|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.40 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
لنتذاكر مصيبة المذبوح من القفى , واهل بيته الشرفا
بتاريخ : 04-01-2009 الساعة : 03:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
عظم الله لكم الاجر بمصاب تلك الخيرة في ارض الطفوف ,
في هذا الموضوع سنتذاكر مصيبة الحسين التي ابكت كل شيء ,
وليس بالضرورة ان يكون الكلام من تأليفي ,
كلا بل كل كلام مؤثر يخص مصيبة الحسين سانقله هنا ,
فيا ايها الموالون اقرأوا كل ما سانقله , وتاملوا فيه , وحاولوا ان تبكون او تتباكون على هذه المصيبة العظيمة ,
يا ابا عبد الله ... يا ابا عبد الله ... يا ابا عبد الله
السلام على الحسين واهل بيته واصحابه :
اولائك فتية اشتاقوا للقاء ..
فخلعوا اثواب البقاء ..
وتلذذوا في طلب ذلك النجاح،
ببذل النفوس والأرواح،
وعرضوها لخطرالسيوف والرماح،
والى ذلك التشريف الموصوف
سمت نفوس أهل الطفوف،
حتى تنافسوا
في التقدم إلى الحتوف،
وأضحوا نهب الرماح والسيوف ..
ولولا إمتثال أمر السنة والكتاب،
في لبس شعار الجزع والمصاب،
لأجل ما طمس من اعلام الهداية،
وأسس من أركان الغواية،
وتأسفا على ما فاتنا من السعادة،
وتلهفا على إمتثال تلك الشهادة،
وإلا كنا قد لبسنا لتلك النعمة الكبرى ,
أثواب المسرة والبشرى.
وحيث في الجزع رضا لسلطان المعاد
وغرض لأبرار العباد،
فها نحن قد لبسنا سربال الجزوع
وأنسنا بإرسالالدموع.
وقلنا للعيون جودى بتواتر البكاء
وللقلوب جدى جدثوا كل النساء،
فإن
ودائع الرسول صلى عليه واله وسلم الرؤوف
أبيحت يوم الطفوف،
ورسوم وصيته بحرمه وأبنائه
طمست بأيدى أممه وأعدائه.
فيالله من تلك الفوادح المقرحةللقلوب،
والجرائم المصرخة بالكروب،
والمطائب المصغرة لكل بلوى،
والنوائب المفرقة شمل التقوى
والسهام التى أراقت دم الرسالة
والأيدى التى ساقت سبى الجلالة
والزرية التى نكست رؤوس الأبدال
والبلية التى سلبت نفوس خير الال،
والشماتة التى ركست أسود الرجال،
والفجيعة التى بلغ رزؤها الى جبرائيل،
والفظيعة التى عظمت على الرب الجليل.
وكيف لا يكون ذلك وقد أصبح لحم رسوله مجردا على الرمال،
ودمه الشريف مسفوكا بسيوف أهل الضلال،
ووجوه بناته مبذولة لعين السائق والشامت،
وسلبهن بمنظر من الناطق والصامت،
وتلك الأبدان المعظمةعارية من الثياب،
والأجساد المكرمة جاثية على التراب.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ,
اذا رمت النجاة فزر حسينا
لكي تلقى الاله قرير عين
فان النار ليس تمس جسما
عليه غبار زوار الحسين
لا يلام السيد رضا الهندي حينما رفض انشاء قصيدة على ابي عبد الله الحسين ع بقوله (لا اتحمل ان انضم على فاجعة الطف) ,
ولا يلام الشريف المرتضى حينما وصل الى كربلاء فنزل من على بغلته ورفع عمامته من على رأسه والقاها على الارض وانشد شعرا ,
ولا يلام الميرزا الشيرازي الكبير حينما خلع عمامته وضربها في الارض حينما ذكرت مصيبة دخول زينب على ابن زياد لعنه الله ,
ولا يلام اولائل المحبون لابي عبد الله والعارفون بحقه على تحملهم كل العناء والمشقة وهم يذهبون مشيا على الاقدام ويتحملون كل المصائب والمصاعب والالام, حتى يصلوا لتلك الارض المشرفة باجساد الاطهار ,
اه ,
لقد اقرحت جفوننا هذه المصائب , ونحن لا نعرف من اسرارهم شئيا ,
فكيف بمن عرفوهم وعرفوا اسرارهم ...
عظم الله لكم الاجر .
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشرع ; 04-01-2009 الساعة 03:49 AM.
|
|
|
|
|