ما جاء في المناقب لابن شهر آشوب : 1/512 وحكاه عنه في بحار الأنوار : 39/347 حيث عدّ مجموعة من الصفات ثم فسّرها (عليه السلام) .
سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف أصبحت ؟ فقال : (( أصبحت وأنا الصديق الأول (الأكبر) ، والفاروق الأعظم ، وأنا وصي خير البشر ، وأنا الأول وأنا الآخر ، وأنا الباطن وأنا الظاهر ، وأنا بكل شيء عليم ، وأنا عين الله ، وأنا جنب الله ، وأنا أمين الله على المرسلين ، بنا عبد الله ، ونحن خزان الله في أرضه وسمائه ، وأنا أحيي ، وأنا أميت وأنا حي لا أموت ..)) فتعجب الإعرابي من قوله ، فقال (عليه السلام) : ((أنا الأول ؛ أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، وأنا الآخر ؛ آخر من نظر فيه لمّا كان في لحده ، وأنا الظاهر ؛ ظاهر الإسلام ، وأنا الباطن ؛ بطين من العلم ، وأنا بكل شيء عليم ؛ فإني عليم بكل شيء أخبر الله به نبيّه فأخبرني به ، فأما عين الله ؛ فأنا عينه على المؤمنين والكفرة ، وأما جنب الله ؛ فأن تقول نفس : (( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله )) .. ومن فرّط فيّ فقد فرّط في الله ، ولم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتماً من محمّد (صلى الله عليه وآله وسلّم) فلذلك سمّي خاتم النبيين سيد النبيين وأنا سيد الوصيين ، وأما خزان الله في أرضه ؛ فقد علمنا ما علمّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بقول صادق . وأنا أحيي ؛ أحيي سنة رسول الله . وأنا أميت ؛ أميت البدعة . وأنا حي لا أموت .. لقوله تعالى : (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )).