عظم الله لكم الأجر باستشهاد الامام المظلوم ، رهين السجون موسى بن جعفر رزقنا الله واياكم زيارته وشفاعته.
أكرمكم الله بجاه موسى بن جعفر عليه السلام على الموضوع القيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور اخي على ماخطت اناملك وكتب لك الثواب والجزاء الاوفى
عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد راهب ال محمد
وباب الحوائج وخالص عزائنا للامام المهدي(عج) ارواحنا لمقدمه الفداء
ورحم الله شهداء جسر الائمة وشهداء هذه الزيارة
ولعن الله قاتليهم وعذبهم عذابا اليما
الاتجاهات الحركية للإمام الكاظم (عليه السلام) داخل المجتمع
بتاريخ : 06-07-2010 الساعة : 03:25 PM
الاتجاهات الحركية للإمام الكاظم (عليه السلام) داخل المجتمع
اتسمت حياة الأئمة من أهل البيت المعصومين عليهم السلام بتعدد الأدوار وتميز كل واحد منهم بخصوصية خاصة، وكان تميز الإمام السابع من أئمة أهل بيت العصمة موصوفا بالمرارة، حيث ذاق عليه السلام طعم تلك المرارة على أيدي مجرمي عصره من الحاكمين من بني العباس بعدما عندما زج (عليه السلام) في قعر السجون وظلم المطامير واكتوى بصنوف الترهيب والترغيب الذي مارسته أيدي الجلادين من جلاوزة النظام العباسي، وتميزت مدة سجنه بطول المدة فقد ورد في بعض الروايات إنها قاربت العشرون عاما.وتميز هذا الإمام العظيم بكظمه للغيظ وعفوه الواسع عمن ظلمه وأساء إليه وزهده وتواضعه، فاشتهر بـ(الكاظم) و(الجواد) وبالكثير من الألقاب المناسبة لشخصيته كالعابد والزاهد، إلى غير ذلك من الصفات اللائقة به.
الاتجاهات الحركية للإمام داخل المجتمع
إن حياة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام كان لها تأثيرا مهما داخل المجتمع الإسلامي والعراقي، فلقد ترك آثاره المتميزة على وجوه صفحات الحياة المتنوعة و تراث أهل البيت في الطول والعرض من البلاد وبث الوعي السياسي والتنظيمي والحركي الهادئ وسط الأمة ضد تجاوزات الأنظمة المستبدة التي لم تتسامح مع قوى المعارضة السلمية والتي حاولت الحفاظ على الحكم والسلطة وخططت لإقصاء النخبة وإقصاء الإسلام الحقيقي عن الحياة السياسية والاجتماعية وتسببت في الفساد الإداري والمالي والفكري والثقافي ومنعت من نشر الثقافة الإسلامية المنهجية والعقائدية في صفوف المسلمين.
الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) ذلك الرمز الجهادي الخالد
لقد شكل الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في قائمة الخالدين رمزا واضحا في التصدي والمقاومة لكل أنواع الظلم والفساد واعتبره أتباع أهل البيت رمزا للجهاد والصمود والتصدي لما تميز به من الصبر على المكاره، حيث قضى فترة طويلة من حياته وجهاده في السجن ولعب دورا مهما في عملية إسقاط النظام العباسي البغيض من خلال دوره الستراتيجي في عملية الانقلاب التاريخي وكان له الدور الكبير في الكشف عن الوجه الحقيقي الزائف لحكم بني العباس الذي لايختلف في طبيعته الدموية والمنحرفة عما تميز به الحكم الأموي المستبد والفاسد
وكان تميز الإمام السابع من أئمة أهل بيت العصمة موصوفا بالمرارة، حيث ذاق عليه السلام طعم تلك المرارة على أيدي مجرمي عصره من الحاكمين من بني العباس بعدما عندما زج (عليه السلام) في قعر السجون وظلم المطامير واكتوى بصنوف الترهيب والترغيب الذي مارسته أيدي الجلادين من جلاوزة النظام
السلام على المعذب في قعر السجون
احسنتم اخي بارك الله بكم وسدد خطاكم
بهذه المناسبة الأليمة نرفع أحر التعازي القلبية إلى مقام مولانا
ناموس الله الأعظم صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر
عجل الله تعالى فرجه الشريف، والى مقام السادة العلماء الأعلام
والمراجع الكرام والى كافة المؤمنين والمؤمنات في مشارق
الأرض ومغاربها، لذكرى هذه المناسبة الأليمة التي يعيشها العالم
الإسلامي.
السلام عليك يابن محمد المصطفي صلى الله عليه واله وسلم
السلام عليك يابن علي المرتضي عليه السلام
السلام عليك ياابن فاطمة الزهراء عليها السلام
السلام عليك ياباب الحوائج
السلام عليك يامظلوم وابن المظلوم
السلام عليك ياامامي موسي الكاظم عليك السلام
السلام عليك أيها المعذب بالسجون ,
السلام عليك بين رسول الله , السلام عليك ياباب الحوائج ,
السلام عليك يا كاظم الغيظ .
لعن الله ظالميكم من الاولين والاخرين
أسأل الله قضاء حوائج المؤمنين والمؤمنات
بحق باب الحوائج موسى ابن جعفر عليهما السلام
بكى الامام الكاظم طويلاً .. ثم قال : هُتك واللّه حجاب اللّه
بتاريخ : 07-07-2010 الساعة : 01:58 PM
فعن الامام الكاظم عليه السلام قال : لما حضر رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وآله الوفاة دعا الانصار وقال : يا معشر الانصار قد حان الفراق وانا مجيب الداعي .. الى ان قال : ألا فاسمعوا ومن حضر ، ألا إن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي ، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله .. فبكى الامام طويلاً .. وقطع بقية كلامه وأكثر البكاء .. وقال : هُتك والله حجاب الله .. هُتك والله حجاب الله .. هُتك والله حجاب الله .. يا امه ، يا امه صلوات الله عليها ... البحار ج22ص477
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
نعزي بقية الله في ارضه وخليفته على خلقه ومراجعنا العظام اعلى الله شانهم وشيعة امير المؤمنين في كل مكان بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الامام ابي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام)
عظم الله لكم الاجر بهذا المصاب الاليم
مناظرات الامام الكاظم ( عليه السلام)
للإمام الكاظم ( عليه السلام ) مناظرات و احتجاجات هامّة ، و بليغة مع خصومه المناوئين له ، كما جرت له مناظرات أخرى مع علماء النصارى و اليهود ، و قد برع فيها جميعها ، و أفلج الجميع بما أقامه من الأدلّة الدامغة على صحّة ما يقول ، و بطلان ما ذهبوا إليه ، و قد اعترفوا كلّهم بالعجز و الفشل معجبين بغزارة علم الإمام ، و تفوّقه عليهم ، منها :
1ـ مناظرته ( عليه السلام ) مع أبي يوسف القاضي :
أمر هارون الرشيد أبا يوسف أن يسأل الإمام ( عليه السلام ) بحضرته ، لعلّه يبدي عليه العجز ، فيتّخذ من ذلك وسيلة للحطّ من كرامته ، و لمّا اجتمع ( عليه السلام ) بهم ، وجّه إليه أبو يوسف السؤال التالي : ما تقول في التظليل للمحرم ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( لا يصح ) .
قال : فيضرب الخباء في الأرض ، و يدخل البيت ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( نعم ) .
قال : فما الفرق بين الموضعين ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( ما تقول في الطامث ، أتقضي الصلاة ؟ ) ، قال أبو يوسف : لا.
قال ( عليه السلام ) : ( أتقضي الصوم ؟ )، قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : ( و لمَ ؟ ) ، قال : هكذا جاء ، قال ( عليه السلام ) : ( وهكذا جاء هنا ) . فسكت أبو يوسف ، و لم يطق جواباً ، و بدا عليه الخجل و العجز ، فقال هارون : ما أراك صنعت شيئاً ، قال أبو يوسف : رماني بحجر دامغ . فتركهما الإمام ( عليه السلام ) و انصرف ، بعد أن خيّم عليهما الحزن و الشقاء .
2ـ مناظرته ( عليه السلام ) مع أبي حنيفة :
دخل أبو حنيفة على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فقال له : ( رأيت ابنك موسى يصلّي و الناس يمرّون بين يديه ، فلم ينههم عن ذلك ؟ ، فأمر ( عليه السلام ) بإحضار ولده موسى ( عليه السلام ) ، فلمّا مثل بين يديه ، قال له : ( يا بني ، إنّ أبا حنيفة يذكر أنّك كنت تصلّي ، و الناس يمرّون بين يديك ؟ ) .
فقال ( عليه السلام ) : ( نعم ، يا أبتِ و إن الذي كنت أصلّي له أقرب إليّ منهم ، يقول الله عزّ و جل : ( وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) .
عندها فرح الإمام الصادق ( عليه السلام ) و سرّ سروراً بالغاً ، لما أدلى به ولده من المنطق الرائع ، فقام إليه و ضمّه إلى صدره ، و قال مبتهجاً : ( بأبي أنت و أمّي يا مودع الأسرار ) .
3ـ مناظرته ( عليه السلام ) مع علماء اليهود :
قصد وفد من علماء اليهود الإمام الصادق ( عليه السلام ) ليحاججوه في الإسلام ، فلمّا مثلوا بين يديه انبروا إليه يطلبون منه الحجّة و الدليل على نبوّة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قائلين : أي معجز يدل على نبوّة محمّد ؟
أجابهم ( عليه السلام ) : ( كتابه المهيمن ، الباهر لعقول الناظرين ، مع ما أعطي من الحلال و الحرام و غيرهما ، ممّا لو ذكرناه لطال شرحه ) ، فقالوا : كيف لنا أن نعلم هذا كما وصفت ؟
فانطلق الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، و كان آنذاك صبياً قائلاً لهم : ( و كيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات الله لموسى على ما تصفون ؟ ) ، قالوا : علمنا ذلك بنقل الصادقين .
قال لهم : ( فاعلموا صدق ما أنبأتكم به بخبر طفل لقّنه الله تعالى من غير تعليم ، و لامعرفة عن الناقلين ) ، فبهروا و آمنوا بقول الإمام الكاظم الصبي ( عليه السلام ) ، الذي هو المعجز بحق ، و هتفوا معلنين إسلامهم قائلين : نشهد أن لا اله إلاّ الله ، و إنّ محمّداً رسول الله ، و إنّكم الأئمّة الهادون ، و الحجج من عند الله على خلقه .
و لمّا أدلى الإمام ( عليه السلام ) بهذه الحجّة و أسلم القوم على يده ، وثب إليه والده ( عليه السلام ) ، فقبّل ما بين عينيه ، و قال له : ( أنت القائم من بعدي ) ، ثمّ أمره بكسوة لهم و أوصلهم ، فانصرفوا ، و هم شاكرون .
4ـ مناظرته ( عليه السلام ) مع علماء النصارى :
جاء قطب من أقطاب النصارى و من علمائها النابهين ، يدعى بريهة ، كان يطلب الحق و يبغي الهداية ، اتصل بجميع الفرق الإسلامية ، و أخذ يحاججهم فلم يقتنع ، و لم يصل إلى الهدف الذي يريده ، حتّى وصفت له الشيعة ، و وصف له هشام بن الحكم ، فقصده و معه نخبة كبيرة من علماء النصارى ، فلمّا استقر به المجلس سأل بريهة هشام بن الحكم عن أهم المسائل الكلامية و العقائدية ، فأجابه عنها هشام .
ثمّ ارتحلوا جميعاً إلى التشرّف بمقابلة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، و قبل الالتقاء به اجتمعوا بالإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، فقصّ عليه هشام مناظراته و حديثه مع العالم النصراني بريهة .
فالتفت ( عليه السلام ) إلى بريهة ، قائلاً له : ( يا بريهة كيف علمك بكتابك ؟ ) قال : أنا به عالم .
فقال ( عليه السلام ) : ( كيف ثقتك بتأويله ؟ ) قال : ما أوثقني بعلمي به !
فأخذ ( عليه السلام ) يقرأ عليه الإنجيل و يرتّل عليه فصوله ، فلمّا سمع ذلك بريهة آمن بأنّ دين الإسلام حق ، و إنّ الإمام من شجرة النبوّة ، فانبرى إليه قائلاً : إيّاك كنت أطلب منذ خمسين سنة .
ثمّ إنّه أسلم و أسلمت معه زوجته ، و قصدوا جميعاً والده الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فحكى له هشام الحديث ، و إسلام بريهة على يد ولده الكاظم ، فسرّ ( عليه السلام ) بذلك ، و التفت قائلاً له : ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
و انبرى بريهة إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) قائلاً : جعلت فداك ، أنّى لكم التوراة و الإنجيل و كتب الأنبياء ؟! ، قال ( عليه السلام ) : ( هي عندنا وراثة من عندهم ، نقرؤها كما قرأوها ، و نقولها كما قالوها ، إنّ الله لا يجعل حجّة في أرضه يسأل عن شيء ، فيقول : لا أدري ) . و بعدها لزم بريهة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، و صار من أخلص أصحابه ، و لما انتقل الإمام إلى دار الخلود اتصل بالإمام الكاظم ( عليه السلام ) حتّى توفّي في عهده .
5ـ مناظرته ( عليه السلام ) مع راهب نصراني :
كان في الشام راهب معروف تقدّسه النصارى و تعظّمه ، و تسمع منه ، و كان يخرج لهم في كل يوم يوماً يعظهم ، التقى به الإمام الكاظم ( عليه السلام ) في ذلك اليوم الذي يعظ به ، وقد طافت به الرهبان ، فلمّا استقر المجلس بالإمام التفت إليه الراهب قائلاً : يا هذا ، أنت غريب ؟ قال ( عليه السلام ) : ( نعم ) .
فقال : منّا أو علينا ؟، قال ( عليه السلام ) : ( لست منكم ) .
فقال : أنت من الأمّة المرحومة ؟، قال ( عليه السلام ) : ( نعم ) .
فقال : أمن علمائها أمن جهّالها ؟، قال ( عليه السلام ) : ( لست من جهّالها ) .
فاضطرب الراهب ، و تقدّم إلى الإمام ( عليه السلام ) يسأله عن أعقد المسائل عنده ، قائلاً : كيف طوبى أصلها في دار عيسى عندنا ، و عندكم في دار محمّد ، و أغصانها في كل دار ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( إنّها كالشمس يصل ضوؤها إلى كل مكان وموضع ، وهي في السماء ) .
قال الراهب : إنّ الجنّة كيف لا ينفذ طعامها وإن أكلوا منه ؟ وكيف لا ينقص شيء منه ؟ قال ( عليه السلام ) : ( أنّه كالسراج في الدنيا ، و لاينقص منه شيء ) .
قال الراهب : إنّ في الجنّة ظلاً ممدوداً ، ما هو ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( الوقت الذي قبل طلوع الشمس ، هو الظل الممدود ) ، ثمّ تلا قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ) .
قال الراهب : إنّ أهل الجنّة يأكلون و يشربون ، كيف لايكون لهم غائط و لابول ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( إنّهم كالجنين في بطن أمّه ) .
قال الراهب : إنّ لأهل الجنّة خدماً يأتونهم بما أرادوا بلا أمر ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( إنّ الإنسان إذا احتاج إلى شيء عرفت أعضاؤه ذلك ، فتعرفه الخدم فيحقّقون مراده من غير أمر ) .
قال الراهب : مفاتيح الجنّة من ذهب أو فضة ؟ ، قال ( عليه السلام ) : ( مفاتيح الجنّة قول العبد : لا اله إلاّ الله ) ، قال الراهب : صدقت ، ثمّ أسلم هو وقومه .
6ـ مناظرته ( عليه السلام ) مع المهدي العباسي :
قال علي بن يقطين : سأل المهدي أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الخمر ، هل هي محرّمة في كتاب الله تعالى ، فإنّ الناس ، إنّما يعرفون النهي عنها ، و لايعرفون التحريم ؟ ، فقال ( عليه السلام ) له : ( بل هي محرّمة في كتاب الله عزّ وجل ) .
قال المهدي : في أي موضع هي محرّمة في كتاب الله عزّ و جل يا أبا الحسن ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( قول الله عزّ وجل : ( إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .
فأمّا قوله ( مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) يعني الزنا المعلن ، و نصب الرايات التي كانت ترفعها الفواحش في الجاهلية ، و أمّا قوله عزّ و جل : ( وَ مَا بَطَنَ ) يعني ما نكح الآباء ، لأنّ الناس كانوا قبل أن يبعث النبي ( صلّى الله عليه و آله ) إذا كان للرجل زوجة و مات عنها ، تزوّجها ابنه الأكبر من بعده إذا لم تكن أمّه ، فحرّم الله عزّ و جل ذلك .
و أمّا ( الإِثْمَ ) فإنّها الخمرة بعينها ، و قد قال الله تعالى في موضع آخر : (
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ) ، فأمّا الإثم في كتاب الله فهو الخمر و الميسر ، فإثمهما كبير ، كما قال عزّ و جل ) .
فقال المهدي : يا علي بن يقطين هذه و الله فتوى هاشمية .