(خلايا تنظيم القاعدة النائمة) في بعقوبة استيقضت متوعدة افراد الشرطة والجيش
بتاريخ : 06-03-2009 الساعة : 01:36 AM
بعقوبة (ديالى تايمز) - حذر سياسيون ومراقبون محليون في مدينة بعقوبة من مغبة تدهور امني وشيك في مدن المحافظة ، واصفين الاوضاع العامة فيها بانها مشابهة الى حد كبيرللاوضاع السائدة في نهاية عام 2004 ومطلع عام 2005 والتي تطورت الى ماساة حقيقية مازالت تداعياتها السلبية متواصلة لحد الان ، مطالبين الجهات المعنية بتدارك الامور والقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة التي عاودت نشاطاتها عقب اعلان النسب المئوية لنتائج انتخابات مجلس محافظة ديالى مطلع شهر شباط الماضي .
وبحسب نتائج انتخابات محافظة ديالى التي اعلنتها المفوضية في 19 من شهر شباط الماضي فأن كتلة جبهة التوافق والاصلاح الموحدة (طارق الهاشمي ) حصلت على تسع مقاعد من أصل 29 مقعدا يتألف منها مجلس محافظة ديالى وقد توزعت بقية المقاعد بواقع 6 مقاعد لتجمع المشروع الوطني( الحوار الوطني – صالح المطلك ) والعدد نفسه للتحالف الكردستاني و3 للقائمة الوطنية العراقية(اياد علاوي ) ثم ائتلاف دولة القانون ( المالكي ) بمقعدين اثنين والعدد نفسه لتجمع ديالى الوطني( المجلس الاسلامي الاعلى ) ومقعد واحد لتيار الاصلاح الوطني\الدكتور الجعفري .
واكد المراقبون على ان خلايا تنظيم القاعدة النائمة لم تعد نائمة ، وهاهي تتوعد افراد الشرطة والجيش والصحوات والمواطنين المتعاونين معها بانهم سيكون اهداف لها . وقالوا ان " خلايا تنظيم القاعدة النائمة " تحاول استغلال نتائج انتخابات مجلس محافظة ديالى وفق رؤيتها ، لذلك نراها وعبر منشوراتها التي تم توزيعها اليوم في قرى الهاشميات والحديد شمالي بعقوبة (وهي من المعاقل الاولى لتنظيم القاعدة في محافظة ديالى ) تعيد ذات اجواء الاحتقان والبغضاء بين ابناء المحافظة الذين قطعوا اشواطا متقدمة في المصالحة الوطنية ومعالجة الاثار السلبية التي تركتها اعمالها الارهابية . فهي في الوقت الذي تعتبر افراد الشرطة والجيش والمنتمين لاحزاب الدعوة والمجلس الاعلى والفضيلة اعداءها واهدافها المستقبلية ، نراها تهيب ب" ابناء السنة" ترك العمل في هذه الاجهزة وتسليم اسلحتهم لها مقابل اعفاءهم من القتل ..
واكد المراقبون على ان مراجعة متأنية للاوضاع الامنية في غالبية مدن محافظة ديالى خلال شهري شباط واذار ومقارنتها مع الاشهر التي سبقت اجراء عملية التصويت ، تشير بوضوح تام تصاعدا في عدد عمليات استهداف القوات الامنية العراقية وتفجير العبوات الناسفة على الطرق والشوارع العامة والاسواق وعودة الاحزمة والسيارات المفخخة والاختطافات وتفجير منازل المهجرين العائدين والراغبين في العودة.
ونوه سياسي محلي في مدينة بعقوبة الى عملية اختطاف سيدة وطفلتها منذ الخميس الماضي قرب مراب نقل المسافرين وسط بعقوبة وبعدها تفجير دراجة هوائية مفخخة في مدينة الخالص والعشرات من حوادث الاعتداءات بالعبوات الناسفة جنوبي مدينة بلدروز وتفجير منزل مواطن عائد في حي الكاطون واخيرا تجرأ ما يسمى ب" المقاومة الوطنية المسلحة " بتنظيم تظاهرة في مدينة بعقوبة ورفع لافتات وشعارات واضحة فيها ،هي مؤشرات على ان ما يصفها قادة القوات الامنية ب" الخلايا النائمة " لم تعد نائمة ، بل متوثبة تنتظر ساعة الصفر لتنقض على المحافظة وتعيد احداث 2005 -2007 مرة اخرى .
والقى السياسي المحلي الذي فضل عدم الاشارة الى اسمه باللائمة على الكيانات السياسية التي حققت تقدما في انتخابات مجلس محافظة ديالى لاعلان نيتها باجراء تغيرات كبيرة في المحافظة ، الامر الذي ربما تم تفسيره من قبل خلايا تنظيم القاعدة وفق رؤيتها في التغير ،مما يحتم على هذه الكيانات ضرورة بيان رأيها الصريح من العمليات المسلحة المتصاعدة ،والاكثر صراحة بالتنظيمات التي تزعم بانها العمق الجماهيري لهذه الكيانات ، حسب تعبيره .
يذكر ان اكثر من عشرة الالاف متظاهر في مدن المقدادية والخالص اجمعوا الاحد الماضي على ان نتائج الانتخابات الاخيرة تهدد الاوضاع الامنية الهشة وتغلق ابواب السلام الاجتماعي والمصالحة الوطنية التي تحاول الحكومة جاهدة ترسيخها في مجتمعنا لمعالجة تداعيات سنوات الارهاب وسطوة القاعدة وحواضنها التي عاثت في ارض المحافظة الفساد واحرقت الحرث والنسل.