[وفاء النجفي]

في بادرة سريعة وملفتة قام مجلس محافطة النجف باقالة اللواء حمزة الربيعي مدير حماية منشئات النجف وهذا الرجل وباعتراف غالبية اهالي النجف هو من اكفأ واخلص الضباط في النجف واكثرهم نزاهة وتديننا فالرجل لم يحابي احدا ولم يستغل وظيفته ابدا بل انه حتى ابنائه كان يقول لهم حالكم حال اضعف الناس فكانوا يقفون مع طوابير الناس في الحصول على البانزين وغيره لم يعين حتى اخوه حتى لايقول احد عنه انه استغل وظيفته قام بتطهير مديريته من المفسدين
وبعد صراع طويل ولمدة اربع سنوات كان يعسكر في كرافانات في مقبرة وادي السلام لانه لم يزاحم احدا في الاستيلاء على بنايات الدولة وعندما راى خلو مساجد النجف من المصلين قام بكتابة الاحاديث ووصايا المعصومين التي تحث على الصلاة وتحذر من الاستخفاف بها كيف لا وهو يعيش في مدينة امير المؤمنين التي كانت اخر وصيته الله الله في الصلاة ووضع الحمايات في كل مؤسسة وحمى العلماء الاجلاء ومرقد امير المؤمنين ومنذ تسلمه لتلك المهمة لم يحصل اختراق واحد على الاطلاق ومنذ ثلاثة سنوات وهو مشغول في تهيئة البناية الجديدة والمخصصة قانونا ومالا من قبل وزارة الداخلية وقلص نفقات البناء للدرجة التي اعجبت المسؤلين في وزارة الداخلية، وبشهادة كبار المسؤلين فيها انه من انزه ضباط وزارة الداخلية، خدم زوار الحسين وقام بترقيم الاعمدة من النجف حتى كربلاء لتكون دلالة للتائهين، ضابط مهني لم يزور في مهنته والكل يعرفه
وكانت علاقته بجميع الاطراف ممتازه حيث انه لم يتحزب الى اي طرف من تلك الاطراف لانه مشغول بامر عظيم هو ارضاء الله ورسوله وعلي امير المؤمنين لكن ما ان تسلم المحافظ الجديد مهامه الا واقسم على ازاحته ولا اقول هذا الكلام اعتباطا فقد كنت في النجف في شهري اب وايلول الماضين وسمعت كلاما من اقرب المقربين لذلك المحافظ يقول فيها ان اكثر مايزعجه هو هذه الاحاديث التي كتبها مدير حماية المنشئات على جدران بعض البنايات والتي تحث على الصلاة وانه مصمم على اقالته وذهب الى وزارة الداخلية يشكو اللواء حمزة فرد عليه بعض المسؤلين هناك ان هذا الضابط هو انزه ضابط عرفوه، واخذ يحرض عليه ويحاول الاصطدام به بمناسبة وغير مناسبة الى ان جاء يوم تسلمه البناية فقام بتحريض مجلس المحافظة ودعاهم للاستيلاء على البناية الجديدة لمديرية حماية المنشئات وبدون ادنى لياقة او احترام ارسل رئيس مجلس المحافظة قوة امنية قامت بمحاصرة البناية وطرد منتسبي حماية المنشئات فقام اللواء حمزة وذهب بنفسه وقام بدخول بنايته المسجلة عقاريا باسم مديرية حماية المنشئات وبناءا على نصيحة كبار المسؤلين في وزارة الداخلية
وهنا اجتمع مجلس المحافظة على عجل وصوت على اقالة اللواء حمزة الربيعي من منصبه وكم كنت اتمنى على مجلس المحافظه واعضائه الذين اجتمعوا وبمثل هذه السرعة لاقالة النزيه لان لهم مصلحة في الاستيلاء كي تكون تلك البناية تحت تصرفهم كم كنت اتمنى لو انهم راجعوا نزاهته وعمله فليس من المعقول ان تنسى كل الحسنات كم كنت اتمنى لو اجتمعوا وفتشوا عن المفسدين والمهربين بل حتى على من ينشرون الرذيلة في مدينة امير المؤمنين وهل حقا لايعرفون من يقومون بالتجوال مع القوات الامركية في وسط المدينة ويتفاخرون من انهم مسنودين من تلك القوات التي تخرق المعاهدة الامنية والتي تلزمهم بالخروج من المدن ويقومون بقيادة(....( الى معسكر الامريكان خارج النجف
وهل لايعرفون الفساد الاداري والسرقات العلنية ومن هم رواده ومن اوقف المشاريع الكبرى في المدينة وجعلها وكانها مدينة اشباح ومن قام بطرد اصحاب الخبرة والاخلاص واحل محلهم معاونيه ومعارفه واقربائه والذين لايمتلكون الخبرة ولا الاخلاص وكل خبرتهم هو التملق والنفاق ليس العتب على هؤلاء لانهم من افرازات هذه المرحلة التي اذا مااستمرت فمن المؤكد ستوصلنا الى الهلاك وقد قال الحبيب المصطفى اهلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد واذا سرق القوي تركوه) وهل يستحق اهالي النجف الذين قدموا الالاف من الضحايا والمشردين هذا النوع من المسؤلين الذين تغيضهم الشعارات التي تحث على الصلوات ولا تثير حفيضتهم صور النساء العاريات والتي غزت واجهات المحلات
بقيت كلمة لاهالي النجف اصحاب الغيرة المشهودة انتم ترون بانفسكم ماذا فعل المفسدون ولمن يحاربون وكيف ينشرون التمزق والاختلاف، وكأن من عينهم اوصاهم بامر واحد وهو تصفية من سبقوهم من المسؤلين خدمة لاهداف حزبية ضيقه وانكم ستسالون يوم تقفون امام ساقي الحوض هل امرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وهل وقفتم في صف النزيه ام بقيتم متفرجين وعندها سوف لن تنفعكم شفاعة الشافعين
يقول رسول الله اذا تركتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يسلط عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم ) وانه لمن العار ان توضع الامانة بيد من لايؤتمون لا على دين ولاعلى عرض وكل كلمة اقولها ليست افتراءا وسوف اصرح بها بالاسماء والعناوين والتوثيق وامامكم الانتخابات القادمة وتستطيعون ان تثاروا فيها من المفسدين ومن سلطهم عليكم واختار من ليس لهم هم سوى مصالحهم الشخصية وتسقيط بعضهم البعض الاخر، وتذكروا قول امير المؤمنين(لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوى عليكم )فوهنوا الباطل وانصروا الشرفاء فان الظلام سوف يحيط بكم عندما تخلوا الساحة للمفسدين وطلاب السلطة والجاه وقد رايتم ذلك بام اعينكم عندما تسلط اوغاد صدام وكنا نقول لانفسنا لو اننا وقفنا في وجه المنكر في البداية لماحلت بنا كارثة صدام وان من لايتعظ بالتجارب والمحن لاتوعظه الكلمات
بقيت رسالة اخيرة للمرجعية الرشيدة واقول فيها اننا نراكم تقطر قلوبكم دما على هذا الفساد لكن ان يصل الفساد الى مدينة امير المؤمنين ويهان فيها الكريم حتى اصبح المسؤلين في مدينة امير المؤمنين ذئابا واعضاء مجلس محافظته سباعا وفقرائه امواتا وغار الصدق وفاض الكذب واستعملت المودة باللسان وتشاجر الناس بالقلوب وصار الفسوق نسبا والعفاف عجبا ولبس الاسلام لبس الفروا مقلوبا) كما يقول امير المؤمنين عند ذلك انتم اعراف الناس ماذا سيحل بكم قبل غيركم

محمد الحبوبي