أسئلة موجهة لأتباع مدرسة أهل البيت (ع) ... أجيبونا يرحمكم الله
كلامك هو الهذيان بعينه يا هذا !!!
فما هذه الأکاذیب التي سطرتها حول تعامل الصحابة مع النبي (ص) ؟؟
فلو اتهم شخص النبي (ص) بالهذيان لبادروا لقتله فوراً ودون تردد ، خصوصاً وأنت تزعم بأنّ النبي طلب منهم أن يكتب لهم كتابا ما إنْ تمسكوا به لا يضلون بعده ..
ثم متى منع الخلفاء الراشدين سنة النبي (ص) وهم أشد الناس حفاظاً على السنة ؟؟
ثم لو أنّ شخصاً هجم على بيت فاطمة لبادر الصحابة الكرام إلى قتله فوراً..
فهل خیالك الخصب هو الذي اختلق هذه الأمور أم أنك نقلتها عن کتبکم الصفراء الحاویة للأساطیر والأراجيف ؟؟
ولقد أحسستُ نفسياً بذلك حينما لم تذكر مصادر لكلامك الخبيث هذا ..
واذا لم تعتذر عن هذه الأراجیف بحق صحابة رسول الله فلن أراسلكم بعد اليوم .
الجواب :
أولا : أما اتهام النبي بالهذيان فسوف أكتفي بذكر ما رواه البخاري في صحيحه فقط :
فلقد ذكر البخاري في أماكن كثيرة من صحيحه أنّ رسول الله قال للمسلمين قبل وفاته بأيّام : ( هلمّ أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) .. فمنعه عمر وقال : ( هَجَر رسولُ الله ، حسبنا كتاب الله ) .. وفي بعضها غيّر البخاري كلمة ( هجر ) إلى ( غلبه الوجع ) .
راجع صحيح البخاري :
1 - كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني ج7 ص9 طبع دار الفكر بيروت ، وج7 ص156 طبع مطابع الشعب بمصر ، و ج4 ص6 طبع المطبعة الخيرية بمصر .
2 - كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد ج4 ص31 طبع دار الفكر ، و ج4 ص85 طبع مطابع الشعب و ج2 ص120 طبع المعاهد و ج5 ص85 طبع محمد علي صبيح .
3- كتاب العلم باب كتابة العلم ج1 ص37 طبع دار الفكر ، وج1 ص39 طبع مطابع الشعب ، وج1 ص32 طبع دار احياء الكتب ، وج1 ص38 طبع محمد علي صبيح .
4- كتاب النبي إلى كسرى وقيصر باب مرض النبي ووفاته ج5 ص137 طبع دار الفكر على طبع استنبول ، و ج6 ص11 طبع مطابع الشعب ، وج3 ص66 طبع المطبعة الخيرية .
5- كتاب الجزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ج4 ص65 - 66 طبع دار الفكر ، و ج4 ص12 طبع بومباي ، وفي طبعة اخرى ج2 ص132 .
6- كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب كراهية الاختلاف ج8 ص161 طبع دار الفكر ، وج4 ص 194 طبع الخيرية .
هذه ست مواضع ذكر فيها صحيح البخاري هذه المصيبة الكبرى التي مُنع المسلمين فيها من خيرات هذا الكتاب المانع من ضلال أمة النبي بعده ، وذلك بسبب جرأة عمر على رسول الله .. ولولا ذلك لما وقع المسلمون في الضلال والاختلاف الذي حذّر منه النبي في بداية كلامه ..
- وهَجَر في اللغة معناها : هذى ، من الهذيان راجع لسان العرب وغيره -
ونحن نقول : ألم يسمع عمر قوله تعالى :
{ لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى } .. ؟؟!!
ألم يسمع قوله عز وجل : { ما آتاكم الرسول فخذوه } .. ؟؟!!
ألم يسمع القران ينادي : { أطيعوا الله واطيعوا الرسول } .. ؟؟!!
أحقا غفل عن قول الله : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من أمرهم } .. ؟؟!! أليس عجيبا أنّ سيد المرسلين وخاتم النبيين وهو الحريص على هداية أمته يريد أنْ يكتب لهم كتابا يمنعهم من الضلال والانحراف فإذا به يُتهم بهذه التهمة الشنيعة .. !!!
أليس هذه مصيبة ما بعدها مصيبة ؟؟!!!
ولذلك كان ابن عباس يقول : ( إنّ الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب ) ..
راجع : صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالسنة باب كراهية الخلاف ج8 ص161 طبع دار الفكر بيروت ، وج4 ص194طبع المطبعة الخيرية .
وبسبب هذا العمل القبيح طرد النبي القوم قائلا : ( قوموا عني ) . راجع المصادر السابقة .
والغريب أنّ البخاري حينما يذكر اسم عُمَر يُحرّف كلمة ( هَجَرَ !! ) الفضيعة الى عبارة خفيفة هي ( غلبه الوجع ) .. أما حينما لا يصرّح باسم عمر فإنه ياتي بالكلمة الحقيقية القبيحة ، وهي ( هجر ) .
وللتأكد من صحة ما نقول سوف أنقل أحاديث البخاري مع تلوين النص لتقارن بينها . وكأنّ البخاري يريد أن يتستر على عمر في ارتكابه هذه الفعلة ..
وإليك ما رواه البخاري حول هذه الرزية الكبرى والمصيبة العظمى :
1 - قال البخاري في صحيحه ج 5 ص 137 طبع دار الفكر بيروت:
[ . . . عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : (إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )،
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما شأنه أهجر ؟ ! استفهموه ! ! فذهبوا يردون عليه ! ! فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - لاحظ لا يوجد اسم عمر هنا -
2 - وفي صحيح البخاري ج 7 ص 9 طبع دار الفكر بيروت :
[عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما حضر رسول الهر صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده )
فقال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله .
فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ..
ومنهم من يقول : ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قوموا ) .
قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - اسم عمر موجود فخففت العبارة -
3 - وفي صحيح البخاري ج 8 - ص 161 :
[عن ابن عباس قال : لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : (هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده )
قال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله !!
واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني .
قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - لاحظ بأنّ اسم عمر موجود فخففت العبارة -
4 - وفي صحيح البخاري ج 4 ص 31 دار الفكر :
[عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه يوم الخميس .
فقال : (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : هجر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .
قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - وهنا لا يوجد اسم عمر فلم تغير كلمة هجر-
5 - وفي صحيح البخاري ج 1 ص 37 طبع دار الفكر بيروت :
[ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وأكثروا اللغظ ، قال : ( قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ) فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وبين كتابه ] - وهنا أيضاً اسم عمر موجود فخففت العبارة -
6 - صحيح البخاري ج 4 ص 65 - 66 طبع دار الفكر
[ سعيد بن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، قلت : يا ابن عباس ما يوم الخميس ؟
قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه فقال :
( ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ) .
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما له أهجر استفهموه .
فقال : ( ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - وهنا أيضاً لا يوجد اسم عمر فلم تغير كلمة هجر، هكذا هي أمانة نقل الأحاديث النبوية الشريفة -
7 - صحيح البخاري ج 8 ص 161 طبع دار الفكر .
[عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكبت لكم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر ،
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : (قوموا عني) .
قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول : أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - وهنا جاء اسم عمر فتغيرت العبارة بمعجزة بخارية -
8 - وأخيراً في صحيح مسلم كتاب الوصية ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي :
[عن ابن عباس قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
(ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يهجر ] - وهنا أيضاً لا يوجد اسم عمر فلم تتغير كلمة هجر، هكذا هي الأمانة العلمية في نقل الأحاديث -
والعجيب لمن يفكر في عمل البخاري ، يجد أنه قد ذكر اسم النبي (ص) في جميع هذه الأحاديث ،
ولكنه حينما يأتي بحديث منها فيه اسم عمر يخفف كلمة (يهجر) إلى ( غلب عليه الوجع) !!!
فكأنّ وجود اسم النبي (ص) لا يستدعي منه تغيير الكلمة المستهجنة ..
ولكنّ وجود اسم عمر عنده يستدعي تحريف هذه الكلمة الظالمة ..
والسؤال هنا هل أنّ احترام البخاري لاسم عمر أكثر من احترام اسم النبي ؟؟؟ !!!
وهل المحافظة على كرامة عمر أهم من المحافظة على كرامة النبي (ص) وأحاديثه الشريفة ؟؟؟ !!!
ثم هل أنّ ذمّ القرآن لليهود الذين حرفوا كتبهم يشمل من يحرف الأحاديث النبوية والسيرة ؟؟؟ !!!
أم أنهم المذمومين فقط لكونهم يهود ؟؟؟ !!!
فهل رأيت يا أخي أنّ الأمر حقيقة وليس كذباً، ثم لم أزعم أنا بأنه يعصم الأمة من الضلال ، بل هو كلام من لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلا وحي يوحى !!!!!
وثم هو منقول في أصح كتبكم وليس في كتبنا الحاوية للأساطير !!!!!
ولو نقلنا لك ما نقلتْه سائر مصادركم الحديثية والتاريخية لهذه المصيبة الكبرى لأصابك العجب
ولكننا اكتفينا بالنقل عن صحيح البخاري لئلا تتهمنا بالنقل عن كتب الأساطير ثانية .
وأنا أخبرك بما ستفعله ، ستذهب إلى المشايخ وتسألهم ، وسوف يجيبوك - وبمعجزة بخارية أخرى ، بأن هذه كرامة لسيدنا عمر ، وما عشت أراك الدهر عجبا !!!!!!
فالذي يقف أمام النبي ويتهمه بالهذيان ويمنعه من كتابة كتاب تأمن الأمة به من الضلال ، تكون هذه الجريمة الكبرى كرامة بلغة مشايخ الأمة الكبار !!!
وأما الحديث عن محاربة الخلفاء لسنة النبي (ص) بعد وفاته ، أو الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) فسوف نبحثه في حلقات قادمة بإذن الله تعالى ..
والحمد لله أولا وآخراً وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين .
بسمه تعالى
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
الي اخي النجف الاشرف
اخوكم من تونس اشكركم جدا على كل مجهود تقدمونه
اخي المنتدى في حاجة الى ترشيد ومنهجية
لاني اشعر بتخمة من طرح المواضيع فلماذا لا يقع تحديد عدد المشاركات لكل عضو مشاركة واحدة في اليوم
ثم ان تكون المشاركات موثقة بالمصادر
ان لا تكون المواضيع مكرر فيصاب الانسان بالملل
والسلام
اخي الكريم حبيب الحق المحترم -حياكم الله على الطرح الجميل والهذيان كان من جميع الصحابة الذين طردهم رسول الله صلى الله عليه واله حينما طعنه عمير بالهجر والعياذ بالله وارتضى بالضلال واليس الضلال هو الانقلاب على الاعقاب
واعلم اخي العزيز كل دفاع عنهم هو واهي وهذيان اجلكم الله ولكن هي التي قال عنها رسول الله العصبية العفنة النتنة والتي طلب تركها ...ولها دعاة باطل مهرجين يسعون في دفاعهم دخول جهنم وبئس المصير ...ضاربين النصوص القرانية والاحاديث التي تنص ان طاعة الرسول هي طاعة الله فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ....
يتبع
أسئلة موجهة لأتباع مدرسة أهل البيت (ع) ... أجيبونا يرحمكم الله
هذا البحث هو تكملة للحلقة السابقة وفيها سوف نبحث بإذن الله ما قام به الخلفاء بعد وفاة النبي (ص) من محاربة للسنة النبوية بأساليب مختلفة منها :
1 – المرحلة الأولى إحراق السنة النبوية :
ألف : أبو بكر :
1 - قال الذهبي : إن أبا بكر جمع أحاديث النبي ( ص ) في كتاب ، فبلغ عددها خمسمائة حديث ، ثم دعا بنار فأحرقها .
راجع : تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 5 ، وعلوم الحديث لصبحي الصالح ص 39 .
2 - وروى القاسم بن محمد عن الحاكم بسنده إلى عائشة قالت :
جمع أبي الحديث عن رسول الله ، فكانت خمسمائة حديث فبات ليله يتقلب ، فلما أصبح قال أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك ، فجئته بها فدعا بنار فأحرقها .
راجع :
الاعتصام بحبل الله المتين ج 1 ص 30، وتدوين السنة الشريفة ص 264، وتذكرة الحفاظ ج 1 ص 5 ، وكنز العمال ج 10 ص 285 ، وتدوين القرآن ص 370 .
باء – عمر بن الخطاب :
وعندما تولى عمر الخلافة :
1 - فأول عمل فعله : إعلانه بأنه يريد أن يجمع سنة الرسول ، بعد استشارة أصحاب رسول الله فأشاروا عليه بكتابتها . فناشد المسلمين أن يأتوه بكل ما هو مكتوب منها عندهم " فأتوه بها "
راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 140 .
وقال : أيها الناس إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب ، فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها ...فلا يبقين أحد عنده كتابا إلا أتاني به فأرى فيه رأيي.. قال القاسم بن محمد بن أبي بكر ، فظن الناس أنه يريد أن ينظر في هذه الكتب ، ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف فأتوه بها !!
لقد نجح الخليفة بإيهام المسلمين بأنه يريد أن يكتب سنة الرسول ، لذلك أتته الأكثرية من المسلمين بما هو مكتوب عندها من سنة الرسول ، ووضعوا هذه السنة المكتوبة بين يديه ، ليتمكن الخليفة من تدوينها كما وعد ! ! !
فلما أتوه بسنة الرسول المكتوبة والكتب المحفوظة لديهم ، قام الخليفة بإحراقها بالنار فعلا . راجع :
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 140 ، وفي طبعة بيروت ج 5 ص 188 ، وتقييد العلم للبغدادي ص 52 ، وأضواء على السنة المحمدية ص 47 .
2 – وفي رواية : فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار وقال : أمنية كأمنية أهل الكتاب .
راجع :
جامع بيان العلم 1 : 79 و 80 والسنة قبل التدوين : 312 وتقييد العلم : 53 و 54 والأضواء : 47 و 49 وبحوث في تأريخ السنة : 221 وسنن الدارمي 1 : 122 - 124 والمصنف لابن أبي شيبة 9 : 53 .
وهكذا تمكن الخليفة من القضاء التام على سنة الرسول المكتوبة .
وثاني عمل قام به عمرهو الأمر بإتلاف سنة النبي :
فلما نجح الخليفة بحرق ما لدى المسلمين من سكان المدينة المنورة من سنة الرسول المكتوبة ، أصدر مرسوما عممه على كافة البلاد الخاضعة لحكمه هذا نصه :
( أن من كان عنده شيء من سنة الرسول المكتوبة فليمحه . )
راجع : كنز العمال ج 10 ص 179 ، وفي طبعة ج 10 ص 291 حديث 4862 ، وفي طبعة ج 10 ص 292 حديث 29476 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 / 77 و 87 ، وتقييد العلم ص52 و53 ، والأضواء على السنة : 47 والسنة قبل التدوين : 311 ، وكتاب العلم لأبي خثيمة ص 11 ، وتدوين السنة ص 272 .
2 – المرحلة الثانية منع التحديث عن رسول الله :
ألف – أبو بكر ينهى عن التحديث بسنة النبي (ص) :
في أول اجتماع سياسي عام لأبي بكر الخليفة الأول أمر المسلمين بما يلي :
( أنْ لا يحدثوا شيئا عن رسول الله ) .
راجع :
تذكرة الحافظ للذهبي ج 1 ص 2 - 3 ، والأنوار الكاشفة ص 53 ، وتدوين السنة ص 423 .
وكلام الخليفة الأول واضح بحيث لا يحتاج إلى تأويل فهو يمنع علناً رواية السنة النبوية .
فهو منع رواية سنة الرسول أولا ، ثم أحرق السنة المكتوبة عنده ثانياً كما مرّ سابقاً .
باء - أما عمر فقد منع الرواية عنه (ص) أيضاً :
قلنا سابقاً :
- أنه جمع سنة الرسول المكتوبة فأحرقها أولا .
- ثم قام ثانياً بتعميم قرار على كافة الأمصار الخاضعة لحكمه وهو :
(من كان عنده شئ من سنة الرسول فليمحه ! ! )
- ثم تفرغ لمنع رواية سنة الرسول ..
وقد اتخذ هذا المنع أشكالا متعددة :
واحد : - التوصية بعدم التحديث بالسنة النبوية :
1 - روي عن قرظة بن كعب أنه قال :
( لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا إلى حرار ، ثم قال : أتدرون لما شيعتكم ؟ قلنا : أردت أن تشيعنا وتكرمنا فقال عمر : إن مع ذلك لحاجة ، إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث عن رسول الله وأنا شريككم ، قال قرظة فما حدثت بعده حديثا عن رسول الله ) (أخرجها ابن عبد البر بثلاثة أسانيد في جامع بيان العلم باب ذكر من ذم الإكثار من الحديث ج 2 ص 147 ، وتذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 4 - 5 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 7 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 73 ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 73 ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1 ص 110 ، ومعالم المدرستين ج 2 ص 45 ، وتدوين السنة الشريفة ص 431 ) .
وفي رواية أخرى ، فلما قدم قرظة بن كعب قالوا : ( حدثنا فقال قرظة : نهانا عمر ) (جامع بيان العلم باب ذكر من ذم الإكثار من الحديث ج 2 ص 147 ) .
فقرظة قد فهم بأن عمر ينهى عن الحديث عن رسول الله بدليل قوله : فما حدثت بعده حديثا عن رسول الله .
2 - قال عبد الرحمن بن عوف : " ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق ، عبد الله بن حذيفة ، وأبو الدرداء ، وأبو ذر وعقبة بن عامر فقار :
ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله في الآفاق ؟ (الحديث رقم 4865 من الكنز الطبعة الأولى ج 5 ص 239 ومنتخبه ج 4 ص 61 ) .
3 - ووصى عمر أبا موسى الأشعري عندما بعثه إلى العراق بمثل ما وصى به قرظة بن كعب (المستدرك للحاكم ج 1 ص 125 ، والبداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 107 ، وتدوين السنة الشريفة ص 433 ) .
4 - خطب عمر بن الخطاب فقال : " . . . من قام منكم فليقم بكتاب الله ، وإلا فليجلس فإنكم قد حدثتم الناس ، حتى قيل قال فلان وقال فلان ، وترك كتاب الله "(أخبار المدينة ج 3 ص 800 )
5 - قال الشعبي : " جالست ابن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله شيئا " (الحديث والمحدثون ص 68 ، وتدوين السنة الشريفة ص 471 ) .
اثنين : - التهديد والضرب لمن يروي سنة النبي (ص) :
1 - قال عمر بن الخطاب لأبي هريرة :
( لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس ) (المحدث الفاضل ص 554 رقم 746 ، والبداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 160 ، وتدوين السنة الشريفة ص 431 )
وقال له أيضا لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض الفيح يعني أرض قومه )( أخبار المدينة المنورة لابن شيبة ج 3 ص 800).
4 - ضرب عمر أبا هريرة بالدرة وقال له : ( قد أكثرت من الرواية ، وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله ) (شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 67 ، 68 ) .
5 - قال أبو هريرة : ( ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله حتى قبض عمر ) (البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 107 )
وكان أبو هريرة يقول : ( لو كان عمر حيا لما سمح لي برواية حديث رسول الله ولضربه بالدرة )( تذكرة الحفاظ ج 1 ص 7 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 2 ص 121 ).
6 - قال أبو هريرة : ( لقد حدثتكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة )( جامع بيان العلم لابن عبد البر ج 2 ص 121) .
7 - قال أبو سلمة : سألت أبا هريرة أكنت تحدث في زمن عمر هكذا ؟ قال أبو هريرة لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمحفقته ) (تذكرة الحفاظ ج 1 ص 7 ) .
8 - وقال : " ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله حتى قبض عمر " (البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 107 ، وتدوين السنة الشريفة ص 486 - 487 ) .
9 - قال الأحنف بن قيس : " أتيت الشام ، فجمعت فإذا رجل لا ينتهي إلى سارية إلا فر أهلها منه ، يصلي ويخفف صلاته ، قال فجلست إليه ، فقلت يا عبد الله من أنت ؟ قال : أنا أبو ذر ، فقال لي : من أنت ، قال : قلت الأحنف بن قيس ، قال : قم لا أعدك بشر ، فقلت له : كيف تعدني بشر ، قال : إن هذا - يعني معاوية - نادى مناديه ألا يجالسني أحد " (الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 ص 168 )
هذا أبو ذر الذي وصفه الرسول بأنه أصدق الناس لهجة ، وخير من أقلت الغبراء وأظلت السماء ! !
وهذا ما يتعرض له من والي عمر على بلاد الشام بسبب إصراره على رواية سنة الرسول ! ! !
10 - قال ابن الأثير : " كان الحجاج بن يوسف الثقفي قد ختم في يد جابر وفي عنق سهل بن سعد الساعدي وأنس بن مالك يريد إذ لا لهم ، وأن يتجنبهم ولا يسمعوا منهم " (أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 472 الطبعة الحديثة ترجمة سهل ، وتدوين السنة ص 478 ).
ثلاثة : - الحبس للصحابة الذين يروون سنة النبي (ص):
1 - بعث عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن مسعود وإلى أبي الدرداء وإلى أبي مسعود الأنصاري فقال : " ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله ، فحبسهم بالمدينة حتى استشهد " (الكامل لابن عدي ج 1 ص 18 ) .
2 - إن عمر قال لابن مسعود ولأبي الدرداء ولأبي ذر : " ما هذا الحديث عن رسول الله ، وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب " (المستدرك للحاكم ج 1 ص 110 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي في ذيل المستدرك ، ومجمع الزوائد ج 1 ص 149 ) .
3 - قال الذهبي : إن عمر حبس ثلاثة : ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال : " لقد أكثرتم الحديث عن رسول الله " (تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 7 ) .
4 - قال ابن عساكر : " ما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من حبس عمر في هذا السبب " (مختصر تاريخ دمشق ج 17 ص 101 ، وتدوين السنة الشريفة ص 437 ) .
وقد وصف حذيفة أمين سر رسول الله حجم الإرهاب والرعب المفروضين آنذاك بقوله : " لو كنت على شاطئ نهر ، وقد مددت يدي لأغترف ، فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل " (كنز العمال ج 13 ص 345 نقلا عن ابن عساكر ) .
وحذيفة ليس شخصا عاديا إنما هو أحد كبار الصحابة الكرام ، وأمين سر رسول الله على المنافقين ! ! ومع هذا فهو يؤكد تأكيدا قاطعا بأنه لو حدثت الناس بما سمعه من رسول الله ، وكشف بعض الحقائق لقتلته زعامة بطون قريش والجموع التي تؤيدها قبل أن يرتد إليك طرفك ! !
ويؤكد ذلك أبو هريرة المعروف حيث قال : " حفظت من رسول الله وعائين ، أما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم " (صحيح البخاري ج 1 ص 34 ) .
ووضح أبو هريرة الصورة قليلا في ما بعد قائلا :
( إني لأحدث أحاديثا لو تكلمت بها زمن عمر لشج رأسي ) (البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 107 ) .
وفي زمن عمر بن الخطاب عزم أبي بن كعب - أحد أكابر الصحابة - أن يتكلم في الذي لم يتكلم به بعد وفاة رسول الله فقال أبي : " لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني " (الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 501 ، والحاكم باختصار ج 2 ص 329 وج 3 ص 303 . ).
لقد صمم هذا الصحابي الكبير على كشف الحقائق ..
وترقب الناس اليوم الذي حدده كعب لكشف الحقائق التي سمعها من رسول الله ..
وفجأة قال قيس بن عبادة : " رأيت الناس يموجون ، فقلت ما الخبر ؟ فقالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب ، فقلت : ستر الله على المسلمين حيث لم يقم الشيخ ذلك المقام . . " (المسترشد لابن جرير الطبري ، ومعالم الفتن لسعيد أيوب ج 1 ص 257 ) .
وأنت تلاحظ أن المنية أدركت هذا لأصحابي الجليل لما أراد كشف الحقائق ! !
ويقينا أن أبي بن كعب قد قتل بالطريقة نفسها التي قتل فيها سعد بن عبادة سيد الخزرج .
أسئلة مهمة :
وأخيراً أقول بأنّ هذا موضوع طويل جداً ولكنني أسألك سؤالاً يوضح لك الحقيقة وهو :
لماذا رفض الامام علي (ع) الخلافة في الشورى السداسية التي جعلها عمر لتعيين الخليفة ؟؟
أليس السبب هو رفضه العمل بسيرة أبي بكر وعمر وذلك لما عرض ابن عوف الخلافة عليه بشرط العمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين ؟؟
والسؤال المهم هنا هو :
هل كانت سنة الشيخين موافقة لسنة النبي أم مخالفة لها ؟؟
فلو كانت موافقة للسنة النبوية .. فلماذا اشترطها ابن عوف مع كتاب الله وسنة النبي ؟؟
ألا يكفي أن يشترط العمل بكتاب الله وسنة النبي (ص) ؟؟ باعتبار سيرتهما موافقة لسنة النبي ..
ولماذا رفض الامام علي (ع) العمل بسيرة الشيخين وقال : أعمل بكتاب الله وسنة النبي فقط ؟؟
فخسر الامام علي الخلافة لعدم قبوله لسيرة أبي بكر وعمر ، فسلـّم ابن عوف الخلافة لعثمان .
فكر يا أخي ملياً بكل هذه الأمور ..
ولا تتسرع بإصدار أحكام عجولة أو مسبقة ..
ولا تعتمد إلا على عقلك بعد كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة ..
فقد أخبر القرآن عن قوم قالوا نادمين : ( إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ) ..
أنا أعلم أنّ هناك من سوف يبرر لك هذه السياسة في منع السنة ... ولكن أقول :
( ها أنتم هؤلاء حاججتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة )
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه .
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنت أخي العزيز حبيب الحق ..ولا أكذبك أنني ظننت أنك مخالف في البداية وحاشاك فقد سللت سيفي وأحضرت الأدلة وما أكثرها خاصة في هذه المواضيع ولقد إستغربت وتسائلت أين أسود حيدر عنك وكانت الكلمة الأخيرة لك حسب ما رأيت قبل أن أدخل..ولكن بعدها إنفرجت أساريري بعد أن رأيت أسلوبك المبدع..فبارك الله بك وأحسنت وأجدت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمه تعالى
السلام عليكم
تحية ومحبة الى عاشق 14
اخوكم من تونس
ومن الموالين للاسلام الاصيل ببركة الامام الخميني قذس سره
تعلمنا من الامام الراحل الكثير الكثير علمنا معنى العرفان (ان تكون عبذا لله وخادم لعباد الله) فقط
من الخلال كتبه وخاصة الاربعون جديثا اكتشفنا ادعية اهل البيت ع
اني اعتبر بان مدرسة الخلفاء مدرسة تخريبية تحطم كيان الانسان اين هم من التوحيد اين هم من الفكر اين هم ايم هم؟؟
واليكم هذه الهدية
بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
في حديث عن علي بن سويد الامام الرضا عليه السلام قال((سالته عن العجب الذي يفسد العمل فقال: العجب درجات منها ان يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب انه يحسن صنعا ومنها ان يؤمن العبد بربه فيمن على الله عزوجل ولله عليه فيه المنّ))
كثير منا يسي الظن بعباد الله ويعجب بنفسه
وكلاهما من المهلكات ومن عين المفاسد
قد يكون للشخص المبتلى بالمعصية حسنات او اعمال اخرى فيشمله الله تعالى بها بوافر رحمته ويجعل نور تلك الحسنات والاعمال منارا يهديه فيؤول عمله الى حسن العافية ولعل الله قد ابتلى هذا الشخص بالمعصية لكي لا يبتلى بالعجب الذي يعد اسوا من المعصية
مثلما ورد في الحديث الشريف المنقول في الكافي عن اي عبد الله عليه السلام ((إن الله علم ان الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلي مؤمنا بذنب ابدا))
يا سبحان الله
لعل عملي او عملك يؤول الى سوء العاقبة بسبب سوء الظن هذا؟
والسلام