|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 568
|
الإنتساب : Nov 2006
|
المشاركات : 36
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
هكذا بدأت القصة
بتاريخ : 05-12-2006 الساعة : 05:21 PM
هكذا بدأت القصة
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد, كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد , ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة وأسماها الاستغمامية أو الغميمة, أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون : أريد أن أبدأ أريد أن أبدأ أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء , ثم اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ واحد اثنان ثلاثة وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء , وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر , وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة وذهب الولع واختبأ بين الغيوم ومضى الشوق إلى باطن الأرض , الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه إلى قعر البحيرة , واستمر الجنون: تسعة وسبعون .. ثمانون .. واحد وثمانون , خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب , تابع الجنون: خمسة وتسعون.. ستة وتسعون , وعندما وصل الجنون في تعداده للمائة قفز الحب وسط أجمة من الورد واختفى داخلها .
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا : أنا آت إليكم أنا آت إليكم.
كان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه, ثم ظهرت الرقة المختفية في القمر وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس!! و أشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض, وجدهم الجنون جميعا واحدا بعد الآخر ما عدا الحب كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه : الحب مختف في شجيرة الورد , التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ليخرج منها الحب ولم يتوقف إلا عندنا سمع صوت بكاء يمزق القلوب!!
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه , صاح الجنون نادما: يا إلهي ماذا فعلت؟ ماذا أفعل كي اصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟ أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر إلي لكن لازال هناك ما تستطيع فعله من أجلي : كن دليلي . وهذا ما حصل يومها..
يمضي الحب أعمى
يقوده الجنون
لكم كل الحب
|
التعديل الأخير تم بواسطة ريحان الجنان ; 05-12-2006 الساعة 05:24 PM.
|
|
|
|
|