هل سيقتدي المالكي بقائمة الحدباء انتخابياً...بقلم منى البغدادي
بتاريخ : 12-10-2009 الساعة : 01:44 PM
يبدو ان الاداء العام للمالكي سياسياً محضاً بعيداً عن كل القيم والمبادىء التي ناضل وقاتل من اجلها المالكي وحزبه وقد وضع الاخلاق جانباً في سعيه لكسب السلطة لدورة ثانية موظفاً كل اساليب والاعيب سلاح الاشاعة والحرب النفسية لكسب الاصوات واثارة الازمات مع اطراف كانت متحالفة معه طيلة الفترة الماضية ومتهماً اياها بعرقلة الملف الامني من اجل تشويهها وتأليب الاحقاد ضدها.
والمؤسف ان المالكي وبعض كوادر حزبه اخذوا يقرأون مقاسات ومجسات الشعب بطريقة مغلوطة مستفيدين من رواسب وشوائب المرحلة الماضية التي اسهم نظام صدام في تكريسها في مرتكزات وعي الكثيرين عبر اساليب اعلامية ممنهجة ومنظمة واثارة الاحقاد على الكرد والكويتيين والايرانيين والقادمين من الخارج ليصطف المالكي مع هذه النغمة الصدامية ويطرق على اوتارها في محاولة للانسياق وراء هذا الوعي المهزوز بدلاً من تهذيبه وتشذيبه وتوجيه مسارات الجماهير بالاتجاه الصحيح.
مشكلة المالكي وعناصر حزبه اخذوا يتحركون وراء الشارع ولا يحركون الشارع وينقادون وراءه ولا يقودونه بكل سلبيات التعبئة السابقة من اجل مكاسب حزبية واستقطابية على حساب الاخطاء والوعي المهزوز الذي افرزته الحقبة الماضية وتعبئتها الخاطئة لمسارات الشارع العراقي.
ويعتقد المالكي كما يعتقد غيره ان قائمة الحدباء في نينوي انما كسبت الشارع الموصلي بسبب موقفها العدائي للاخوة الكرد وتضخيم مخاوف وهمية من هيمنة كردية على الموصل من اجل تحشيد ابناء ام الربيعين الشرفاء باتجاه الخندق المعادي للكرد.
وسيقتدي المالكي بقائمة الحدباء وسيفتعل ازمة قريبة مع الاخوة الكرد وهم يمتلك اكثر من ورقة لاثارة الخلاف معهم من اجل تحشيد الشارع معه والايحاء بانه يعادي الكرد ويحارب تمددهم في كركوك ونينوي.
وفي نفس الوقت سينتظر ردود فعل منافسيه الشيعة الذين ربما يتسرعون بوقف جموح المالكي وازماته مع الكرد لكي يوجه انظار الشعب ضدهم ليكون هو البطل المدافع عن العرب ومنافسيه يقفون مع الكرد.
الاسوء بالمالكي انه يسعى الى السلطة بكل السبل ولو على حساب الاخطاء ولن يفكر بتوجيه الوعي الاصيل في مرتكزات الجماهير ولو شعر ان التوجيه الصحيح يكلفه اصوات قليلة فانه لم ولن يخطو باتجاه التصحيح والاصلاح وهذا تنصل خطير عن منهجه ومبادئه التي قدمنا التضحيات من اجلها طيلة الحقبة الماضية.
ان اثارة الازمات مع الكرد من اجل اثارة مشاعر الشارع واستعادة التعبئة الصدامية السابقة ضد الكرد محاولة خاطئة يتحمل المالكي ضريبتها وان القوى السياسية سوف لن تسكت ازاء هذا السلوك المشبوه الذي يستعيد عقلية المرحلة الماضية بكل ظلمها وظلامها.
على قيادات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المعروفة باعتدالها وتوازنها وتعقلها ان لا تنساق وراء مخططات المالكي لتقف بالاتجاه المعاكس له وتصرح ضد مواقفه لانه سوف يستغل هذه التصريحات وان كانت واعية ومقبولة لكنه سوف يثير مشاعر شعبنا بالاتجاه الخاطئ.
اذا اقدم المالكي على هذه الخطوة باثارة وافتعال الصراع والنزاع مع الكرد فعلى القوى الوطنية والتحالف الكردستاني بالوقوف وقفة شجاعة وحجب الثقة عنه وتلقينه درساً تأريخياً ليندم على حماقته.
من كان همه الكرسي ولا هم له سواه
لن يكون صاحب تقوى سياسية.
وهو بذلك يسير وفق منهج عدائي تصريحاً وتلويحاً
وربما في أغلب هذه المنافسات السلطوية في كل دول العالم نجد من يقف نداً لهذه الاساليب ويعاملها بالمثل
فيستخدم (كل السبل) لايضاح ما يخفى من تلاعبات الطرف الاخر.
ولكن سياسة المجلس الاعلى حسب ما أعرفه من متابعاتي لهذا الخط الشريف سياسة
(لا تستخدم السبل الملتوية ) بل تستخدم (السبل المشروعه الواضحه فقط)
لذلك نرى بين آونة وآخرى هجمات دعائية مغرضة تنال من رجالات هذا الخط الشريف ونرى أيضاً الوضوح الصادق من قبل هذا الخط في دفع الشبهه وأماطة اللثام عن مفتعلها ولكن يستخدمون لذلك (سبل) شرعية وقنوات نظيفه.
وأزمة الاخوة الكرد وتر حساس سيستخدمه النفعيين حتماً.
وسيكون رد المجلس الاعلى وفق الاسس المعتمدة الواضحه حتماً.
دمتم بعين الله
فعلى القوى الوطنية والتحالف الكردستاني بالوقوف وقفة شجاعة وحجب الثقة عنه وتلقينه درساً تأريخياً ليندم على حماقته.
رحمك الله يا أبا الفضل يا ملا عباس الشبكي ، فقد كنت شوكة غصة في حلوق البرزانيين البارتيين ولم تجعلهم يهنأوا بفعائلهم ضد الشبك ، حتى لقيت الله راضيا واثقا من نصره بعد أن قتلك القندرة خسرو گوران لعنه الله