|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 29152
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 895
|
بمعدل : 0.15 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
أبو لبابة والتوبة .. قصة واقعية في زمن رسول الله
بتاريخ : 04-02-2009 الساعة : 02:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلي على محمد وآل محمد
قصة أبو لبابة والتوبة
يمكن الكل يعرف أسطوانة أبو لبابة المقابلة لقبر النبي محمد صلى الله عليه وآله وبعضها يسموها أسطوانة التوبة
لكن إحتمال إن بعضهم ما يعرفوا ليش تسمى أسطوانة أبو لبابة أو أسطوانة التوبة .. هذه القصة موجودة في المجلد الأول من سفينة البحار صفحة 127 في قوله تعالى (وآخرون اعترفوا بذنوبهم)هذه الآية نزلت في أبو لبابة بن عبد المنذر
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد حاصر بنو قُريضه حتى يُسلموا
فقالوا له : أبعث لنا أب لبابة نستشيره في أمرنا
فقال النبي محمد صلى الله عليه وآله لأبي لبابة : يا أبا لبابة قم لحلفائك ومواليك
فأتى لهم , فقالوا له : يا أبا لبابة ما ترى أننزل على حكم رسول الله
فقال لهم : أنزلوا ولكن أعلموا أنه سيذبحكم وأشار إلى حلقه
ثم ندم على ذلك
فقال : إني خنت الله ورسوله , ونزل من حصنهم ولم يرجع إلى رسول الله وذهب إلى المسجد وشد في عنقه حبلاً ثم شد غلى الاسطوانة التي هي معروفة بأسطوانة أب لبابة ..
وقال: لا أحله حتى أموت أو يتوب الله علي
فبلغ رسول الله أمره ..
وقال : أما لو أتانا لاستغفرنا له .. وأما إذا قصد ربه فالله أولى به ..
وقد كان أبو لبابة يصوم النهار ويأكل بالليل وكانت أبنته تأتي أليه بعشائه وتحل رباطه وقت الحاجة
عندها بثلاثة أيام كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمه فنزلت التوبة عليه بالآية المباركة :
(وآخرون اعترفوا بذنوبهم)
فقال رسول الله لأم سلمة : يا أم سلمة قد تاب الله على أبي لبابة ..
فأستأذنت من رسول الله قائلة : يا رسول الله أتأذن لي أبشره ؟؟
فقال : أفعلي , فأخرجت رأسها من الحجرة وقالت : يا أبا لبابة قد تاب الله عليك
فقال : الحمد لله
فوثب المسلمون يحلونه فقال : لا والله حتى يحلني رسول الله بيده ..
فجاءه رسول الله وقال : يا أبا لبابة قد تاب الله عليك توبة لو ولدت من أمك هذا لكفاك ..
فقال : يا رسول الله فأتصدق بمالي كله ؟
قال : لا
قال : فبثلثيه ؟؟
قال : لا
قال : فبنصفه
قال : لا
قال فبثلثه ؟؟
قال : نعم
تمـت بعون الله
هذه القصة تعلمنا أنا التائب لا بد أن يدرك عظمة ذنبه .. ويزداد خجلاً .. ويعرف أن رحمة الله ومغفرته هي نعمة كبيرة ويكون جدياً في طلبها ..
ولا بد أن يطمئن إلى قبول توبته ولا يكف عن التضرع وطلب المغفرة .. وغالباً لا يحصل هذا الإطمئنان إلا ساعة الموت
|
|
|
|
|