اسمحوا لى ياكرام بكتابة هذه الرسالة علها تجد طريقها الى المرسل اليه سواء الان او بعد حين ،، وان لم يحصل فاعتبروها تنفيس عن النفس وتعبيرعن المشاعر ، فان لم أملك الجرأة في الافصاح عنها بالحقيقه فلأجرب كتابتها هنا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة اعتذار الى والدي العزيز
الى العزيز الغالي،،
الى الصدر الحنون والقلب الكبير ،،
الى والدي الحبيب ،،
اليك أنسج حروفي لأكتب لك رسالة اعتذار ..
اعتذار عن أمر أقدمت عليه ، والذي حتما سيغضبك ويزعجك ،انها مجرد محاولة لمص غضبك علي لعلك تفهم شعوري وتقدر موقفي يوما .. ربما في هذه الدنيا الفانية أو هناك حيث دار الخلود ..
أبي الغالي ..
تعرف أني كنت دوما لك مطيعة ولأوامرك منفذة ..
هل تذكر يوم أن طلبت منك الاذن للسفر مع قريباتي فلم تعطني اياه بحجة عدم وجود المحرم .. فأطعتك ؟؟
هل تذكر لما أردت الانتساب الى احدى الجامعات ا في بلدنا فرفضت وأقنعتني بغيرها ... فرضخت وانتسبت لها؟
وهل تذكر كم مرة ومرة كنت تحت طوع امرك ورهن اشارتك؟؟
دائما كنت أنشد رضاك وابتغي طاعتك .. لم اتصرف في أي شأن من شؤون حياتي الا وأنت معي استشيرك واسمع لك ,,
كنت لك كالكتاب المفتوح تقرأ كل مافيه ولم أخفي عنك حتى مابين السطور ..
ولكن اسمح لي يا والدي .. فقد خذلتك هذه المرة ..
انها المرة الاولى التي أتصرفت بها بشأن بالغ في الاهمية دون أخذ اذنك ولا استشارتك..
سامحني وحاول أن تفهمني ..
الوضع الآن اختلف يا أبي ..
ما أنا مقدمة عليه ليس مجرد رحلة فتلغى أو تخصص دراسي فيتبدل بآخر ...
انها عقيدة ودين ومنهج كامل في السير الى الله ..
انها مسألة هداية وضلال..
أمر متعلق بالدين وبسؤال منكر ونكير..
فاسمح لي هذه المرة لم آخذ مشورتك ..
ولكن قبل أن تلومني اسمع مني هذا واحكم بنفسك بعدها ..
هل أستحق اللوم والغضب أم انت من كان السبب في اقدامي لهذا الامر ؟
ألم تربيني منذ نعومة أظافري على حب الله وطاعته ؟
وها أنذا أطعته في أهم الامور عندما أمرني بقوله : (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
بحثت عن معنى الاية في مصادرنا التي تؤمن وأؤمن بها فوجدت المقصود هو الامام علي .. فعملت بأمر الله وواليت الله ورسوله وامير المؤمنين علي بن ابي طالب ..
ألم تعلمني أن أطيع رسول الله وأتبع سنته ولا أعصي لها أمرا لأن فيها النجاة وعدم الضلال ؟؟
بحثت عن تلك السنة النبويه ..فوجدته - صلى الله عليه واله - يعهد الينا عهده ويخط لنا خط الهداية والفلاح في قوله ( اني تارك فيكم ماان أخذتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) فتمسكت بالقران وبالعترة الطاهرة..
ألم ترغبنا في حب الخلفاء وتبجيلهم واحترامهم ...؟؟
وأنا بالفعل بحثت عن خلفاء رسول الله فوجدتهم اثنى عشر خليفه عندما قرأت قوله صلى الله عليه واله (لايزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) فواليت هؤلاء الخلفاء بعد ان تيقنت من اسمائهم ..
والآن يا أبي هل تجدني مخطئه وأنا ألتزم بتعليمك لي وبطاعة من علمتنى طاعته ؟؟
هل تراك تلومني ان اتبعت أوامر ربي وسنه نبيي؟
وان تطرقت للصحابة يا أبتي فأنا أبجل الصالح منهم والمتقي
أما ما عداهم فاسمح لي لن أقدر أن أتقبل شخصا آذى نبي الله وظلم اهل بيته وبدل شريعة الله ..
لن تجبرني أن اترضى على أناس هتكوا حرمات الله وتعدوا على نبيه الكريم وقالوا انه يهجر
وأما ماجرى في السقيفة يا أبتي يندي له الجبين , انها مهزلة تاريخيةولن أرضاها لنفسي أن أشترك بها
اعذرني يا أعز الناس فلن أغير عقيدتي ولن اخرج من نور طاعة الله الى ظلام معصيته..
أرجوك تفهمنى ولاتحلل غضبك علي ..
فالامر لم يعد بيدي وخرج عن طوعي..
عذرا يا أبتي ولكني أحبك وسأظل أحبك
ولك خالص دعائي لك بالهداية والصلاح