أعرابي يسأل أمير المؤمنين علي عليه السلام .. هل الله واحد ؟!
بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 07:00 PM
أن إعرابياً قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين وقال : أتقول أن الله واحد ، فحمل عليه الناس وقالوا : يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب ؟ فقال أمير المؤمنين : دعوه فإن الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم ، ثم قال : إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام ، فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل ، ووجهان يثبتان فيه فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل : "واحد" يقصد به باب الأعداد أما ترى إنه كفر من قال :"إنه ثالث ثلاثة"وقول القائل :هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس ، فهذا ما لا يجوز لأنه تشبيه ، وجل ربنا وتعالى عن ذلك ، وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل :" هو واحد ليس له في الإشياء شبيه " كذلك ربنا ، وقول القائل : "إنه عز وجل أحدي المعنى يعني به إنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا هم كذلك ربنا عز وجل 1
وإلى هذا المعنى أشار عليه السلام بقوله في بعض خطبه : "زعموا إنهم كالنبات مالهم زارع ولا لإختلاف صورهم صانع ، ولم يلجئوا إلى حجة فيما إدعوا ولا
تحقيق لما وعوا ، وهل يكون بناء من غير بان أو جناية من غير جان"2
"ولقد إستكشف الأعرابي على وجود الباري تعالى بهذا الطريق فقال الإعرابي
العبرة تدل على البعير ، وأثر الأقدام يدل على المسير أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدلان على اللطيف الخبير ؟
:::::::::::::::::
مصدر الخصال ص 2
نهج البلاغة محمد عبده طبع مصر ج 2 خطبة 180 ص141
كتاب الوصايا لــ محسن يعقوب الخزاعي 12
مما قال مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :
فيما عجباً كيف يعصى الإله ... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيىء له آية ... تدل على إنه واحد