|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.65 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
نصب تذكار لهدم السلام في كركوك
بتاريخ : 07-08-2009 الساعة : 04:46 PM
نصب تذكار لهدم السلام في كركوك
عامر قره ناز
وسط الفوضى العارمة والجدل والنقاش الذي كان يدور في الاوساط السياسية والشعبية حول ماجرى وما يجري حاليا في مدينة كركوك وخاصة بعد الاحتلال الامريكي والكردي للمدينة المسالمة
لم اتعجب ولم اندهش لا من تصرفات ولا من تصريحات ولا من الافعال الشنيعة ولم ارى ضيرا اوعجبا من السياسة التي يتبعها ساسة الاكراد في ظل الاحتلال والارهاب في زمن طغى الحرامية والمصالح الشخصية على مصلحة العامة للعراق حتى اصبحت ثقافة النهب والسلب اعلى من المبادي والاخلاق واصبح الهم الوحيد للبعض هو نهب الارض والاستباحة دون رقيب او حسيب معتبرين انفسهم فوق الوطن والمواطن والقانون
وكما في السابق فان ساسة الاكراد لا يفوتون مناسبة الا ويناقضون مصالح العراق وامنه واستقراره بحكم قناعة مريضة بانهم قوة اسثتانية يجعلهم في موقع يستطيعون الخروج عن قواعد القانون والسلطة وتمردهم على شرعته ومبادئه وحاصة ما لا يتماشى مع مصالحهم الخاصة ليتهربوا من لغة الحوار وجميع متطلبات السلام العادل وبعدما دونوا في قواميسهم مفردة نحن وليحترق العراق
وفي الوقت الذي يبحث الكل عن المنفذ الامن للخروج من ازمة كركوك وان الفرصة ما زالت قائمة وما نحتاجه هو الى المصداقية والحوار وازالة كافة المفاهيم والتصرفات الخاطئة للعثورعلى ارضية مشتركة والعمل جميعا للانتقال من حالة التعصب والعنف والعداء الى حالة التفاهم والحوار الصادق لكي نمنع سيل الدماء وهدر الجهود الرامية للسلام وما دامت الفرصة متاحة امام ساسة وقيادي الاكراد لتحقيق السلام لاتاحة المجال للتقدم وتحقيق الازدهار في مدينة كركوك لنرسو قاعدة جديدة مبنية على الاخوة والتعاون بينهم وبين اخوانهم التركمان والعرب
تحاول ساسة الاكراد هدر جميع فرص السلام واخرها محاولة استفزاز التركمان في كركوك بمحاولة اقامة بما يسمى بنصب فاجعة مسيرة السلام) في ساحة محافظة كركوك استذكارا بيوم 28 تموز 2008 الذي شهد مسيرة كردية ضد المادة 24 من قانون انتخابات مجالس المحافظات انذاك والتي استهدفها تفجير ارهابي وتم ادانتها وبشدة من جميع القوى والاحزاب التركمانيه انذاك
ولكن نسى الذين يحاولون اقامة النصب المذكور انه في نفس اليوم شهد مقر رئاسة الجبهة التركمانية العراقية ومؤسسات تركمانية عديدة هجوما عدوانيا مخططا لها مسبقا من قبل فئة من الغوغائين المشاركون في المسيرة وتدميرهم للمحال القريبة العائدة للمواطنين التركمان العزل القريبة من موقع التفجير الارهابي
وعليه ان محاولة نصب التذكار ما هي الا محاولة واضحة لاستفزاز مشاعر التركمان رغم التأكيدات الصادرة من الاطراف التركمانية والعربية ان ذلك سيثير فتنة عرقية ويؤجج الوضع الامني غير المستقر اصلاً في المحافظة التي تنتشر فيها عناصر غير قانونية او شرعية اعتدت على المواطنين التركمان والعرب
وعليه فعلى ساسة الاكراد الغاء فكرة نصب التذكار في كركوك بعدم اضاعة فرص السلام وكما ادعو الاخوة المفكرين والمثقفين والادباء ومن كافة القوميات المتاخية بفتح النقاش والتفكير والحوارفي هذه القضية على اساس المواطنة والاخاء والمحبة وادانة كل من يقف ضد الحوار ومنطق العقل والاصغاء الى مطالبة القوى التركمانية والعربية بايقاف نصب التذكار والانتباه الى حجم خطورة الموقف في كركوك وان يتفهموا مخاوفهم وتغيير سياستهم وفق افق استراتيجية جديدة بناءة ليستطيع من خلالها التعامل مع التحديات التي تواجهه المدينة
وندعوهم عن الابتعاد عن الشعارات والاعمال المملؤءة بمفاهيم واساليب رخيصة تختبى تحتها ممارسة زرع الفتنه والشقاق بين اهالي كركوك الاصليين
لنبني جميعا نصبا للسلام لا لهدر السلام
______________________________
* كاتب عراقي تركماني من كركوك
|
|
|
|
|