الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام) في تفسيره قال : كان علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بين يديه فرس صعب وهناك راضة (1)
لا يجسر أحد منهم أن يركبه ، وإن ركبه لم يجسر أن يسيره مخافة أن يشبَ
به فيرميه ويدوسه بحافره ، وكان هناك صبي ابن سبع سنين ، فقال :
يابن رسول الله أتأذن لي أن أركبه وأسيره فأُذللِه ، قال : أنت؟ قال : نعم
، قال : لماذا؟ قال: لأني قد استوثقت منه قبل أن أركبه ، بأن صليت على
محمد وآل الطيبين الطاهرين مائة مرة ، وجددت على نفسي الولاية لكم
أهل البيت .
فقال: اركبه فركبه ، فقال : سيره فسيره ، فمازال يسيره ويعديه حتى
أتعبه وكده ، فنادى الفرس يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
قد آلمني هذا اليوم ، فاعفني عنه وإلا فصبرني تحته ، فقال الصبي :
سل ما هو خير لك أن يصبرك تحت مؤمن . قال الرضا (عليه السلام) :
صدق ، فقال : اللهم صبره فلان الفرس وسار ، فلما نزل الصبي قال :
سل من دواب داري وعبيدها وجواريها ومن أموال خزائني ما شئت ،
فإنَك مؤمن قد شهرك الله بالإيمان في الدنيا .
قال الصبي : يابن رسول الله (صلى الله عليك وآلك) وأسأل ما أقترح؟
قال : يا فتى اقترح ، فإنَ الله تعالى يوفقك لاقتراح الصواب . فقال :
سل لي ربك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الإخوان والعمل بما أعرف
من ذلك ، قال الرضا (عليه السلام) : قد أعطاك الله ذلك ، لقد سألت أفضل
شعار الصالحين ودثارهم (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) راضة : جمع رائض وهو مروض المهر .
(2) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) : ص 257
ح 170 .
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
السلام على أمــــــــــير المؤمنيــن
السلام على أمــــــــــــــــام المتقين
السلام على أبا الحســن والحسـين
السلام على وصـي الصادق الأمين
الســلام على بطل صفيــــــــــــــــن
السلام على أصــــــــدق الصـادقين
الشفاعه ياعلي.
بارك الله بكم اخينا الكريم على ماقدمتموه لنا
اسال الله ان يوفقكم بحق ضامن الجنان
ويرزقنا واياكم شفاعته
جزاكم الله خير الجزاء
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
الراحله الى ربها في وقت غير معلوم: خادمة السيد الفالي