بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله في أوله وآخره..به نستعين وعليه نتوكل في جميع أمورنا....
كثير من الذين يجيدون الكتابة والبحث,والطرح والتعبير عن ذاك وذاك,والتعمق بعلوم كثيرة لاحصر لها من التوقف عند كشف معين...
ولتكن من الذين عرجت أفكارهم إلى عالم الملكوت الطاهر,,وأصبحت حروفهم جنة واقية لنا من المهاوي والردى,عليك أن تخلص في عبادتك لله,وتجعله سمعك السامع وبصرك الناظر ولسانك الناطق,ورقيبك في عملك.
وأجعل من كل عمل تعمله قربةَ لله تعالى..
وتذكر أن في العلوم لاحصر ولاتقيد من فيض المناابع الامتناهية في الإكتشافات وكل يوم نحن في جديد من ذالك!
والعلم صلح وإصلاح,فاجعله الدرع الواقي لك ولمسيرتك في الكتابة.
ولتجعل من كل كلمة متفرقات في الوصول الذي ليس له وصول,لأن العلم شاسع ونحن في طلبه غير متوقفون,لأن العالم فضاء ونحن في معرفته ضائقون....
وماوجده هؤلاء المفكرون أقل من مقدار ذرة!!!
*********
ويبقى العلم بل العلوم بحاااار لانبلغ أولها وآخرها!!
ويبقى الفكر حائر في قدرة الله تعالى لايبلغ معاير الإعجاز والعظمة!!
***
لتبدأ في تكوين فكرة نرتبط في عالمها الخاص,بعيدا عن فتن الدنيا,ولنخلق لها جواَ خاص من عالم الروحانية ناظرين لكتاب الله تعالى,الذي فيه علم الأولين والأخرين,وبه نجد تلك العقد منحلة...
وكلما قرعنا باب علم نفتتح به بحثنا وجدنا له منابع عدة وكل منبع يتفرع له آلاف المنابع وتلك تنبعث وتتمتد لتجعلنا في حيرة من قدرة الله تعالى,وعلمه الذي يعجز كل ذي لب عن الوقوف حياله....
وتنبثق الأنوار وتتجلى في القلب لتمد فكر الكاتب الباحث في تسطير الجديد العظيم الذي به يواجه كل فكر متخلف جاهل هذه المعاجز العظمى,,ويبهرنها بالأدلة التي تجعل من عقول الناكرين صعقة من حقيقة القدرة الإلهية...
*******
ونجد عروج النقاء في البحث عند كثير من العلماء ونسترعض بعضاَ منهم:
السيد العالم الإمام الشيرازي(قدس سره)
أحد أبرز المفكرين العظماء في تسطير الإحياء الفكري.
لقد تميز ت طريقة كتابة السيد الشيرازي,بسرعة البديهة والفطنة .ولقد كان إرتباطه بعالم الملكوت والزهد عن زيف الدنيا عامل خاص في تكوين ثروة كتابية عظمى متميزة.
ولم تتقصر تلك الروح الطاهرة على طرح القيم في الكتابة,إنما توسعت تلك المناهج والمناهل العظمى في إلغاء الدروس التربوية العليا,ونرى ذالك سيلا منهمر في مؤسسات رسالية كبرى,كــ(مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية)...
ويبقى منهله الصافي يجري في عروق المتبعين الرساليين ,فكرا وعمل..
******
قبس النور والأخلاق.وسلامة الفكر الرسالي نستوحية من أول نظرة إلى المربي الفاضل والعلم الزاهر السيد صادق الشيرازي..
وإن لم أكلع على جميع مكنونه الفكري الكتابي ودروسه القيمة العالية,ولكن من خلال فترات وجيزة وجدت أن قوة تأثيره على العقول وإستمالة القلوب إلى طريق الصواب والمنهج الرسالي,تأثير قوي ,وكان ذالك من صفاء روحية السيد صادق الشيرازي,وغخلاصه في تبليغ معالم دروس الإسلام.
فنحن نستمد جوانب الفكر والعلم من هؤلاء الذين كرسوا حياتهم في طلب العلم وتبليغه,وزيادة على ذالك كانوا مخلصين وافيين في الحفاظ على هذه الرسالة العظيمة .
لقد ضاق كلمي,لاأملك سوى الدعاء لك يامربي هؤلاء الأجيال سائراَ في طريق النضال كأخيك الأمام الشيراي.
دمت ودام نبض فكري الملكوتي.
***
شمعة مضيئة لم تنطفئ,وشمساَ لم تغيب أوتنكسف..معلمي وموجهي السيد محمد رضا الشيرازي...
عندما أقف عند هذا السيد لاتلبث لحظات حتى تنسكب دموعي!!
لقد كان قالب من النور والشفافية في النصح والتوجيه...
لقد أمتاز بفصاحة الألغاء لمختلف أنواع المحاضرات,وبكل كلمة نطقها غرس نوراَ وحصناَ في قلوب سامعيه.
لم يكن حبراَ فينتهي!!
ولم يكن ورقة في غصن شجرة تذبل وتسقط!!
ولم يكن مادة فتباع!!
إنه سماء فكرا! تظل الجميع...
إنه نبع زمزم الفائض بروحية العطاء بدون مقابل...
إنه تلك الروح التي تخلت عن زخرف الدنيا,وتفكرت في الآخرة ,بالموت والمبعث والجزاء..
إنه ذالك العلم الروحي المتعلق بعالم الملكوت....
ولقد كان لتلك الروحية مقر عند جده الإمام الحسين(عليه السلام).فهنيئاَ لك..
*****أخيراَ تعلموا فن الأرتباط الروحي لعالم الملكوت,وكونوا كهؤلاء الذين جعلوا من الورق قيمة لاتقدر بثمن,حيث وضعوا علوماَ لاتنتهي من وحي المعرفة والتحصين لكل قارئ لها.
أجعلوا أقلامكم مسيرة خالدة في كل زمان ومكان..
((إن القلم والمعرفة أقوى بكثير من أي قوة أخرى..))
***
نزف قلمي الجريح