ناجيات يروين مشاهد الرعب في«عرس الحزن»في الكويت وأطفال تفحَّموا في أحضان أمهاتهم
بتاريخ : 17-08-2009 الساعة : 02:37 PM
ناجيات يروين مشاهد الرعب في «عرس الحزن» في الكويت ... و 5 سعوديات من أسرة واحدة وأطفال تفحَّموا في أحضان أمهاتهم
مازالت الأجهزة المختصة في الكويت وتحديدا في مدينة الجهراء تلملم أشلاء ضحايا حريق خيمة العرس الذي اندلع مساء أمس الأول ليأكل في طريقه أكثر من 44 ضحية وأكثر من 100 مصاب بحروق مختلفة ، و انقلب الفرح إلى حزنٍ عمّ الكويت لينتقل إلى المملكة العربية السعودية بعد ورود أنباء بوفاة سعوديات .
وقد بدأت المأساة من خيمة فرح مقامة أمام بيت العريس في محافظة الجهراء في منطقة العيون ،حيث عمد أهل العريس لاقامة حفل النساء في خيمة تنصب أمام المنزل بدلا من صالة للنساء. وحسب ناجيات من الحريق نقلن شهادتهن أنه في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الأول وفي ذروة حضور النساء وقبل وصول العروس إلى خيمة العرس اندلع حريق مهول في خيمة العرس أسقط الخيمة بنيرانها على من فيها ما ادى لوفاة 44 سيدة وإصابة أكثر من 100 سيدة أخرى وتفحم العشرات لم يتم التعرف على هوياتهن .
31 سيارة إسعاف :
وقال شهود عيان: إن أهالي المنطقة وأهالي الجهراء بشكل عام فزعوا لنقل المصابات إلى مستشفى الجهراء الذي اكتظ بذوي الضحايا.
وفزعت أكثر من 31 سيارة إسعاف لنقل المصابات و5 مراكز للإطفاء لإخماد نيران خيمة العرس التي تحولت رمادا.
فيما قالت مصادر: إن معظم الضحايا من النساء والأطفال الذين لم يتمكنوا من المغادرة والهروب وتحولت الخيمة إلى كتلة من اللهب في ثوان معدودة ،فيما تم العثور على نساء متفحمات يحتضن أطفالهن بشكل مأساوي
وقال مدير عام الإدارة العامة للإطفاء، اللواء جاسم المنصوري: إن الحصيلة الأولية للجثث المنتشلة من موقع حريق الجهراء بلغت 44 جثة.
وأضاف المنصوري: في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن عمليات البحث والتدقيق على ضحايا الحريق لا تزال مستمرة نظرا إلى التفحم الشديد لبعض الجثث.
مأساة حقيقية
من جانبه قال وزير الصحة الكويتي، هلال الساير: إن سيارات الإسعاف قامت بنقل 76 إصابة بحروق مختلفة إلى عدد من المستشفيات وتم وضع بعضها في العناية المركزة.
وأوضح الساير أنه تم نقل 13 مصاباً إلى مركز البابطين للحروق وثلاث إصابات إلى مستشفى مبارك الكبير وحالتين إلى مستشفى الفروانية فيما استقبل مستشفى الجهراء أكبر عدد من الإصابات بلغ 58 حالة.
وذكر وزير الصحة الكويتي أنه تم استنفار جميع الوحدات الطبية وتجهيز 40 سيارة إسعاف لنقل الحالات المصابة بالحريق في فترة قياسية لم تتجاوز العشر دقائق ،حيث كانت في موقع الحريق في أسرع وقت ممكن.ولم تكشف السلطات الكويتية حتى اللحظة عن أسباب اندلاع الحريق المميت،
ورفض الساير التعليق على سؤال هو تحميله المسؤولية السياسية من قبل بعض النواب، بالقول: «لن أتحدث عن السياسة.. أنا أمام مأساة».
واتهم مدير مستشفى الفروانية د. عبدالعزيز الفرهود، رجال الأمن بالتقصير في التعامل مع الحريق، لافتاً إلى أنه لم تتواجد عند الحريق في البداية سوى دوريتين، لا يستطيع من كان فيهما التعامل مع حجم الحدث.
لجنة تحقيق :
وقال مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري: إن عدد الوفيات تجاوز 44 سيدة وطفلا تم التعرف على 4 منهن مرجعاً أسباب حالات الوفاة إلى سقوط الخيمة المشتعلة على الحضور، فضلاً عن ضيق المساحة.
وأضاف المنصوري: إنه بعد الانتهاء من عمليات المكافحة والانقاذ تم اكتشاف جثث تحت معدات الخيمة وتحت جثث أخرى، فضلاً عن أطفال توفوا في أحضان أمهاتهم.
فيما أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان عن تشكيل لجنة تحقيق على مستوى مجلس الوزراء ومن الجهات المختصة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي للحريق هو عدم توافر اشتراطات الأمن والسلامة في الخيمة.
السفارة : 120 ألف سعودي في الكويت
مازالت السفارة السعودية بالكويت تنتظر رد وزارة الداخلية باعداد السعوديات بالخيمة المحترقة ، وقال غازي المطيري ان امه وابنته وشقيقاته الثلاث كن بالحادث حيث تم العثور على اثنتين من شقيقاته ووالدته، في حين مازال البحث جاريا عن الشقيقة الثالثة والابنة حيث تم نقل الوالدة والاخت الناجية الى المستشفى في حالة خطيرة.
وبين المطيري ان الأدلة الجنائية بالكويت أخذت منه عينة لــ d n a بعد الحادث بساعات قليلة للتأكد من صلته بالجثث المتفحمة.
وقال مسئول الرعاية السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالكويت خالد السحلي ان السفارة لا تستبعد وجود سعوديات اخريات بالحريق خصوصا ان عدد السعوديين بالكويت 120 الف شخص.
وبين السحلي ان السفارة لم تتلق أي اتصال من قبل سعوديين بالكويت ولم يتم مراجعة السفارة من قبل سعوديين بخصوص الحريق ، كما ان السفارة تتابع مع المسئولين بوزارة الداخلية الكويتية ومتحدثها الرسمي عن وضع السعوديات في الحادث.
مشاهدات من الحدث
- كانت الحاضرات في صراخ وفزع وهرع وذهول، بعد أن بدأت شرارة النيران في زاوية الخيمة وسرعان ما تحولت إلى جمرة من النيران تأكل كل من حولها.
- النساء هرعن للخروج من أبواب الخيمة وسط بكاء وبحث عن أفراد أسرهن.
- النيران تشتعل في أجساد بعضهن، والأخريات يحاولن إنقاذهن، ولكن دون جدوى..
- جثث أمهات يحتضن الأطفال .
- يُمّه.. يمه.. يمه.. تصرخ إحداهن بصوت عالٍ تبحث عن والدتها.. ولكن دون جدوى.
- صراخ آخر.. وين أم «فلان» وين أختي.. وين بنتي.. وين أمي..
- العرس يتحول إلى مأتم.. وكل شيء تحول إلى أشبه بالرماد ،والنيران أكلت كل من كان حولها.
- تواجدت في الخيمة 220 سيدة مع الأطفال.
التعديل الأخير تم بواسطة خير الحرائر ; 17-08-2009 الساعة 02:39 PM.
مطلقة "العريس" وراء كارثة مقتل عشرات الأطفال والنساء بالكويت
17-08-2009
وكالات
اعترفت الزوجة السابقة للعريس باضرامها النار في خمية العرس في مدينة الجهراء في الكويت، مما أدى إلى مقتل عشرات النساء والأطفال، بحسب ما نشرته وسائل إعلام كويتية الاثنين 17-8-2009.
وقالت تلك المرأة امام المدير العام للمباحث الجنائية بالوكالة العميد مازن الجراح باشعالها خيمة العرس بواسطة غالون وقود وكبريت، بهدف تخريب العرس، ولم تتوقع وفق افادتها سقوط ضحايا.
وذكرت إحدى الصحف الكويتية من مصادر مطلعة ان أحد أقارب العريس أبلغ رجال الأمن لدى معاينتهم مكان خيمة العرس امس أن الخادمة التي تعمل لديه عندها معلومات ما قد يشفي الغليل ويفتح الباب إلى معرفة الحقيقة.
وبالتحقيق مع الخادمة أكدت رؤيتها للزوجة الأولى للعريس في محيط الخيمة في أثناء الاحتفال بالعرس واستغربت من حضورها على نمط الغيرة وقد اراد زوجها الاقتران بأخرى.
وقالت المصادر لصحيفة "الراي" انه بناء على هذه الإفادة تم استدعاء الزوجة الأولى إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية حيث نفت وبشكل قاطع أن تكون تواجدت في مكان العرس، لكنها تراجعت بعد مواجهتها بالخادمة وأقوالها معترفة بأنها قدمت من منطقة الرحاب حيث تقطن إلى منطقة العيون حيث العرس وقد أقلها تاكسي إلى الموقع، وأمام التناقض في أقوالها تم التحفظ عليها حتى ساعة متأخرة من ليل امس لمواصلة التحقيق معها.
كما تم استدعاء العريس للسماع إلى إفادته وكان مع عروسه في أحد الفنادق ولدى سؤاله ما إن كان يتهم زوجته الاولى نفى، وبسؤاله أيضا إن كان يعرف من أقدم على هذه الفعلة كرر النفي.
وقالت المصادر ان رجال المباحث يفتشون عن صاحب التاكسي الذي أقل الزوجة الأولى من الرحاب إلى العيون، للتأكد من رواية الزوجة، كما تم استدعاء صاحب الخيمة وعاملة البوفيه وعامل الكهرباء للتحقيق معهم.
وقال مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتورعبدالعزيز الفرهود ان مستشفى الجهراء استقبل 90 حالة، وتوقع أن يحتاج بعض المصابين الى علاج على المدى الطويل بعد شفائهم.
وحول عدد الجثث التي تم انتشالها من موقع الحريق اشار الفرهود الى ان الموقع من اختصاص وزارة الداخلية، مشيراً الى ان 41 حالة وفاة كانت جميعها مصابة بحروق تفوق درجتها 100 في المئة كما ان تحديد هويات المتوفين من اختصاص وزارة الداخلية.
وكشف عن وجود بين 5 إلى 7 حالات مجهولة الهوية حتى الآن، لافتاً الى انه سيتم التعرف عليهم في اقرب وقت.
ولفت إلى أن الحالات الصعبة هي التي نقلت الى المراكز التخصصية مثل مركز البابطين للحروق بسبب ان درجات الحروق كانت عالية وتحتاج الى اختصاصيين.
وأعلن مدير منطقة الصباح الطبية الدكتور عادل الخترش انه توجد حالياً 20 حالة في مركز البابطين للحروق و10 من هذه الحالات تعيش على التنفس الاصطناعي ونسبة الحروق تصل الى 85 في المائة والعشر حالات الباقية تصل نسبة الحروق فيها الى 40 %.