[mayami]

25th July
اللقاءات بين البعثيين والاميركيين توصلت الى توقيع بروتوكول لتنفيذ مشروع امني وعسكري وسياسي مشترك في العراق

بعد انتشار فضيحة الاتصالات التي اجراها ضباط من المخابرات الاميركية مع رموز من النظام البائد ، واعتراف وزارة الخارجية الاميركية بهذه الاتصالات ، قالت هيلاري كلينتون : " ان وزارتي ستقوم باطلاع الحكومة العراقية في المستقبل بأي حوار بين الحكومة الأمريكية والجماعات المسلحة في العراق " ونفت علمها بمباحثات بين دبلوماسيين أمريكيين وتلك الجماعات السُنية " من رموز النظام البائد " سوى مؤخراً"!!
وكشفت مصادر اوروبية مطلعة لشبكة نهرين نت" ان بروتوكولا تم توقيعه بين رموز النظام البائد وضباط في المخابرات الاميركية ، تقضي باعداد وتنفيذ مشروع امني وعسكري وسياسي مشترك بين الجانبين في العراق لمواجهة الاحزاب الشيعية والاعداد لمشروع خاصة لمواجهة ايران مستقبلا "!!
واكدت هذه المصادر" ان السعوديين والاردنيين لعبا دورا كبيرا في هذه الاتصالات ، وان الرياض وعمان تبذلان ضغوطا كبيرة على الادارة الاميركية كي تتوصل الى اتفاقات ميدانية مع البعثيين داخل العراق لتشكيل قوة حقيقية لها ثقلها العسكري والامني والسياسي ،لمواجهة ايران ، وافراغ سلطة الشيعة من محتواها والتمهيد لتنفيذ انقلاب عسكري متقن للسيطرة على مقاليد الامور في العراق."
ولوحط ان هناك تباينا بين تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ، الذي اكد وجود هذه الاتصالات وعلم الوزارة بها ، وبين تصريح الوزيرة هيلاري التي حاولت ان تظهر بانها علمت بالاتصالات مؤخرا ، ولم يكن لها علم ابتدائي بهذه الاتصالات !!
كما ان وزيرة الخارجية الأمريكية، قد صرحت عقب اجتماعها برئيس الوزراء نوري المالكي، في واشنطن: "سنتأكد من أن الحكومة العراقية على إطلاع تام بأي من مثل هذه الأنشطة.. نريد التيقن من أن لدينا علاقة عمل وثيقة للغاية."
وتأتي التطورات الاخيرة ، إثر تصريح لعلي الجبوري ممثل المجلس السياسي للمقاومة ، وهو تنظيم يضم حماعات ارهابية شنت عمليات ضد الشيعة المدنيين، حيث قال ان جماعته عقدت جولتي مباحثات في مارس/ آذار ومايو/ أيار الماضيين، وجرى توقيع "بروتوكول" لتنظيم التفاوض بين الطرفين، وتضمنت وثيقة تعترف فيها الولايات المتحدة بمجلس للمقاومة.!!
وأقرت الخارجية الأمريكية بعقد لقاءات غير محددة بالجماعات السُنية المسلحة التي تضم رموز من النظام البائد، ولكنها قالت انها جرت خلال الشهور القليلة الماضية، بعلم الحكومة العراقية، وقال الناطق باسمها، روبرت وود، الجمعة إنها جرت في سياق سلسلة اتصالات واسعة أجرتها الولايات المتحدة مع العراقيين لتعزيز جهود المصالحة.
وأضاف وود: "اللقاءات معرض التساؤل جرت منذ أشهر وبعلم مسؤولين بالحكومة العراقية.. بعد أن أمضينا السنوات الستة الماضية في مساعدة العراق لتأسيس ممثليه وحكومة ديمقراطية فاعلية، فآخر ما نود القيام به تصرف يقوض ذلك."
وحسب مصادر اميركية ، فان مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين ورجال مخابرات شاركوا في المفاوضات مع رموز النظام البائد ، واكدت ان تلك اللقاءات تكلل بعضها بالنجاح، ومن بينها الاتفاق على ان تكون للسنة في العراق حصة كبيرة في الشؤون العسكرية والامنية والمخابراتية ، بالاضافة الى اسناد مناصب سياسية اوسع لهم .

المصدر : نهرين نت