بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة السعودية الرياض النظر في ملابسات قضية سيدة سعودية في العقد السابع من العمر اتهمت بالخلوة غير الشرعية بعد أن ألقت فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض القبض عليها في أواخر رمضان الماضي، وفقا لما ذكر تقرير إخباري الخميس 30-11-2008.
وكانت تلك السيدة السبعينية اعتقلت في منزلها، بينما كان "أحد المحسنين" يقوم بزيارتها للاطلاع على أحوالها وإعطائها مساعدة مالية، وفقا لنفس التقرير.
وذكر التقرير الإخباري الذي أعده الصحافي منصور الحاتم، ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية أن المحامي فهد الفطيماني، أوضح أن "الهيئة ألقت القبض على موكلته، والرجل الذي كان معها، حيث أحيلت أوراقهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن أطلق سراحهما بكفالة."
وأضاف أن موكلته البالغة من العمر 65 عاما "امرأة مسنة وليس لديها عائل ومصابة بعدد من الأمراض التي أكدتها تقارير طبية، ولديها 4 بنات، إحداهن معاقة وتعتمد بعد الله على إعانات المحسنين في إعالتهم، إلى جانب عدد من المشاهد من أئمة مساجد وعمدة الحي تؤكد الوضع الاجتماعي والمادي للسيدة."
واستغرب الفطيماني "اتهام امرأة مسنة بهذه التهمة دون وجود أي إثبات فعلي تعتمد عليه الهيئة عند قبضها على موكلته في نهار رمضان، أو حتى وجود أمر رسمي أو جهة أخرى أمنية برفقة أعضاء الهيئة أثناء القبض لإثبات التهمة".
واشار الفطيماني إلى أن "هذا الأمر يعد انتهاكا للحقوق الإنسانية، وتشويها لسمعة موكلته بدون بينة،" وأكد أنه "طالب بتدخل جمعية حقوق الإنسان في هذه القضية لاستقصاء الحقائق كاملة."