|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 469
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 109
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المالكي والقوات الامريكية تحاصر مدينة الصدر الشيعية - منذ العيد
بتاريخ : 29-10-2006 الساعة : 11:59 PM
حملات دهم واعتقال في مدينة الصدر
كتابات - جلال حسن
واصلت قوات امريكية حملات دهم وتفتيش في احياء مختلفة في مدينة الصدر طوال ايام عيد الفطر المبارك على شكل دوريات راجلة معززة بالمدرعات والدبابات وباسناد جوي وتطويق المدينة من منافذها الرئيسية، بالوقت الذي تقوم هذه القوات بعمليات تفتيش مستمرةللاحياء والقطاعات بدواعي البحث عن مطلوبين و سلاح.
ووصف احد الشباب في مدينة الصدر بان هذه الحملات والمداهمات الليلية خصوصا ثاني ايام عيد الفطر المبارك وما رافقها من قصف جوي مرعب لقطاعي 74و 75 تستهدف القبض على بعض المطلوبين لديها . واتهم الشاب الجيش العراقي بضرورة ان يتصدى للارهاب التكفيري وتحمل مسوؤلياته الوطنية بالدفاع عن المدنيين وصد الهجمات وحمايتهم بدلا من مطاردة الابرياء..
واضاف الشاب حامد: ان القوات الامريكية تستغل الخطة الامنية لتصفية حسابات مع هذه المدينة الفقيرة تحت عناوين شتى في محاولة لخلط الاوراق والايقاع بين ابناء الشعب.
واشار الى ان قوات الاحتلال تتصور ان جميع ابناء المدينة ينتمون إلى التيارات الدينية التي تصفها دائما بالمتطرفة او المتمردة.
وقال حسين علي 44 عاما بائع خضار في سوق الحي: ان هذه الاستفزازات والقصف العشوائي على القطاعات من قبل القوات الامريكية تأتي ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة ويومية باعتقال السكان وترويع النساء والاطفال والشيوخ وهي محاولة لجس النبض وصفها بـ (الحرشة) لجر ابناء المدينة الى حرب جديدة على حد تعبيره.
مؤكدا ان صبر ابناء المدينة بدأ ينفد. وشدد على ضرورة ان تأخذ الحكومة موقفا واضحا وصريحا وتحد من عمليات الدهم والاعتقالات التي يتعرض لها شباب المدينة.
وقال: اذا كانت هذه العمليات تجري بعلم الحكومة فانها ستعطل العملية السياسية في البلد.
موضحا ان هذه الاعمال الاجرامية اشارة واضحة الى انتقاص قوات الاحتلال من سيادة العراق حسب تعبيره.
وقال عبد علي رضا: بان المدينة تضم شرائح اجتماعية متنوعة وكانت معقلاً للافكار الثورية التي وقفت بوجه حكام الطغيان وقارعت الظلم منذ نشأتها. وان المدينة انجبت ادباء وفنانين ورياضيين وثواراً كباراً.
وبدوره قال حسن لازم 45 عاما ان القصف العشوائي لبعض القطاعات القى بظلاله على همومنا الكثيرة ومشاكلنا اليومية بالصراع مع الحياة لجلب قوتنا اليومي نتيجة البطالة المزمنة فضلا عن رداءة الخدمات.
وقال الشاب حسن علي 22 عاما: اعتدنا في السابق احياء شهر رمضان بالتوجه الى الجوامع والحسينيات واقامة المجالس الدينية ونبقى لساعات متأخرة من الليل، لكن هذه السنة مكثنا في بيوتنا بعد الفطور خشية القاء القبض علينا.
وتابع: ان المدينة تعاني نقصاً حاداً في الخدمات والوسائل الترفيهية ناهيك عن البطالة التي تشكل 90% من الشباب خصوصا حملة الشهادات الجامعية وتساءل بحزن شديد: هل تتصور مدينة تعدادها اكثر من ثلاثة ملايين لا يوجد فيها مسرح او دار سينما او ملعب او مكتبة عامة او متنزه؟!
ورغم ان جميع المواطنين القوا باللائمة على الحكومة وحملوها المسوؤلية في عدم توفر الامن وتردي الخدمات الا انهم ذكروا ان القوات الامريكية تتصرف على نهجها الخاص ولم تعر أي اهتمام لاي كان، وتحاول عن عمد اثارة الخوف والفزع عند العوائل
وقال مطر الكناني بائع خضراوات في سوق الحي: ان الحالة الامنية جعلتنا نتذوق المرارة بقطع ارزاق عوائلنا لاننا في السابق نشتري البضائع من مناطق المحمودية واليوسفية وبلد ومن بعض المحافظات والآن اختلفت الامور لخطورة الوصول الى تلك المناطق نتيجة للتهديدات التي تصلنا من مجهولين.
وقال الشيخ نشعان الازرقي امام وخطيب حسينية: ان العيد مناسبة للتآخي والمحبة وليس للقتال. وحذر من الانجرار وراء التسويق الاعلامي الذي تسعى الى نشره القوى الارهابية. موضحا ان هناك تذمراً من تصرفات القوات الامريكية ومحملا الحكومة مسوؤلية تردي الاوضاع الامنية والخدمية في المدينة التي وصل تعداد نفوسها الى اكثر من ثلاثة ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
واكد ان المدينة محاصرة بالحواجز الكونكريتية على جسور القناة ويعيش ابناؤها بخوف وارتياب كل ليلة وسأل الله ان يزيل هذه الغمة التي طالت كثيرا
وذكر شهود عيان ان المدينة تتعرض لعمليات دهم واسعة من قوات امريكية وعراقية عقب صلاة كل يوم جمعة
|
|
|
|
|