وطني دعني أسقيك من دموعي لترتوي
قال: لا حاجة فدجلة و الفرات تجري من تحتي
قلت: فلم الحزن يا ترى؟
قال: اه و الف اه انظري الي و الى داخل اعماقي
الكل يهتف باسمي و ينادي" وطن العروبة و الامجادِ"
فاين انا من كلامهم ؟
فليعطوني حقي من تاريخي و عروبتي و وجداني !!
قد داس الاحقاد قدسيتي و اشعلوا النار في كلّ انحائي
فبات ليلي نهاراً من نيرانهم
و أصبح نهاري مجنونا ما بين الدم و الموت و الدماِر
و أنا أصرخ في صمتي و أنظر
الى النساء و الاطفال و الاحباب
فتلك التي تصيح وايلاتاه !!!
و تلك التي حضنت جثة و صرخت يا ولدي
و تلك التي في السجن محبوسةٍ
تبكي و تناجي( الى ربّ العبادِ اشكو عذابي )
و طفل بين النخيل تائهٌ و عبراته تقول: أين امي أين ابي؟؟؟
و ذاك الذي مات تحت أضلال العدو و الاب ينادي : يا ثمرة فؤادي
قد قتلوا البراءة بجمالها
و بدلوها بالحزن و الدمع و السوادِ
و بكل شجى و المٍ اقولها
أنا الغريب أنا الغريب و الغربة تحنو لغربتي
صمت وطني و ذاب بفكره
و دمعه يحكي قصة عمره
لكنني بين الخيال و الحقيقة احتضنته
و بكيت حتى اختنقت عبرتي
و بعدها بكل قوتي صرخت يا لوعتي
لا لا لاتحزن و لاتبكي يا حبيبنا
الغد قريب منا و من الافق
في الغد سياتي موعودنا
و سيظهر الحق بظهوره
فلا غربة و لا حزن و لا دمع بظهوره
بل البهجة و الايمان سيحل فيك يا وطني
و الحب و الوفاء و الاخلاص سيكون شعارك في كلِّ لحظةِ
و تكون أنت قبة العشاق يا عراق يا وطني