|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 35130
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 111
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
امير الرافدين
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 18-05-2009 الساعة : 07:06 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير الرافدين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد سنشرح في هذا الدرس الغاية التي تتوقف عليها المقدمة
نحن قلنا ان المقدمة(هو ما يتوقف عليه الشروع )يقال له مقدمة واليك المثال الاتي أذا اراد الانسان الخروج من الصف فعليه ان يفتح الباب فأن فتح الباب مقدمة للخروج من الصف واليك مثال اخر اذا اراد احدكم الذهاب الى مكه المكرمة عليه ركوب الطائرة او السيارة فان ركوب تلك الوسائط هو مقدمة للوصول الى مكه أي ان كل شيء يتوقف عليه الشروع بالعمل هو مقدمة لذلك الشيء وكذلك لكل علم مقدمة وان مقدمة العلم تتوقف على ثلاثة اشياء وهي ((1- تعريف العلم 2- موضوع العلم 3- غاية العلم ))
أذن هناك ثلاثة اركان تتوقف عليها المقدمة وتشتمل عليها وهي باختصار (التعريف والموضوع والغاية )وأذا نقص ركن من تلك الا ركان الثلاثة مثلا ذكر المؤلف التعريف والغاية ولم يذكر الموضوع عبر عن ذلك ب(المدخل )فالفرق بين المقدمة والمدخل هو ان مقدمة العلم تلك المقدمة التي تشتمل على علوم واركان ثلاثه وهي (والتعريف والموضوع والغاية ) واذا نقص ركن من هذه الاركان عبر عن ذلك بالمدخل لذلك نجد ان الشيخ المظفر (قدس سره )عبر عنه بالمدخل لانه اقتصر على ركنين فقط وهما التعريف والغاية "او فائدة العلم "ولم يذكر موضوع علم المنطق والدليل على ذلك هم عندما درسنا الخلاصة في المنطق هناك عبر عنها بالمقدمة لانه تناول التعريف والموضوع والغاية ..
سؤال / لماذا لم يذكر العلامة المظفر موضوع علم المنطق في بداية كتابه لتكتمل عنده الاركان الثلاثة ؟؟؟؟؟
الجواب في الدرس القادم ان شاء الله
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سرحت النظر في كلامكم أخي الكريم / أمير الرافدين حيث وجدت فيه موقع للنظر التي أحتاج أن أذكره ثم أعلق عليه في مقام المناقشة العلمية وعلى الله التوكل فنقول :-
أما قولكم ( وان مقدمة العلم تتوقف على ثلاثة أشياء وهي (( 1- تعريف العلم 2- موضوع العلم 3- غاية العلم )) فأن الجواب عليه متوقف على بيان معنى (المقدمة )لغة واصطلاحا وبين معنى كلمة ( مدخل ) كذلك .
أما معنى كلمة ( مقدمة ) لغة فهي ما خودة من مقدمة الجيش وهي ما يتوقف عليها الشروع في المقصود ثم نقلت من معناه اللغوي وأستعملت في مقدمة كل كتاب سواء كانت مقدمة الكتاب تتضمن ثلاثة أمور وهي تعريف العلم وموضوع العلم وغاية العلم أو تتضمن أمرين وهما تعريف العلم وغاية العلم.
ولكن قد أختلف أرباب العلوم عندما نقلوا كلمة ( مقدمة ) من معناه اللغوي الى المعنى الآخر وهو ( مقدمة الكتاب ) هل أن أستعمالها في مقدمة الكتاب على نحو الحقيقة أو أنها أستعملت في ذلك على نحو الأستعارة والمجاز ؟ .
أما القول الأول وهو المحكي عن المشهور ذهب الى أن كلمة ( مقدمة ) نقلت من معناها اللغوي وهو ما يتوقف عليها الشروع في المقصود الى معنى آخر قدأستعملت فيه وهي ما يتوقف عليه الشروع في مقصود الكتاب حقيقة بمعنى هجر المعنى الأولي وصارت حقيقة في المعنى الثاني .
ومن الواضح إن ما يتوقف عليه الشروع في مقصود الكتاب قد يكون في نظر الباحث هو تعريف العلم وموضوع العلم وغاية العلم وقد يكون في نظره تعريف العلم وغاية العلم دون موضوع العلم .
وأما القول الثاني وهو المحكي عن البعض حيث ذهب الى أن أستعمل كلمة ( مقدمة ) في المعنى الثاني وهو ما يتوقف عليها الشروع في مقصود الكتاب على نحو الأستعارة التي تحتاج الى وجود علاقة بين المعنى الأولي والثاني تصحح ذلك الأستعمال المجازي وهي في هذا المقام هي ما يتوقف عليها الشروع في المقصود .
وتطهر الثمرةالعملية بين القولين هوأنه بناء على القول الأول وهو أستعمال كلمة ( مقدمة ) في مقدمة كل كتاب حقيقة وهو ما يتوقف عليها الشروع في مقصوده فيسمى ذلك أصطلاحا لأن كلمة ( الأصطلاح ) مشتقا من الصلح والطاء في اصطلاح مبدلة عن التاء وأصلها ( اصتلاحا ) من الصلح كأن اصحاب هذا الفن تصالحوا فييما بينهم على هذا المعنى لهذه الكلمة .
وأما بناء على القول الثاني وهو أستعمل كلمة ( مقدمة ) في معناها الثاني على نحو الأستعارة فأنه لا يسمى ذلك الأستعمال أصلاحا .بل يسمى مجازا .
وأما كلمة ( مدخل ) لغة فهي أسم مشتقا تعني المكان الذي تدخل منه وتعرف على المحتويات الشكلية دون الدخول الى التفاصيل .
ثم نقلت وستعملت في كل ما يتوقف عليه الشروع في مقصود الكتاب لأن تعريف العلم وموضوعه وغايته هو عبارة عن المكان الذي تدخل منه ونتعرف على محتويات نفس العلم الذي بصدد البحث فيه تفصيلا لانه قد يكون ذلك الأستعمال لكلمة ( مدخل ) في المعنى الثاني حقيقيا وقد يكون ذلك مجازيا وتطهر الثمرة العلمية بين القولين هو نفس الثمرة بين القولين في كلمة ( مقدمة ) فأنه بناء على القول الأول تكون كلمة ( مدخل ) أصطلاحا في معناه الحقيقي . وأما بناء على القول الثاني فيكون معناه مجازيا .
تحياتي
أخوكم العبد الفقير الى عفو ربه جنابكم ( موسوي البحراني )
|
|
|
|
|