لاريجاني: زيارتي للعراق غير رسمية ومباحثاتي مع السيستاني (دام ظله)جيدة و مفيدة
25/3/2009 - 17:18
النجف/أصوات العراق: قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني, الأربعاء, أن زيارته للعراق ليست رسمية و لا سياسية وأن الغرض منها زيارة العتبات المقدسة، مشيرا إلى أنه بحث مع المرجع السيستاني(دام ظله) القضايا المهمة التي تخص العالم الإسلامي والمنطقة والعالم، واصفا المباحثات بأنها كانت “جيدة جدا و مفيدة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده علي لاريجاني بالنجف بعد لقائه المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)الذي استمر لأكثر من ساعتين, موضحا أن “هذه الزيارة للعراق ليست رسمية أو سياسية إنما هي لأغراض زيارة العتبات المقدسة”, وذكر أنه بحث مع السيستاني(دام ظله) القضايا المهمة التي تخص العالم الإسلامي والمنطقة والعالم وأوضاع العراق والظروف المحيطة بالمنطقة والموقف منها.”
وأعرب لاريجاني عن اعتقاده بان “نظرة السيد السيستاني(دام ظله) حول تلك الامور كانت نافذة ودقيقة وكان محيطا بشؤون المنطقة ، ومباحثاتنا معه كانت جيدة جدا وكانت مفيدة لنا ونحن سعداء بإظهاره اهتماما بشؤون العالم الإسلامي باعتباره شخصية دينية مرموقة وله إحاطة دقيقة بأوضاع المسلمين بالعراق والمنطقة.”
ووصف لاريجاني العلاقة بين العراق وإيران بأنها “تاريخية وثقافية عميقة وليست مرتبطة بالأمس واليوم وغدا بل لها عمق حضاري”، مضيفا أن “العلاقات الثقافية بين الشعبين العراقي والإيراني قوية جدا ومهمة ونحن تحدثنا عن معاناة الشعب العراقي في الظروف المختلفة ووقفنا الى جانبه في زمن نظام صدام الدكتاتوري حيث كان الكثير من رجال السياسة والمجتمع العراقيين ضيوفا لدى إيران وكنا نتعامل معهم كأخوة في الإسلام”
وزاد “في زمن الهجوم الأمريكي على العراق واحتلاله البلد تحسسنا معاناة الشعب العراقي وحالة الضيق التي يعيشونها وطالبنا علنا بمغادرة أمريكا للعراق وعرفنا العالم بأننا لا ندافع عن العراق فقط بل عن الشعب العراقي ايضا القوي الشجاع المسلم وطالبنا الأمريكان بإيجاد حياة جيدة للعراقيين باعتبارهم من حكموا العراق بعد صدام”.
وشدد لاريجاني على ان “العلاقات بين الحكومتين العراقية والإيرانية متطورة جدا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية”.
وحول علاقات ايران مع الولايات المتحدة في عهد اوباما قال “مشكلتنا مع أمريكا ليست بسيطة وليست عاطفية تنتهي بإطلاق بعض التبريكات وما شابه ذلك”، مضيفا “يجب ان نناقش جذور المشكلة ولا نريد ان نكون متشددين جدا ولا متساهلين جدا.”
وأضاف “هناك الكثير من المشاكل بيننا وبين أمريكا فهي التي حركت صدام في الحرب علينا والجميع يعلم ما عملته أمريكا ضد إيران على مدى 30 عاما ، الموضوع ليس بسيطا بحيث يحل بعبارات لسانية ، يجب إدراك جميع أبعاد الموضوع علينا أن ننظر للموضوع بهدوء وتأني.”
التعديل الأخير تم بواسطة العجل يا مولاي ; 26-03-2009 الساعة 12:28 PM.
ان زيارة لاريجاني الى العراق والى السيد السيستاني (دام ظلة) تأتي من باب توطيد العلاقات العراقية الايرانية على المستوى السياسي والديني
وكذلك تقوم هذه الزيارة على دعوة السيد السيستاني الى تفعيل ودعم الاحزاب المناهضة الى ايران واخص بالذكر المجلس الاعلى والتيار المقتدائي
وذلك لسد الفراغ في الساحة السياسية العراقية بعد ضعف الجانب الامريكي على ملاءها بسب ازمات الاقتصاد التي تعصف بالولايات المتحدة الامريكية
والتي دعتها الى التراجع خطوة الى الوراء والاعتماد على العمالة الداخلية في العراق من تنظيم القاعدة وبعض المتنفذين العملاء في المراكز العليا في السلطة العراقية لتقليل الخسائر المالية وبهذه وتلك يكون الزيارات المتلاحقة الى قادة النظام الايراني ال السيد السيستاني في هذا الاطار