بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
حب الأم الشديد لابنها وعطفها عليه
وفي أحد الحروب التي اشترك بها الرسول الله صل الله عليه اله وسلم في الصيف وكان الجو حاراً جداً ، خرج طفل من البيت إلى الصحراء فمن شدة الحر بكى كثيراً.
يقال بأن أمه كانت معهم لمساعدة المقاتلين فتذكرت ابنها فجأة نظرت حولها فرأته .
ذهبت إليه بسرعة وحملته إلى صدرها ، بعدها نامت فوق الحصى المحروقة للجزيرة العربية ووضعت ابنها فوق صدرها لكي تمنع وصول الحرارة إليه .
وكانت الأم تبكي في هذه الأثناء وتقول : آه بني! آه بني!.
كان المشهد مؤلماً جداً بحيث أبكى الجميع الحاضرين.
جاءهم رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم وقصوا الأمر عليه،
فاستحسن رسول الله صل الله عليه و اله وسلم عطفهم وحنانهم وسر لتعاطفهم وقال لهم :
هل تعجبتم لرفقتها والشديدة بابنها .
قالوا: بلى .
قال صل الله عليه و اله وسلم : اعلموا أن الله أراف بكم من هذه الأم بأبنها