ذکر العلامة الفاضل و الباحث القدیر الاستاذ السید عباس نور الدین: أن الامام موسی الصدر ألقی خطاباً فی الکنیسة أو الجامعة وقد کان خطابه جذاباً و مؤثراً جداً، استهوی جمیع الحاضرین، فقالت امرأة بین الحاضرین لأصدقائها و قد وصل السید الی منتصف خطابه، وکانت منزعجة من رجال الدین: سأفعل شیئا لأفضح السّید وأضایقه!!.. و فی نهایة الخطاب، و حینما کان الحاضرون متلهفون لسماع حدیثه، قامت هذه المرأة و مشت خطوات الی الامام، کانت وجهاً لوجه أمام الامام الصدر .. فمدت یدها و فتحت ذراعیها نحوه، فما کان من الامام الصدر وکعادته إلا أن فتح ذراعیه و وضع یده محییاً لها علی صدره، کانت هذه المرأة تنتظر رد فعل السید فسألته: أردت ان لا تنجس یدیک بمصافحتی؟ (اشارة الی سوء فهم الشریحة السنویة حول نظرة الاسلام للمرأة، و نجاسة غیر المسلمین من أهل الکتاب) فأجابها بذکاء و فطنة و لیاقة: بل لأحافظ علی طهارتک!!.
و أنهی هذا الجواب الحکیم و المدروس و الذکی علی الفتنة و المؤامرة المدبّرة من هذه المرأة ! و حصل العکس من ذلک؛ حیث أدهش الحاضرین من المسیحییین، و أثلج صدورهم و اوجد نوعاً من العلاقة الحمیمة و الانسجام الخاص من نوعه، (و انقلب السحر علی الساحر) کما یقال.
والسلام