ان الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى منشأه عدم معرفة الله حق المعرفة ، فإذا عرفنا خالقنا حق المعرفة سنتقرب إليه وسيتقرب إلينا ، فإذا خطونا خطوة واحدة لمعرفة الله والتقرب إليه سيأخذ الله بأيدينا ويساعدنا على هذا وسيكون الله أقرب إلينا من حبل الوريد.
وأمّا انّنا كيف يمكن لنا أن نعرف الله ونتقرب إليه ، فهذا أمر سهل. فما علينا إلاّ أن نترك التعصب الأعمى ونصفي قلوبنا ونتبع من أمرنا الله باتباعهم ، نتبع نبيّه الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم) بكل ما جاء به ، ومن أوامره (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن نتبع أهل بيته ، فإذا عرفنا النبي وأهل البيت (عليهم السلام)، وتعرّفنا على سلوكهم وسيرتهم وما رسموه لنا في حياتنا الدنيوية من تعاليم عبادية وأخلاقية ، وعملنا بكل ما قالوه ، بهذا سنتقرب إلى الله ولا نحسّ بأننا على بعد مع الله سبحانه وتعالى.
روى جميع المسلمين أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال وفي عدّة مواطن ومنها قبيل وفاته في وصيته لأمته : (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).
فلكل فعل طريق وطريق القرب من الله أن نحبّ من أحبه الله وأن نبغض من أبغضه الله ، وأن نأتم بأوامر أولياء الله ، وإن نبتعد عن المحرمات و الرذائل