|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 88
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 4,563
|
بمعدل : 0.68 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الفقهي
الشيخ المفيد (رحمه الله) من اكابر علماء الشيعة
بتاريخ : 07-08-2006 الساعة : 04:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ المفيد (رحمه الله) من اكابر علماء الشيعة ماهي حياته ومواقفه واهم مؤلفاته؟
الشيخ المفيد (رحمه الله) (336-413 هـ. ق)
من الشخصيات الإسلامية الفذّة التي يسمو بها مذهب اهل البيت(عليهم السلام) ويفتخر والذي يعتبرعالم من علماءنا العظام الشيخ المفيد(رحمه الله).
أسمه:
محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام البغدادي المُكنّى بـ(أبو عبد الله) والملَّقب بشيخ المشايخ الأجلّة ورئيس رؤساء الملّة فخر الشيعة ومحي الشريعة علم الحق ودليله ومنار الدين وسبيله اجتمعت فيه خلال الفضل وانتهت إليه رئاسة الكل واتفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته.
صفاته:
كان (رحمه الله) كثير المحاسن جم المناقب حديد الخاطر حَاضر الجواب واسع الرواية خبير بالأخبار والرجال والأشعار وكان أوثق أهل زمانه بالحديث وأعرفهم بالفقه والكلام. وكل من تأخر عنه استفاد منه.
أقوال علماء العامة فيه:
نقل العماد الحنبليّ عن ابن أبي طي الحلبي- وهو من علماء العامة المعروفين- في تأريخه أنه قال: هو شيخ مشايخ الإمامة، رئيس الكلام والفقه والجدل، وكان يناظر كل أهل عقيدة، وكان كثير الصدقات عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن اللباس.
وكان شيخاً ربعة نحيفاً أسمر عاش ستاً وسبعين سنة وله أكثر من مائتي مصنف.
كانت جنازته مشهورة، شيّعه ثمانون ألفاً من الرافضة والشيعة وأراح الله منه أهل السنة، وكان كثير التقشف، والانكباب على العلم وكان يقال له على كل إمامي منةً.
وقال الشريف أبو يعلى الجعفري- وكان قد تزوّج بنت المفيد (رحمه الله)-: ما كان المفيد ينام من الليل إلاّ هجعةً ثم يقوم يصلي أو يطالع أو يدرس أو يتلو وقال ابن النديم: في عصرنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة إليه، مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة ماضي الخاطر، شاهدتُه فرأيته بارعاً.
وجه تسميته بالمفيد:
قال الشيخ النوري في كتابه مستدرك وسائل الشيعة: وأما وجه تسميته بالمفيد ففي (معالم العلماء) في ترجمته: ولقبّه المفيد صاحب الزمان (صلوات الله عليه) والمشهور أنَّ لقبه هذا إنما لقبه به بعض علماء العامة ففي (تنبيه الخواطر) للشيخ الزاهد وراّم أنّ الشيخ المفيد كان قد إنحدر مع أبيه وهو صبي من عكبرا إلى بغداد للتحصيل إشتغل بالقراءة على الشيخ أبي عبد الله المعروف بالجعل ثم على أبي ياسر، وكان أبو ياسر ربما عجز عن البحث معه والخروج عن عهدته فأشار إليه المضي إلى علي بن عيسى الرُمّاني الذي هو من أعاظم علماء الكلام وأرسل معه مِن يُدله على منزله فلما مضى وكان مجلسُ الرُمّاني مشحوناً من الفضلاء جلس الشيخ في صفِّ النعال وبقي يتدرّج للقرب كلما خلى المجلس شيئاً فشيئاً لاستفادة بعض المسائل من صاحب المجلس فاتفق أنَّ رجلا من أهل البصرة دخل وسأل الرُمّاني وقال: ما تقول في خبر الغدير وقصة الغار؟ فقال الرُمّاني: خبر الغار دراية وخبر الغدير رواية والرواية لا تعارض الدراية، ولمّا كان ذلك الرجل البصري ليس له قوة المعارضة سكت وخرج، وقال الشيخ: إني لم أجد صبراً عن السكوت من ذلك فقلتُ: أيها الشيخ عندي سؤال. فقال: قل. فقلت: ما تقول: فيمن خرج على الإمام العادل فحاربه؟ فقال: كافر، ثم استدرك فقال: فاسق. فقلت: ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟ فقال: إمام. فقلت: ما تقول في حرب طلحة والزبير له في حرب الجمل؟ فقال: إنهما تابا، فقلت له: خبر الحرب دراية والتوبة رواية. فقال: وكنت حاضراً عند سؤال الرجل البصري؟. فقلت: نعم. فقال: راية برواية، وسؤالك متجهٌ وارد، ثم إنه سأله: مَن أنت وعند مَن تقرأ من علماء هذه البلاد؟ فقلت له: عند الشيخ أبي علي جعل، ثم قال له: مكانك، ودخل منزله وبعد لحظةٍ خرج وبيده رقعة ممهورة فدفعها إليَّ وقال: ادفعها إلى شيخك أبي عبد الله فأخذت الرقعة من يده ومضيتُ إلى مجلس الشيخ المذكور ودفعتُ إليه الرقعة ففتحها وبقي مشغولاً يقرأها وهو يضحك فلما فرغ من قراءتها قال: إن جميع ما جرى بينك وبينه قد كتب إليَّ به وأوصاني بك ولقبّك بالمفيد.
وذكر أيضاً أن شبه هذه القصة حدثت له مع القاضي عبد الجبار فأجابه الشيخ المفيد بنفس الجواب فأفحمه فبُهت القاضي ولم يحر جواباً ووضع رأسه ساعة ثم رفع رأسه وقال: مَن أنت؟ فقال: خادمك محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، فقام القاضي من مقامه وأخذ بيد الشيخ وأجلسه على مسنده وقال: أيها الفضلاء إن هذا الرجل ألزمني وأنا عجزت عن جوابه فأن كان أحدٌ منكم عنده جواب عما ذكره فليذكر ليقوم الرجل ويرجع مكانه الأول، فلما انفصل المجلس شاعت القصة واتصلت بعضد الدولة فأرسل إلى الشيخ فأحضره وسأله عما جرى فحكى له ذلك فخلع عليه خلعة سَنيّة وأخذ له بفرسٍ مُحلّى بالزينة وأمر له بوظيفةٍ تجرى عليه.
وفاته:
توفي (رحمه الله) ليلة الثالث من شهر رمضان المبارك ببغداد سنة (413هـ) وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة (336هـ) وصلى عليه تلميذه الشريف المرتضى بعيدان الأشنان، قال الشيخ الطوسي: وكان يوم وفاته يوماً لم يُرَ أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والمؤالف. انتهى.
وقبره في البقعة الكاظمية في طرف الرجِّل مشهورة.
تدريسه ومؤلفاته:
اشتغل الشيخ المفيد بالتدريس في بغداد وهو بعد لم يتجاوز سني الشباب وتفرغ للفلسفة والكلام وكان يحضر درسه آلاف الطلاب من الشيعة والسنة وبرز من تلاميذه رجال كبار أمثال: السيد المرتضى والسيد الرضي والشيخ الطوسي تابعوا أستاذهم المفيد في توسعة المدرسة وتطويرها وإدخال تغييرات جديدة عليها.
وأما مؤلفاته فقد أحُصيَ له (رحمه الله) قريب من مائتي كتاب ورسالة في الفقه والكلام والحديث من هذه المؤلفات:
1- الأرشاد في معرفة حجج الله على العباد.
2- الأختصاص.
3- الأمالي.
4- المقنعة. وغيرها الكثير.
وقد أهتمت بعض الجهات المختصة- جزاهم الله خيراً- أخيراً بطبع جميع ما وقعت أيديهم عليه من مؤلفات هذا الشيخ الجليل في موسوعة واحدة تصل إلى عشرين مجلداً تقريباً. وقد روي أنه وجد على قبره أبيات من الشعر منسوبةٌ إلى الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ينعاه بها ذكرها القاضي نور الله (رحمه الله) في المجالس وغيره وهي:
لا صـوّت النـاعي بفقـدك إنـّه يومٌ على آل الرسـول عظيمٌ
إن كنت قد غُيبت في حدث الثرى فالعدل والتـوحيد فيكَ مقيـم
والقائـم المهـدي يفـرح كلّـما تُليت عليك من الدروس عُلوم
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات وهو مدافعٌ عن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) ويوم يبعثُ حياً.
والحمد لله رب العالمين
________________
تحياتي
اخيكم
خادم ال البيت عليهم السلام
مهند الاؤسي
|
|
|
|
|