|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 7433
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 34
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
استضافة آية الله الشيخ محمد سند
من هو عمران وما أسماء ذريته الذي أصطفاهم الله عز وجل على العالمين
بتاريخ : 14-03-2009 الساعة : 05:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
نشكر سماحة الشيخ آية الله محمد سند حفظه الله على أفساح المجال لنا لتوجيه هذا السؤال ... آملاً الإجابة عليه
قال الله عز وجل في قرأنه
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } آل عمران 33 – 34
نلاحظ بما لا يدع للشك أو الظن أن الله عز وجل قد خص وخصص باصطفاء أناس من عباده على العالمين
وأن آخر اصطفاء أثبته سبحانه وتعالى في محكم تنزيله هو لعمران عليه السلام وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام جميعاً ذرية بعضها من بعض .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى ...... َآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ }
الاصطفاء مثبت والتسمية مثبته وبالاسم الصريح الواضح الذي لا لبث به ولا غموض .
وكذلك الإثبات أن هذا الاصطفاء هو على العالمين وليس لفترة زمنية محددة ... وكذلك ثبت الله عز وجل أن هذا الاصطفاء هو من ذرية عمران عليه السلام بعضها من بعض وليس بعضها من غير بعض ....!!!
يبقى السؤال الحائر الذي هو جوهر سؤالي :
من هو عمران عليه السلام وما هي أسماء ذريته التي لها صفة الاصطفاء على العالمين ولها شرط أن تكون بعضها من بعض ... وليس بعضها من غير بعض ...!!!
وللإيضاح أكثر نذكر لكم يا سماحة الشيخ محمد سند حفظكم الله عز وجل .
أن هذه الآية الكريمة يتجاهلها أهل السنة والجماعة وذلك بسبب أنهم يرفضون في جوهر معتقدهم أي شيء يوحي بوجود إمامة مصطفاة من الله عز وجل على العالمين .
وللأسف يتجاهلها أهل الشيعة الأثنا عشرية لأن جوهر معتقدهم مبني على التعداد الأثنا عشر للأئمة الأطهار وهم يرفضون أي تلميح مهما كان صغيراً لوجود أي فكرة إمامة تزيد أو تنقص من العدد الأثنا عشر .
لذلك جميعهم يعتبر أن عمران عليه السلام هو عمران والد مريم عليها السلام والدة رسول الله عيسى عليه السلام ... وينتهي تفسيرهم عند هذا المقام والسلام ... فهو يوافق الجميع .. ولا يؤثر على جوهر معتقد الجميع ...!!!
ولكن هذا التفسير المغلوط يقوي الباطل لدحض الحق ... ولا ينصر دين الله عز و جل ...!!!
فهل نساهم في هذا الدحض للحق بنصرة الباطل عندما يبان لنا الحق ظاهراً جلياً واضحاً يشع نوراً للعيان .
والله عز وجل يقول وقوله الحق والصدق :
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
والآن حول دحض فكرة أن عمران عليه السلام هو عمران والد مريم والدة عيسى عليهم السلام جميعاً أقول :
أولاً :
لو افترضنا مبدئياً أن عمران المصطفى على العالمين في الآية المذكورة هو عمران والد مريم عليهم السلام
هذا يقودنا إلى أن رسول الله عيسى عليه السلام هو المقصود بقوله تعالى { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ } ... وهذا لن يكون صائباً إلا أذا تزوج الأب عمران من أبنته مريم ... وهذا محال .. ولم يحصل في الواقع ...!!!
ثانياً :
لو افترضنا أن عمران المصطفى على العالمين هو عمران والد مريم عليهم السلام .
هذا يقودنا إلى أن قوله تعالى { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ } تعني أن هناك أب وأبن وحفيد وأبن حفيد وحفيد حفيد ... وهكذا .
وكما نعلم أن رسول الله عيسى عليه السلام لم يتزوج ... وهذا يضع الله بعدم المصداقية ... والعياذ بالله .
ثالثاً
أن الله عز وجل يقول :
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى ...... َآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ }
{ عَلَى الْعَالَمِينَ }
وهذا يعني أن عمران عليه السلام وذريته مصطفين على العالمين إلى يوم الحساب وعلى جميع خلق الله .
وكما نعلم أن عمران ومريم وعيسى عليهم السلام ماتوا جميعاً خلال زمن اقل من مائة عام ... !!!
وهذا يضع الله بعدم المصداقية ( والعياذ بالله ) بحصر زمن اصطفائهم فقط بزمن حياتهم وعلى بضع عشرات الألوف من البشر .
والسؤال الذي أطرحه على سماحة السيد الشيخ آية الله محمد سند حفظه الله
من هو عمران عليه السلام وما هي أسماء ذريته التي لها صفة وشرط أن تكون بعضها من بعض الذين اصطفاهم الله عز وجل على العالمين .
الهميسع
ونعلمكم انه سيتم نشر السؤال مرفقاً مع جوابكم في ساحة الحوار الفكري ضمن منتدانا
ليستفيد الجميع من علمكم
جعلكم الله ذخراً لنصرة الحق الذي يريده الله عز وجل في محكم تنزيله أن شاء الله
++++++++++++++
|
|
|
|
|