هو اسوة العرفاء الحاج السيد الميرزا علي بن الميرزا حسين بن الميرزا احمد بن الميرزا رحيم الطباطبائي التبريزي القاضي ، الذي يعود نسبه الشريف إلى الإمام الحسن السبط (ع) .
ولد سماحته في 13 ذي الحجة عام 1282 هـ في مدينة تبريز ، نشأ تحت رعاية أبيه السيد حسين القاضي (قد . س) وأحسن تربيته ، تتلمذ سماحته على يد والده ، والميرزا موسى التبريزي ـ صاحب حاشية الرسائل ، والسيد محمد تقي القره جة داغي ـ صاحب حاشية شرح اللمعة ، قال العارف الكبير شيخ السالكين الشيخ محمد تقي بهجت الرشتي ، رحل السيد علي القاضي إلى النجف الاشرف عام 1313 هـ بعد مرور عدة أشهر من وفاة استاذ العرفاء الشيخ حسين قلي الهمداني ، حضر عند المولى الفاضل الشربياني والشيخ محمد حسن المامقاني والميرزا حسين الخليلي والسيد احمد الحائري والشيخ محمد البهاري وسماحة آية الله العظمى الإمام الميرزا محمد حسن الشيرازي (قد .س) ، وعلى يد أمام قلي وصولا إلى مرتبة الاجتهاد ، كما كانت لسماحته صحبة ومكاشفة مع الامام الخوئي (قد.س) ومع السيد مرتضى الكشميري الرضوي زهاء عشر سنوات واكتسب منه على حد تعبيره فنونا من المعارف الإسلامية والخلقية والعبادية والرياضيات النفسية والتهذيبية ومراتب الرضا والتسليم .
وقد تتلمذ على يده المباركة كم من العلامة الطباطائي صاحب تفسير الميزان والشيخ محمد تقي الآملي والسيد هاشم الحداد والشيخ عباس القوجاني والشيخ علي محمد البروجردي والميرزا الشريفي والشيخ محمد تقي اللاري والشيخ علي اكبر المرنوي الشيخ هاشم الهندي الرضوي ، أما مؤلفاته : فقد ذكره العلامة آغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة " تفسير القرآن الكريم من أوله إلى الآية 91 من سورة الانعام " .
كان لسماحته أهتمام كبير بمحي الدين بن العربي وكتابة الفتوحات المكية ويعتبره من الكاملين ومن الشيعة ، كما كان يعد ابن الرومي ايضا عارفا رفيع المرتبة وكان يستشهد باشعاره ويعتبره من الشيعة المخلصين لأمير المؤمنين (ع) ، ومن أهم ما قاله سماحته " إن العظماء المعروفين المشهورين من عرفاء أهل السنة اما إنهم كانوا يعملون بالتقية ويخفون تشيعهم أو إنهم لي يصلوا إلى الكمال " , وكان لسماحته سجال حول عقيدة الشيخية التي يعتبرها منحرفة ويعد الشيخ احمد الاحسائي مخالف للعرفاء ويعتبر عقيدتهم عين الشرك .
توفي سماحته في 6 ربيع الأول عام 1366 هـ ودفن في وادي السلام قرب مقام المهدي (عج) في النجف الاشرف