هو جميل البخاري ، الهندي ، المعروف في شعره بسوزي .
رغم أنّ شعره باللغة الفارسية لكنّه يعد من شعراء الهند ، وله (ديوان شعر) .
كان أصله من بخارى ، ولد في الهند ونشأ بها ، وتوفي سنة 1102هـ .
208 ـ جنوني
هو جنوني الهروي ، الهمداني ، المشهور بذي فنون .
من شعراء القرن التاسع الهجري في هراة ، عرف بالهجاء والهزل .
تقرب من الأمير غياث الدين سلطان حسين ابن الأمير فيروزشاه ، وصار من شعرائه ، ومدحه وحظي لديه .
209 ـ حقيقي
هو أبو المظفر جهان شاه خان بن قره يوسف خان التركماني ، التبريزي ، المعروف في شعره بحقيقي وأبي المظفر .
من ملوك اسرة قره قوينلو التركمانية (القطيع الأسود) ، وكان أديباً ، شاعراً ، محباً للشعر ، وله (ديوان شعر) .
جلس على كرسي الملك في آذربيجان سنة 839هـ ، وكان يحكمها أضافة إلى فارس وكرمان وهرمز وخراسان والعراقين ، وطال حكمه اكثر من 35 سنة .
دارت حرب بينه وبين اوزون حسن آق قوينلو (القطيع الأبيض) ، فقتل في الحرب سنة 872هـ ، ودفن في تبريز ، وعمره يومئذ 72 سنة .
210 ـ سياه پوش
هو السيّد جواد ، وقيل محمّد جواد بن محمّد بن أحمد بن زين الدين الحسني ، الحسيني ، السجاعي ، البغدادي ، النجفي ، المعروف بزيني ، والمشهور بسياه پوش (أي لابس السواد) .
عالم ، محدث ، أخباري ، متصوف فاضل ، أديب شاعر ، هجاء ، حسن الخط ، له مطارحات مع فضلاء عصره .
هو جواد ، وقيل محمّد بن محمّد حسين بن عبدالنبي بن مهدي بن صالح بن علي الأسدي ، الحائري ، المشهور ببذقت ، وقيل بدكت .
من مشاهير ادباء وشعراء كربلاء ، وكان صاحب أشعار كثيرة ، فاضلاً .
ولد بكربلاء سنة 1210هـ ، وتوفي بها سنة 1281هـ ، وقيل سنة 1285هـ .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) :
شجتك الظغائن لا الأربع***وسال فؤادك لا الأدمعُ ولو لم يذب قلبك الاشتياق***فمن أين يسترسل المدمع توسمتها دمنة بلقعا***فما أنت والدمنة البلقع تخاطبها وهي لا ترعوي***وتسألها وهي لا تسمع فعدت تروم سبيل السلوّ***علام قد انضمَّت الأضلع
إلى أن يقول :
اذا ميز الشمر رأس الحسين***أيجمعها للعلا مجمعُ فيا ابن الذي شرع المكرمات***والا فليس لها مشرع بكم انزل الله اُم الكتاب***وفي نشر آلائكم يصدع أوجهك يخضبه المشرفي***وصدرك فيه القنا تشرع 212 ـ السيّد جواد العاملي
هو السيّد جواد ، وقيل محمّد جواد بن محمّد بن محمّد بن حيدر بن إبراهيم بن أحمد بن قاسم الحسني ، الحسيني ، العاملي ، الشقرائي ، النجفي .عالم ، مجتهد فاضل ، فقيه اصولي ، محدث ثقة ، محقق بارع ، مدقق جليل القدر ، حافظ ، متبحر في علم الرجال ، مؤلف . ولد في قرية شقراء بجبل عامل في لبنان حدود سنة 1164هـ . رحل إلى العراق لطلب العلم ، فأخذ عن علماء كربلاء والنجف الأشرف كالسيّد علي الطباطبائي صاحب كتاب الرياض ، ومحمّد باقر البهبهاني ، والسيّد محمّد مهدي بحر العلوم ، والشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وتخرج عليهم ، فأصبح علماً من أعلام وقته ، وتتلمذ عليه جماعة من فطاحل العلماء كصاحب الجواهر وغيره . من اثاره كتاب (مفتاح الكرامة) ، و(شرح طهارة الوافي) ، وعدة من الرسائل ومجموعة من المنظومات . توفي في النجف الأشرف سنة 1226هـ ، ودفن بها . ومن شعره في مدح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : تالله ما عرف الاله من الورى***غير النبي محمّد ووصيِّهِ كلا ولا عرف النبي محمّد***غير الاله بكنهه ووليهِ وكذاك ما عرف الوصي بكنهه***أحدٌ سوى رب السما ونبيه ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) : الله أكبر والعجائب جمة***أيكون ما قد كان أو يتوقعُ رأس ابن بنت محمّد ووصيه***كالبدر في افق الأسنة يطلع رأس به خلق السماء وأرضها***للناظرين على قناة يرفع والمسلمون بمنظر وبمسمع***فكأنهم لم ينظروا أو يسمعوا 213 ـ الشيخ جواد العاملي
هو الشيخ جواد ، وقيل محمّد جواد بن محمّد بن مكي ابن ضياء الدين محمّد ابن شمس الدين علي بن الحسن ابن زين الدين محمّد العاملي ، النجفي .عالم ، فقيه اصولي ، مشارك في علوم اللغة والنحو والعروض والأدب ، وكان شاعراً فاضلاً . سكن النجف الأشرف وأخذ عنه جملة من العلماء كالسيّد مهدي بحر العلوم وتخرج عليه . كان على قيد الحياة سنة 1116هـ . شارك الشيخ محمّد مهدي الفتوني في تقريضه القصيدة الكرارية للشيخ شريف الكاظمي ، منها : وردت فأودت بالكلام الأعكر***وبدت فأخفت كل ضوء نيّرِ نضحت تخبر عن براعة زاخر***سمحت لدي بكل سرّ مضمر ينحط مدحي عن حقيقة شأنها***ويقل في نظمي صحاح الجوهري فكأنما القرطاس كأس رائق***واللفظ ساقينا بمعنى مسكر فرشفتها شغفاً لما قد أودعت***من نكتة وبديعة لم تنكر 214 ـ جوهري
هو جوهري زرگر البخارائي ، الاصفهاني .شاعرا ايراني ، بخارئي الأصل ، سكن مدة باصفهان ، وتتلمذ على الأديب صابر المتوفى سنة 546هـ . عاصر مغيث الدين سليمان شاه بن محمّد بن ملكشاه ومدحه وحظي لديه . كان صائغاً ، ترك الصياغة وانتقل إلى الهند ، وفي هراة اتصل بحسن خان شاملو وخدمه .
وقد رأيت من اللائي وثقت بهم***حالاً يكون بها أُسَّ العداوات
وله أيضاً :
ترى قبري يكون بأي أرض***وأي محلة فيها ترابي
وما بعد الممات يكون حالي***إذا حضر الملوك وما جوابي
لقد أثقلت ظهري بالخطايا***ونفسي في عذاب من حسابي
عسى المولى يجود لنا بعفو***ويمحو ما تحرر في كتابي
252 ـ ابن شدقم
هو السيد أبو المكارم بدر الدين حسن بن علي بن حسن بن علي بن شدقم بن ضامن بن محمد بن عرمة بن ثويه العلوي ، الحسيني ، المدني ، المعروف بابن شدقم .
عالم فاضل ، فقيه جليل القدر ، محدث ، مؤرخ ، أديب شاعر .
ولد بالمدينة المنورة سنة 942 هـ ، ونشأ وتعلَّم بها .
كان من حكَّام المدينة المنورة وسادناً للحضرة النبوية المقدسة ، وكان معاصراً للشيخ البهائي .
في الثاني من شهر شعبان سنة 962 هـ رحل إلى الهند وتقرب من بلاط السلطان حسين نظام شاه بن برهان نظام شاه سلطان الدكن وأحمد آباد ، وحظي لديه ولقي منه الاعزاز والاكرام ، وبعد مدة قام بزيارة إلى شيراز ، ثم قصد خراسان لزيارة الامام الرضا (عليه السلام) في مشهد ، وفي ذي القعدة سنة 964 هـ قابل الشاه طهماسب الصفوي ونال عطاياه ، ثم رجع إلى الهند بناء على طلب السلطان حسين نظام شاه ، ولم يزل مقيماً في الهند حتى توفي بها بالدكن في الرابع عشر من صفر سنة 999 هـ ودفن هناك ثم نقل رفاته إلى المدينة المنورة فدفن في البقيع .
له من الكتب : (زهر الرياض) ، و(الجواهر النظامية) ، و(الأسئلة الشدقمية) وغيرها .
من شعره :
لا بد للانسان من صاحب***يبدي له المكنون من سرِّهِ
فاصحب كريم الأصل ذا عفة***تأمن وان عاداك من شره
ومن شعره بعد عودته من الهند :
وليس غريب من نأى عن دياره***إذا كان ذا مال وينسب للفضلِ
واني غريب بين سكان طيبة***وان كنت ذا علم ومال وفي أهلي
وليس ذهاب الروح يوماً منية***ولكن ذهاب الروح في عدم الشكل
253 ـ الحسن الاطروش
هو السيد أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر ابن الامام زين العابدين علي ابن الامام الحسين الهاشمي ، العلوي ، الحسيني ، الملقب بالناصر الكبير والناصر للحق ، والمعروف بالاطروش وصاحب الديلم والأصم .
عالم ، فقيه ، أديب شاعر ، وكان والياً عادلاً حسن السيرة .
كان شيخ الطالبيين في عصره ، وجد الشريفين المرتضى والرضي ، ومن المعاصرين للامام علي الهادي (عليه السلام) ومن فضلاء أصحابه .
خرج بطبرستان أيام أحمد بن اسماعيل الساماني ، فملك بلاد الديلم والجبل ، وظل والياً عليها 13 سنة ، يدعوا أهلها إلى الاسلام الحنيف ، وكانوا يدينون بالمجوسية ، فأسلم خلق كثير منهم ، واليه تنسب الفرقة الناصرية .
جرت له حروب كثيرة مع السامانيين ، ولم يزل حتى قُتل بمدينة آمل في طبرستان في 25 شعبان ، وقيل 23 منه سنة 304 هـ ، وقيل 302 هـ ، وكانت ولادته بالمدينة المنورة سنة 225 هـ ، وقيل حدود سنة 230 هـ .
له كتب واثار عديدة منها : (فدك والخمس) ، و(الشهداء) ، و(مواليد الأئمة الاثني عشر) ، و(المسائل الناصرية) ، و(الألفاظ) ، و(اصول الدين) و(فصاحة أبي طالب) و(الأمالي) ، و(معاذير بني هاشم) ، و(الطلاق) ، وله كتابان في الامامة كبير وصغير ، وكتاب (التفسير) وغيرها .
ومن شعره :
لهفان جم بلابل الصدر***بين الرياض فساحل البحرِ
يدعو العباد لرشدهم وهم***ضربوا على الآذان بالوقر
في فتية باعوا نفوسهم***لله بالباقي من الأجر
ناطوا امورهم برأي فتى***مقدامة ذي مِرَّة شزر
254 ـ ابن الأقساسي
هو السيد أبو محمد الحسن بن علي بن حمزة بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد العلوي ، الحسيني ، الكوفي ، الاقساسي ، المعروف بابن الأقساسي ، علم الدين وعز الدين .
عالم ، أديب كوفي ، شاعر ماهر ، مجيد في شعره ، حسن الاسلوب ، جليل القدر .
ولد ونشأ بالكوفة ، ثم أنتقل إلى بغداد وسكنها ، وعاصر بها من ملوك بني العباس كلاً من المتقي والمستنجد والمستضيء والناصر ، ومدحهم في شعره وحظي لديهم ، وقلده الناصر نقابة السادات في العراق سنة 568 هـ .
توفي ببغداد سنة 593 هـ .
ومن شعره :
وحق علي خير من وطيء الثرى***وأفخر من بعد النبي قد افتخرْ
ومن قام في يوم الغدير بعضده***نبي الهدى حقاً فسائل به عمر
ومن كسر الأصنام لم يخش عارها***وقد طال ما صلى لها عصبة أُخر
وصهر رسول الله في ابنته التي***على فضلها قد انزل الآي والسور
إِليّة عبد مؤمن لا يرى له***سوى حبه يوم القيامة مدخر
لأحزنني يوم الوداع وسرني***قدومك بالجَّلى من الأمر والظفر
255 ـ تقي الدين الحلي
هو الشيخ أبو محمد تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي ، المعروف بابن داود .
من مشاهير علماء ومجتهدي الشيعة الامامية ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، منطقياً ، نحويّاً ، عروضياً ، لغوياً ، اديباً شاعراً جيد القريحة ، محققاً ، مؤلفاً ، ولعلو شأنه وكثرة فضله وصفوه بسلطان الادباء والبلغاء وتاج المحدثين والفقهاء .
ولد في الحلة في الخامس من جمادى الثاني سنة 647 هـ .
تتلمذ على العلامة المحقق نجم الدين الحلي ، وجمال الدين بن طاووس ، ونصير الدين الطوسي ، وغيرهم وتخرج عليهم ، فأصبح علماً من الأعلام .
ومن آثاره التي تربو على ثلاثين مصنفاً نظماً ونثراً : (الرجال) ، و(اللمعة) ، و(الخريدة العذراء) ، و(عقد الجواهر) ، و(البغية) ، و(تحصيل المنافع) ، و(الرائع) ، و(مختصر أسرار العربية) ، و(النكت) ، و(خلاف المذاهب الخمسة) ، و(الدر الثمين) ، و(الجوهرة في نظم التبصرة) ، و(الكافي) ، و(التحفة السعدية) وغيرها .
توفي سنة 740 هـ .
ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
أفما نظرت إلى كلام محمد***يوم الغدير وقد اقيم المحملُ
من كنت مولاه فهذا حيدر***مولاه لا يرتاب فيه محصل
نص النبي عليه نصاً ظاهراً***بخلافة غراء لا تتأول
256 ـ حسن الدهلوي
هو نجم الدين الحسن بن علي الدهلوي ، السنجري ، وقيل السجزي ، المتلقّب في شعره بحسن ، الملقب بسعدي الهند .
من مشاهير علماء الهند ، وكان متصوفاً ، أديباً شاعراً .
كان من شعراء بلاط سلاطين الهند ، خصوصاً السلطان علاء الدين الخلجي ، وله فيهم غرر المدائح .
توفي سنة 707 هـ ، وقيل سنة 727 هـ ، وقيل سنة 731 هـ .
257 ـ سوزي الساوجي
هو حسن بن علي الساوجي ، الاصفهاني ، كان يتلقبُ في شعره بجفاكش ، ثم تلقب بسوزي .
من مشاهير شعراء ايران ، وله (ديوان شعر) ، وكان منشئاً حسن الخط . أصله من ساوة ، نشأ باصفهان وبها اشتغل بالكتابه في مدرسة هارون ولايت .
توفي باصفهان سنة 1014 هـ ، وقيل سنة 1002 هـ .
258 ـ حسن قفطان
هو الشيخ أبو قفطان حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي ، الرياحي ، النجفي ، الدجيلي ، اللملومي ، المشهور بقفطان .
من فضلاء علماء عصره ، وكان فقيهاً اصوليا ، اديباً شاعراً ، فاضلاً ، حسن الخط ، ومن أتقياء ونساك وقته ، ومن أشد الناس ولاء لأهل البيت (عليهم السلام) ، محباً لهم ، واكثر أشعاره فيهم .
تفقه على الميرزا القمي ، والشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر ، والشيخ علي بن جعفر صاحب كشف الغطاء وتخرج عليهم .
ولد في النجف سنة 1199 هـ ، وتوفي بها سنة 1275 هـ ، وقيل سنة 1277 هـ ، وقيل سنة 1287 هـ وقيل سنة 1279 هـ ، وقيل كان حياً سنة 1255 هـ .
من اثاره كتاب (أمثال القاموس) ، وعدة رسائل منها : (طب القاموس) ، و(الأضداد) ، و(المثلثات) وغيرها .
ومن شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) :
نفسي الفداء لسيد***خانت مواثقه الرعيةْ
رامت اُمية ذلة***بالسلم لا عزت اُمية
حاشاه من خوف المنيـ***ـة والركون إلى الدنية
فأبى اباء الأسد***مختاراً على الذل المنية
واستمر في نظمه إلى أن قال :
سلبت محاسنه القنا***الا مكارمه السنيةْ
يا سادة ملكوا الشفا***عة والمعالي السرمدية
حَسَنٌ وليُّكُمُ ومن***في الحشر لم يصحب وليه
ان الخطايا أو بقتـ***ـه وحبكم يمحو الخطية
وعليكُمُ ما دام فضـ***ـلكُمُ على الناس التحية
259 ـ أبو الجوائز الواسطي
هو أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمد بن بادي ، وقيل باري الواسطي ، الملقب بذي الكفايتين .
من علماء وفقهاء بغداد ، وكان أديباً شاعراً ، حسن الشعر ، ومن أعيان الشعراء في عصره ، وكان فاضلاً ، حسن الخط .
أصله من واسط ، ولد سنة 382 هـ .
عاصر الشيخ الطوسي ، وسكن بغداد حقبة من عمره ، وتوفي بها سنة 460 هـ .
من شعره :
واحزني من قولها***قدخان عهدي ولها
وحق من صيّرني***وقفاً عليها ، ولها
ما خطرت بخاطري***الا كستني ولها
وله أيضاً :
براني الهوى بري المدى وأذابني***صدودك حتى صرت أمحل من أمس
فلست أرى حتى أراك وانما***يبين هباء الذر في ألق الشمس
260 ـ ابن أبي قتادة
هو أبو محمد الحسن ابن أبي قتادة علي بن محمد بن حفص بن عبيد بن حميد الأشعري بالولاء ، القمي .
من ادباء وشعراء العصر العباسي ، وأحد مشاهير شعراء عصر المأمون وقبله .
هو أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن عقيل العبدي ، الواسطي ، البغدادي ، المعروف بالهمام ، والمشهور بابن الغيريني .
من ادباء وشعراء واسط في العراق ، وكان فاضلاً وله (ديوان شعر) ، رحل من العراق إلى لبنان ، وتقرب من صاحب بعلبك الملك الأمجد واختص به ، كما اختص بالملك العادل وحظي لديهما .
في سنة 595 هـ قدم إلى دمشق وسكنها .
توفي سنة 596 هـ .
من شعره في اهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) :
با بني طه ونون والقلم***حبكم فرض على كل الاُممْ
من يدانيكم ولولاكم لما***خلق اللوح ولا أجرى القلم
أنتمُ أكرم ان عد الورى***أنتم أعلم ماش بقدم
أنتم للدين أعلام اذا***غاب منكم علم لاح علم
فوض الله إليكم أمره ***فحكمتم حسبما كان حكم
فبكم تفخر أملاك العلى***اذ لكم أضحت عبيداً وخدم
262 ـ المالميري
هو حسن ، وقيل أحسن بن قوام المالميري ، الاصفهاني ، المتلقب في شعره بواهب ، وقيل راهب .
من ادباء وشعراء العصر الصفوي في ايران
استوزره الشاه صفي الصفوي المتوفى سنة 1052 هـ .
263 ـ الحسن الكاشي
هو الحسن ، وقيل محمد حسن الكاشي ، الآملي ، الملقب بأحسن المتكلمين .
من مشاهير علماء وادباء ايران ، وكان شاعراً فاضلاً ، محققاً ، مدققاً ، كاتبا ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، ومن أعيان عصره .
كان كاشاني الأصل ، ولد بآمل طبرستان ونشأ وتعلم بها .
عاشَ أيام عصرالسلطان محمد خدابنده ايلجايتو ، ومعاصراً للعلامة الحلّي .
عاش إلى أواخر المائة السابعة أو أوائل المائة الثامنة الهجرية ، وتوفي في سلطانية ، وقيل بمدينة الكاظمية في العراق .
264 ـ عز الدين الاربلي
هو الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الاربلي ، الدمشقي ، الملقّب بعز الدين .
من علماء وفلاسفة دمشق ، وكان بارعاً في اللغة العربية وآدابها . شاعراً ، ذكياً ، حسن المحاضرة والمناظرة ، جيد الذهن والنظم ، حسن الاعتقاد ، يفضل الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) على أبي بكر ، وكان يشتغل ويتعلم عليه أهل الذمة وغيرهم .
ولد بنصيبين سنة586 هـ ونشأ باربل ، وكان ضريراً .
توفي بدمشق في أواخر شهر ربيع الثاني سنة 660 هـ ، ودفن بها بسفح قاسيون .
من شعره :
وكاعب قالت لأترابها***يا قوم ما أعجب هذا الضريرْ
هل تعشق العينان ما لا ترى***فقلت والدمع بعيني غزير
ان كان طرفي لا يرى شخصها***فانها قد صورت في الضمير
وله أيضاً :
لو كان لي الصبر من الأنصار***ما كان عليك هتكت أستاري
ما ضرك يا أسمر لو بت لنا***في دهرك ليلة من السمار
265 ـ المنصور بالله الزيدي
هو أبو محمد الحسن ابن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن يحيى الهادي إلى الحق العلوي ، الزيدي ، اليمني ، الملقب بالمنصور بالله .
أحد ائمة الزيدية في اليمن ، وكان عالماً ، محدثاً ، أديباً شاعرا .
ولد سنة 596 هـ ، وبويع له بالامامة بعد مقتل امام الزيدية أحمد المهدي ابن الحسين بن القاسم سنة 657 هـ .
الف كتاباً سماه (أنوار اليقين) .
توفي باليمن في مدينة رغافة في المحرم سنة 670 هـ .
من شعره من قصيدة في الامامة تشتمل على 708 بيتاً منها :
وهوالذي كان أخاً للمصطفى***بحكم رب العالمين وكفى
واقتسما نورهما المشرفا***فاعدد لهم كمثل هذا شرفا
وزوجه سيدة النساء***خامسة الخمسة في الكساء
أنكحها الصديق في السماء***فهل لهم كهذه العلياء
الله في أنكاحها هو الولي***وجبرئيل مستناب عن علي
والشهداء حاملوا العرش العلي***فهل لهم كمثل ذا فاقصصه لي
حورية انسية سياحة***خلقها الله من التفاحة
266 ـ رامي
هو أبو عبدالله شرف الدين حسن بن محمد التبريزي ، المتلقّب في شعره برامي وشرف ، والملقب بملك الشعراء .
من علماء وادباء اذربيجان ، وكان شاعر اً كاتباً ، مؤلفا .
هو أبو محمد الحسن بن محمدالحسيني ، الغزنوي ، المنعوت بذي الشهادتين ومفخر اللسانين ، والمعروف بالسيد الأشرف ، وهناك من سماه بالسيد أشرف الدين أبو الحسن حسن بن الناصر العلوي .
من مشاهير ادباء الفرس في عصره ، وكان شاعراً ، بليغاً ، فصيحاً ، وله (ديوان شعر) .
دخل بغداد أيام السلطان مسعود ابن السلطان محمد بن ملك شاه السلجوقي ، فقربه إلى بلاطه واكرمه وأجل شأنه .
توفي سنة 548 هـ ، وقيل سنة 535 هـ ، وقيل سنة 536 هـ وقيل غير ذلك .
268 ـ السبيتي
هو الشيخ حسن بن محمد السبيتي ، الكفراوي ، العاملي .
من علماء جبل عامل في لبنان ، وكان عارفاً بالطب مباشراً له ، اديباً شاعراً ، محقّقاً ، مدققاً ، جيد القريحة ، ذكياً ، نحوياً ، جليل القدر ، له حاشية على شرح اللمعة .
رحل إلى العراق لطلب العلم ، وبعد مدة رجع إلى جبل عامل ، ولم يزل حتى توفي سنة 1289 هـ .
من شعره :
ألا هل ترجع الأيام دهراً***ولو نفسي تفيض على البشيرِ
ودون مناي ظن ليس يصحو***وجمعُ الشمل في كف القدير
فما هجهجت عن بالي هموماً***جهلت لها المساء من البكور
هو أبو علي الحسن بن محمد بن عبد الصمد بن أبي الشخباء العسقلاني ، الملقب بالمجيد وبذي الفضلين ، والمعروف بابن أبي الشخباء . من ادباء وشعراء البلاد المصرية ، وكان جيد الشعر ، بليغاً ، فصيحا .
كان من نوابغ كتاب الدولة الفاطمية بمصر ، تولى الكتابة في ديوان الرسائل للمستنصر بالله العبيدي صاحب مصر .
له رسائل .
وتوفي بمصر في أحد سجون القاهرة سنة 432 هـ ، وقيل سنة 482 هـ .
من شعره :
يا غائباً عن ناظري***وخاطراً في خاطري
لا تخش مني جفوة***فباطني كالظاهر
وله أيضاً :
أخذتْ لحاظي من جنا خديكِ***أرشَ الذي لاقيت من عينيكِ
غضّي جفونك وانظري تأثير ما***صنعت لحاظك في بنان يديك
لسلكت في فيض الدموع مسالكاً***قصرت بها يدُ عامر وسليكِ
جاري نداك ولم يظفر ببغيته***فحمرة البرق في حافاته خجل
270 ـ حسن الدمستاني
هو الشيخ حسن بن محمد بن علي بن خلف بن إبراهيم بن ضيف الله بن حسن بن صدقة البحراني ، الدمستاني .
عالم بحراني فاضل ، ومن أعيان فقهاء تلك الديار ، وكان محدثاً ، محققاً ، مدققاً ، أديباً شاعراً ، وكان آيه في علمي الحديث والرجال .
له من الكتب : (انتخاب الجيد من تنبيهات السيد) وهو السيد هاشم البحراني ، وله (أوراد الأبرار) ، وله منظومة في اُصول الدين سماها (تحفة الباحثين) ، وله ارجوزة في اثبات الامامة ، منظومة في نفي الجبر والتفويض ، و (ديوان شعر) .
توفي بالقطيف في الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة 1181 هـ .
له أشعار كثيرة في رثاء أهل البيت (عليهم السلام) ، ومنها في رثاء الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) .
أتغتر من أهل الثناء بتمجيد***وانك من عقد العلى عاطل الجيدِ
فقم لاقتحام الهول في طلب العلى***بسمرا القنا والبيض والقطع للبيد
ألم تر أن السبط جاهد صابراً***بأنصاره الصيد الكرام المذاويد
فثابوا الى نيل الثواب وقصدوا***صدور العوالي في صدور الصناديد
وجادوا بأسنى ما يجود به الورى***وليس وراء الجود بالنفس من جود
فأوردهم مولاهم مورد الرضا***هنيئاً لهم فازوا بأعظم مورود
وظل وحيداً واحد العصر ماله***نصير سوى ماض وأسمر أملود
الى ان يقول :
أيا علة الايجاد أنتم وسيلتي***إلى الله في انجاح سؤلي ومقصودي
عرفت هداكم بالدليل افاضة***من المبدع الفياض من غير تقليد
271 ـ عز الدين المهلبي
هو الشيخ عز الدين الحسن ابن شمس الدين محمد بن زين الدين علي المهلبي ـ نسبة إلى المهلب بن أبي صفرة ـ الحلي ، الصيرفي .
عالم ، فاضل ، جليل القدر ، متكلم ، محقق ، مدقق ، شاعر مجيد .
كان من أهل ضواحي الحلة ، استوطن الحلة وأقام بها حتى توفي سنة 840 هـ .
تخرج على الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي ، وبأمره ألف كتاب (الانوار البدرية في رد شبه القدرية) رداً على كتاب يوسف بن مخزوم الأعور المنصوري الواسطي في الرد على الشيعة الامامية .
من شعره وقد كتبه على ظهر كتابه (الأنوار البدرية . . .) :
هذا كتابٌ أخمدت نارهُ***نيران جمع الفئةِ الباغية
شرّف باسم الشيخ أعني به***كهف الورى ذا الهمم العالية
أحمد لا زال عزيز الذرى***ممّتعاً في عيشة راضية
به قوام الدين في عصرنا***وهو رئيس الفرقة الناجية
عمّره الله وأحيا به***ما قد عفا من سنن بالية
وصانه الله مدى عمرهِ***ودام في واقية باقية
272 ـ الوزير المهلبي
هو أبو محمد الحسن بن محمد بن هارون بن ابراهيم بن عبدالله بن يزيد ابن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي ، المهلبي ، المعروف بالوزير المهلبي ، وقيل في اسمه : الحسن بن محمد بن عبدالله بن هارون .
من وزراء الدولة البويهية في العراق ، وكان أديباً شاعراً ، فاضلاً ، فصيحاً ، عرف بحسن الأخلاق ورجاحة العقل وحسن التدبير والسياسة ، مع حلم وكرم وأناة .
له من الكتب (ديوان شعر) ، و(ديوان رسائل) و(اللغة في مخارج الحروف) و(اصول النحو) .
ولد بالبصرة في السادس والعشرين من المحرم سنة 291 هـ .
استكتبه معز الدولة البويهي ، ثمّ استوزره أحمد بن بويه البويهي سنة 339هـ ، وكان مختصاً به ، محظوظاً لديه ، عظيم المنزلة ، رفيع الجاه ، وفي نفس الوقت كان يدبر أمور الوزارة للمطيع العباسي .
بقي على الوزارة أكثر من 13 سنة ، ولم يزل عليها حتى توفي في طريق واسط ـ في العراق ـ في 24 شعبان ، وقيل 27 منه سنة 352 هـ ، وقيل سنة351 هـ ، ونقل جثمانه إلى بغداد حيث دفن في مقابر قريش .
من شعره :
ألا يا منى نفسي وان كان حتفها***ومعناي في سري ومغزاي في جهري
تصارمت الأجفان لما صرمتني***فما تلتقي إلاّ على عبرة تجري
وله أيضاً :
اذا تكامل لي ما قد ظفرت به***من طيب مسمعه أو ظرف نُدمانِ
وقهوة لو تراها خلت رقتها***ديني وحافز من إن شئت غناني
فما أبالي بما لاقى الخليفة من***بغي الخصي وعصيان ابن حمدان
273 ـ الحسن بن المظفر
هو أبو علي الحسن بن المظفر النيسابوري ، الخوارزمي المحتد .
من أعيان خوارزم ووجوهها ، وكان لغوياً ، اديباً شاعراً ، مؤلفا .
كان أعمى ، ومع ذلك كان يتولى تأديب وتعليم أهل خوارزم .
من تأليفه (تهذيب اصلاح المنطق) ، و(ذيل تتمة اليتيمة) ، و(تهذيب ديوان الأدب) ، و(ديوان شعر) ، و(ديوان رسائل) وغيرها .
توفي في الرابع عشر من شهر رمضان سنة 442 هـ ، وقيل سنة 443 هـ .
من شعره :
أهلاً بعيش كان جد موات***أحيا من اللذات كل مواتِ
أيام سرب الانس غير منفر***والشمل غير مروع بشتات
عيش تحسر ظلُّه عنا فما***أبقى لنا شيئاً سوى الحسرات
ولقد سقاني الدهر ماء حياته***والآن يسقيني دم الحيات
لهفي لأحرار منيت ببعدهم***كانوا على غير الزمان ثقاتي
قد زالت البركات عني كلها***بزيال سيدنا أبي البركات
274 ـ حسن الغزنوي
هو السيد جمال الدين ، وقيل أشرف الدين حسن بن ناصر العلوي ، الغزنوي ، أبو الحسن ، وقيل أبو محمد .
من كبار عرفاء وصوفية القرن السادس الهجري ، وكان أديباً ، شاعراً ، زاهداً ، ورعاً ، حسن الأخلاق .
عاصر السلطان بهرام شاه الغزنوي وحظي لديه ، ثم تكدر الصفو بينهما فرحل إلى الحجاز ، وزار قبر النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة المنورة ، ثم انتقل إلى بغداد ، ومنها إلى خراسان .
توفي في جوين من أعمال اسفراين سنة 535 هـ ، وقيل سنة 565 هـ ، وقيل قبل سنة 500 هـ والله أعلم .
275 ـ أبو نؤاس
هو أبو علي الحسن بن هاني بن عبد الأول بن الصباح الحكمي ، مولى عبدالله بن الجراح الحكمي ، البصري ، الكوفي ، المشهور بأبي نؤاس .
من فحول ادباء وشعراء العراق ، غلب على شعره المجون ، وكان عالماً مشاركاً في اللغة والنحو والتاريخ ، وكان راوية للحديث ، قارئاً للقرآن ، متكلماً ، حسن العقيدة .
كان في شعره جامعاً لفنون الشعر في جميع مجالاته ، ومقدماً على جميع شعراء عصره .
كان رقيق الطبع ، ثاقب الفهم في الكلام ، وكان يعد في طليعة الشعراء المحدثين ، وامتاز على أقرانه من الشعراء بخمرياته .
ولد بالأهواز سنة 145 هـ ، وقيل سنة 140 هـ ، وقيل سنة 141 هـ ، وقيل سنة 136 هـ ، وقيل سنة 148 هـ ، وقيل سنة 149 هـ .
كان أبوه من أهل دمشق ، ومن جند مروان الحمار آخر ملوك الامويين ، واُمه أهوازية تدعى جلبان ، وكان أبوه قد خرج من دمشق إلى الأهواز ليقيم بها ، فتزوج من جلبان ، فأولدت له أبا نؤاس وأحمد وأُختاً لهما .
نشأ أبو نؤاس في البصرة ، ثم أنتقل إلى بغداد وعاشر بها الملوك والأعيان وحظي لديهم ونال جوائزهم وعطاياهم .
عاصر الامام الرضا (عليه السلام) ، وتشرف برؤيته في خراسان ، وفي احدى الأيام نظر أبو نؤاس إلى الامام الرضا (عليه السلام) وقد خرج من عند المأمون على بغلة له ، فدنا من الامام (عليه السلام) وسلم عليه وقال : با ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتاً فاحب أن تسمعها مني ، فقال الامام (عليه السلام) : هاتها ، فأنشأ :
مطهرون نقيات ثيابهم***تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علوياً حين تنسبه***فماله من قديم الدهر مفتخر
والله لما برى خلقاً فأتقنه***صفاكم واصطفاكم أيها البشر
فأنتم الملأ الأعلى وعندكم***علم الكتاب وما جاءت به السور
فقال له الامام (عليه السلام) : يا حسن بن هاني قد جئتنا بأبيات لم يسبقك أحد إليها ، فأحسن الله جزاك . ثم اكرمه الامام (عليه السلام) وأغناه .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
متمسكاً بمحمد وبآله***ان الموفق من بهم يستعصمُ
ثم الشفاعة من نبيك أحمد***ثم الحماية من علي أعلمُ
ثم الحسين وبعده أولاده***ساداتنا حتى الامام المكتمُ
سادات حر ملجأ مستعصم***بهم ألوذ فذاك حصن محكم
ومن شعره في الامام الرضا (عليه السلام) :
قيل لي أنت أحسن الناس طراً***في فنون من الكلام النبيهِ
لك من جيد القريض مديح***يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلا ما تركت مدح ابن موسى***والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا استطيع مدح امام***كان جبريل خادماً لأبيه
ومن شعره :
بنينا على كسرى سماء مدامة***مكللة حافاتها بنجومِ
فلورد في كسرى بن ساسان روحه***اذن لاصطفاني دون كل نديم
يقال انه هجا بني نوبخت فداسوا بطنه حتى مات ببغداد سنة 198 هـ ، وقيل سنة 199 هـ ، وقيل سنة 195 هـ ، وقيل سنة 196 هـ ، وقيل سنة 197 هـ ، وقيل سنة 200 هـ .