وعليه فأنا أظن أن التاريخ الإسلامي الذي بين أيدينا الآن ( سواء من مصادر سنية أو شيعية) في حاجة إلى مراجعة شاملة لا يراعى فيها قدسية لنص إلا القرآن الكريم. ويراعى في ذلك كل العلوم المستحدثة من علم نفس وعلم اجتماع بالإضافة إلى العلوم الشرعية من علو الحديث وعلم الجرح والتعديل . وهكذا نستطيع أن ننقي ديننا مما علق به من شوائب دخيلة نتيجة تداخل الروايات الصحيحة بالإسرائيليات بالمصالح السياسية. ومما يجدر ذكره هنا قول أبي هريرة أنه كان يجالس كعب الأحبار فيحدثه بقول النبي -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- ويجدثه ذاك بالتوراة وما ورد في كتبهم فيقوم ولا يدري ما قاله هو مما قاله كعب الأحبار:eek: تخيلوا أننا نأخذ نصف ديننا من روايات كهذه !!!!!
بالنسبة للسنة النبوية فالخلاف فيمن نقل عنه فالسنة يعتبرون سلسلة الأسانيد المذكورة في البخاري ومسلم مثلاً صحيحة بلا شك ، والشيعة يعتبرون سلسلة أسانيدهم عن آل البيت صحيحة بلا شك ، وهنا دعنا نفترض أن الصحابه وآل البيت هم بالفعل عدول كلامهم صحيح نقلاً عن النبي صلى الله عليه وآله فكيف نثق فيمن نقل عنهم من التابعين لهؤلاء أو أولئك ؟؟
أخي عبد مش بس عمر بن عبد العزيز خالف رأي ابو بكر حول فدك ... و المأمون أيضا عمل مناظرة أحضر فيها من ينوب عن الزهراء عليها السلام في دعوتها و من ينوب عن ابي بكر في دعواه ... و كان حكمه في النهاية ان اعاد فدك لأبناء علي من فاطمة عليهم السلام
( حيث أنّ عمر بن عبد العزيز حين رأى الحق في اعادة فدك لأبناء الزهراء نقم عليه بنو أمية و عارضوه بشدّة ... فما كان منه إلّا ان يرضخ لرأيهم ... و بدل أن يعيدها كان يعطيهم ما يكافئ محصولها او مردودها بشكل منتظم ... و بقي هذا الحال الى جلسة المأمون )
يعني المحصلّة أنّ عمر بن عبد العزيز و المأمون كان لهم رأي مختلف حول فدك و لم يخجلوا او يترددوا في مخالفة رأي ابي بكر لأنّ الموضوع فيه حق و باطل