|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 714
|
الإنتساب : Dec 2006
|
المشاركات : 16
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ذو الجناح
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-12-2006 الساعة : 03:58 PM
كان من بين كلام أبي بكر في الرواية التي تصدرنا به الموضوع:
" ندمت أن لا أكون سألت رسول الله (ص):
2. وأن لا أكون سألته عن الجد."
رأي ابو بكر في الجد
عن ابن عباس وعثمان وأبي سعيد وابن الزبير قالوا: إن أبا بكر جعل الجد أبا يعنون أنه كان يعجب الأخوة بالجد ولم يشرك بينهما كما أن الأب يحجب الأخوة والأخوات .
قال الأميني عليه الرحمة:
لم يكن رأي الخليفة هذا متخذا من الكتاب والسنة، ولم يكن يعمل به أحد من الصحابة طيلة حياته، وما اتفق لجد يرث في أيامه حتى يؤيد رأيه ويقال:
إن أحدا من الصحابة لم يخالف أبا بكر في حياته في رأيه هذا كما قاله البخاري والقرطبي وأول جد كان في الإسلام فأراد أن يأخذ المال كله مال ابن ابنه دون إخوته هو عمر بن الخطاب فأتاه علي وزيد فقالا: ليس لك ذلك إنما كنت كأحد الأخوين.
فأول رجل خالف الخليفة في الجد هو خليفته بعده (عمر بن الخطاب)، وقد اتفق علي وعمر وعثمان وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وابن مسعود على خلاف الخليفة على توريث الأخوة مع الجد وهو قول مالك والأوزاعي وأبي يوسف ومحمد والشافعي وابن أبي ليلي .
وافتعل القوم للخليفة عذرا بأنه كان يرى الجد أبا لمكان قوله تعالى: ملة أبيكم إبراهيم.
وقوله: يا بني آدم بتقرير إطلاق الأب على الجد على الحقيقة.
و لا يخفي على أي أحد أن صحة هذا الإطلاق لا توجب اتحاد الأب والجد في جميع الأحكام، ألا ترى إن صحة إطلاق الأم على الجدة على الحقيقة وقولهم في تعريف الجدة: إنها الأم العليا لا تستدعي الاشتراك في النصيب فيرون مع هذه للجدة السدس بالاتفاق.
وفريضة الأم هي الثلث بالكتاب والسنة .
على أن الصحابة الأولين لم يكن عندهم أي إيعاز إلى هذا العذر المنحوت ، ولو كانت لرأي الخليفة قيمة وكرامة لأباحه أحد منهم، وفاه به عندما خالف علي وزيد عمر بن الخطاب ونهياه عن إعمال هذا الرأي .
بل فيما رواه الدارمي عن الحسن من أن الجد قد مضت سنته، وأن أبا بكر جعل الجد أبا، ولكن الناس تخيروا إيعاز إلى أن السنة في الجد ماضية ثابتة وقد خالفها الخليفة، وتخير الناس فخالفوه وعملوا بالسنة الشريفة.
|
|
|
|
|