فأخرجته إليه ، فلما نظر إليه استعبر وقبله ، ثم قرأ كتابته فكانت " يا الله يا محمد يا علي " ثم ، قال : بأبي يدا طالما جلت فيها. وتراخى بنا فنون الأحاديث - إلى أن قال لي - : يا أبا إسحاق أخبرني عن عظيم ما توخيت بعد الحج ؟ قلت : وأبيك ما توخيت إلا ما سأستعلمك مكنونه ، قال : سل عما شئت فإني شارح لك إن شاء الله ؟ قلت : هل تعرف من أخبار آل أبي محمد الحسن عليهما السلام شيئا ؟ قال لي : وأيم الله إني لأعرف الضوء بجبين محمد وموسى ابني الحسن ابن علي عليهم السلام ثم أني لرسولهما إليك قاصدا لإنبائك أمرهما فإن أحببت لقاءهما و الاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي إلى الطائف وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام . قال إبراهيم : فشخصت معه إلى الطائف أتخلل رملة فرملة حتى أخذ في بعض مخارج الفلاة فبدت لنا خيمة شعر ، قد أشرفت على أكمة رمل تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا ، فبدرني إلى الاذن ، ودخل مسلما عليهما وأعلمهما بمكاني فخرج علي أحدهما وهو الأكبر سنا " م ح م د " ابن الحسن عليهما السلام وهو غلام أمرد ناصع اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب ، مسنون الخدين ، أقنى الانف ، أشم أروع كأنه غصن بان ، وكان صفحة غرته كوكب دري ، بخده الأيمن خال كأنه فتاة مسك على بياض الفضة وإذا برأسه وفرة سحماءسبطة تطالع شحمة أذنه ، له سمت ما رأت العيون أقصد منه ولا أعرف حسنا وسكينة وحياء فلما مثل لي أسرعت إلى تلقيه فأكببت عليه ألثم كل جارحة منه ، فقال لي : مرحبا بك يا أبا إسحاق لقد كانت الأيام تعدني وشك لقائك والمعاتب بيني وبينك على تشاحط الدار وتراخى المزار، تتخيل لي صورتك حتى كانا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة ، وخيال المشاهدة ، وأنا أحمد الله ربي ولي الحمد على ما قيض من التلاقي ورفه من وكربة التنازع والاستشراف عن أحوالها متقدمها ومتأخرها . فقلت : بأبي أنت وأمي ما زلت أفحص عن أمرك بلدا فبلدا منذ استأثر الله بسيدي أبي محمد عليه السلام فاستغلق علي ذلك حتى من الله علي بمن أرشدني إليك ودلني عليك ، والشكر لله على ما أوزعني فيك من كريم اليد والطول ، ثم نسب نفسه وأخاه موسى واعتزل بي ناحية ، ثم قال : إن أبي عليه السلام عهد إلي أن لا أوطن من الأرض إلا أخفاها وأقصاها إسرارا لامري ، وتحصينا لمحلي لمكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الأمم الضوال ،ينظرني الغاية التي عندها يحل الامر فنبذني إلى عالية الرمال ، وجبت صرائم الارض وينجلي الهلع. وكان عليه السلام أنبط لي من خزائن الحكم ، وكوامن العلوم ما أن أشعت إليك منه جزء أغناك عن الجملة . [واعلم] يا أبا إسحاق إنه قال عليه السلام : يا بني إن الله جل ثناؤه لم يكن ليخلي أطباق أرضه وأهل الجد في طاعته وعبادته بلا حجة يستعلى بها ، وإمام يؤتم به ، و يقتدى بسبيل سنته ومنهاج قصده ، وأرجو يا بني أن تكون أحد من أعد الله لنشر الحق ووطئ الباطل وإعلاء الدين ، وإطفاء الضلال ، فعليك يا بني بلزوم خوافي الأرض ، وتتبع أقاصيها ، فإن لكل ولي لأولياء الله عز وجل عدوا مقارعا وضدا منازعا افتراضا لمجاهدة أهل النفاق وخلاعة أولي الإلحاد والعناد فلا يوحشنك ذلك . واعلم إن قلوب أهل الطاعة والاخلاص نزع إليك مثل الطير إلى أو كارها وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة ، وهم عند الله بررة أعزاء ، يبرزون بأنفس مختلة محتاجة ، وهم أهل القناعة والاعتصام ، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد ، خصهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتساع العز في دار القرار ، وجبلهم على خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى ، وكرامة حسن العقبى . فاقتبس يا بني نور الصبر على موارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها ، و استشعر العز فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبه إن شاء الله ، وكأنك يا بني بتأييد نصر الله [ و ] قد آن ، وتيسير الفلج وعلو الكعب [ و ] قد حان ، وكأنك بالرايات الصفر والاعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك ما بين الحطيم وزمزم ، وكأنك بترادف البيعة وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدر في مثاني العقود ، وتصافق الأكف على جنبات الحجر الأسود تلوذ بفنائك من ملأ براهم الله من طهارة الولاة و نفاسة التربة ، مقدسة قلوبهم من دنس النفاق ، مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق.
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 445 –453
تعليقة على الرواية الاولى :ـ
1) في هذه الرواية وفي ثلاث موارد منها تقول : ان للامام المهدي عليه السلام اخ اسمه موسى وهذا خلاف ما اجمعت عليه الشيعة الامامية من انه ليس للامام المهدي اخ وليس للامام العسكري عليه السلام ذرية سوى الإمام المهدي (عليه السلام).
2) ان الرواية تتحدث عن عصر ما بعد الظهور المبارك للامام عليه السلام وبالتالي فهي لاتصلح لتسجيل فضيلة لاحد قبل الظهور .
3) ان الحديث عن الرايات في هذه الرواية كناية عن تولي الإمام عليه السلام الامر وسيطريه على مجريات الامور بقرينة الراية البيضاء .
وهنا مجموعة كبيرة من الاحتمالات والتاملات يمكن ابرازها من خلال التدقيق والتامل في الرواية هذا إذا سلمنا بصحة سندها وعدم احتمال كونها موضوعة .
الرواية الثانية : مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 188
قال المفضل يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت قال في لعنة الله وسخطه تخربها الفتن وتتركها جماء فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصفر ورايات المغرب ومن يجلب الجزيرة ومن الرايات التي تسير إليها من كل قريب أو بعيد والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بساير الأمم المتمردة من أول الدهر إلى آخره ولينزلن بها من العذاب مالا عين رأت ولا اذن سمعت بمثله ولا يكون طوفان أهلها الا بالسيف فالويل لمن اتخذ بها مسكنا فان المقيم بها يبقى بشقائه والخارج منها برحمة الله والله ليبقي من أهلها في الدنيا حتى يقال إنها هي الدنيا وان دورها وقصورها هي الجنة وان بناتها هن الحور العين وان ولدانها هم الولدان وليظنن ان الله لم يقسم رزق العباد الا بها وليظهرن من الافتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله والحكم بغير كتاب الله ومن شهادات الزور وشرب الخمور والفجور واكل السحت وسفك الدماء مالا يكون في الدنيا كلها الا دونه ثم ليخربها الله تعالى بتلك الفتن وتلك الرايات حتى لو مر علينا مار لقال ههنا كانت الزوراء.
تعليقة على الرواية الثانية :ـ
1) ان الرواية تتحدث عن دار الفاسقين بقرينة سؤال المفضل من الإمام (ياسيدي كيف تكون دار الفاسقين).
2) ان الرواية تبين انهم في لعنة الله وغضبه.
3) ان الرواية تقول (( الويل لها ولمن بها )) أي ان الويل عام والبلاء شامل لهذا الدار ولكل من بها لمكان الاطلاق.
4) ان علة الويل وشمول البلاء هو الرايات الصفر ورايات المغرب وكل من يجلب الجزيرة.
5) ان الرواية تقول الويل لمن اتخذ بها مسكننا .
6) ان الرواية تقول ان الخارج منها برحمة الله والمقيم بها يبقى بشقائة.
7) لو كانت الرايات الصفر رايات هدى (ونقصد بالرايات الصفر كما اكدنا اكثر من مرة ليست رايات حزب الله بل الرايات الواردة في الروايات ) لما قرن الإمام بينها وبين رايات الضلال ، فان ترك التفصيل من قبل الإمام وهو الإمام دليل على عدم ارادتهِ.
.
|
|
|
|
|