يلحّ الإعلام السعودي سواءً صحفاً أو فضائيات على التشكيك في كون المقبوض عليه هو أبو عمر البغدادي ودائماً تتأكأ على تصريحات أمريكية أو أخرى منسوبة لمصدر رفض ذكر أسمه!! والسؤال: لماذا!! تشكك وبإصرار!!
السبب الأول: هو أن العناصر الإرهابية ممن هم دون رتبة أمير ربما لم يروا أبو عمر البغدادي وجهاً لوجه لـذلك فإن هـذه الرسالة موجهة لهم للتضليل لكي لا يسلموا أو يخافوا أو يضعفوا .
السبب الثاني: هو لأمرائهم الـذين إنقطعت صلتهم به لكي لا ينهاروا وربما أوصلوا لهم أوامر جديدة عبر شخص آخر بواسطة ما على أساس أنها عمر البغدادي.
السبب الثالث: إذا إعترف البغدادي عن علاقات سعودية مع الإرهابيين فإن السعودية ستسارع الى تكـذيب الخبر على أساس أنه لم يتم التأكد من كونه أبو عمر وهـذه أكاذيب عراقية للإساءة الى السعودية.
السبب الرابع : وهو يخص القوات المحتلة للعراق فلماذا تطالب بتسليمه ورفض العراق تسليمه لهم.طبعاً هم ستكون حجتهم لنرى علاقته بالهجمات على القوات الأمريكية! والتي لم تُهاجم من القاعدة بصورة جدية منـذ عامين أو أكثر.ولكن خشية أن يعترف البغدادي بعلاقات ضباط محتلين معهُ.لـذلك فهم ليسوا متأكدين من أنهُ البغدادي أم لا.يُضاف الى ما تناقلته الجالية العراقية في كندا عن أن جندياً كندياً رجع من العراق وأثناء سكره إعترف بأن عمله كان في المنطقة الخضراء فقط تفخيخ السيارات وإرسالها الى المساجد والحسينيات والكنائس!!
بقى أمر أن العراق يقول أن البغدادي إعترف بأمور خطيرة!! فماهي هـذه الأمور وطبعاً سيتحججون بأنها لا يمكن البوح بها للشعب لأسباب أمنية.
الخشية والخوف كل الخوف أن نسمع خبر موته في السجن في ظروف غامضة ويستطيع عنصر من مخابرات الشهواني الطائفية القيام بالمهمة على أحسن وجه!! أو إطلاق صراحه لأنه ليس هو ولم يدل فحص الحامض النووي عليه!! أو إنه يحاول تضليلنا بهـذه المعلومات. أو أن يُهرّب.
هل سنعيش لنرى محاكمة البغدادي أم سنموت ويبقى مثل كيمياوي حياً يرزق ليكون شاهد على التأريخ في قناة الخنزيرة!
وموجات التفجير الأخيرة على ما أظن ليست فقط بمناسبة ولادة الشؤم صدام بل لرفع المعنويات والتغطية على خبر الإعتقال أو التقليل من أهميته. لا أتكلم من فراغ ففي لقاء مع عبد الله الجنابي مفتي مايسمى بجيش المجاهدين (وهو لا يقل أهمية عن البغدادي) في الفلوجة سابقاً مع قناة البغدادية حيث سألوه كيف نجوت والقوات الأمريكية تطوق الفلوجة :قال لقد هربت من أمامهم ولم يتعرفوا عليّ!!. وكان الأجدر أن يقول: لم يحبوا أن يتعرفوا عليّ!! يا سلام على العملاء الـذين رفعوا شعار مقاتلة المحتل وإتضح أنهم في حضن المحتل!!