|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 21832
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 7,059
|
بمعدل : 1.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الفقهي
حياة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره )
بتاريخ : 30-08-2008 الساعة : 07:52 PM
حياة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره )
ولادته ونشأته :
ولد في عام 1306هجرية في عائلة متدينة معروفة بالعلم والصلاح والتقوى 0كان جده السيد مهدي الحكيم من مدرسي علم الأخلاق المعروفين في زمانه ،وأمه حفيدة العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي صاحب كتاب تكملة الرجال 0
وكان احد أجداد هذه العائلة وهو السيد علي الحكيم طبيبا مشهورا ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب (الحكيم )بمعنى الطبيب ، وأصبح لقبا مشهورا لها 0
دراسته :
أنهى دراسته الابتدائية ودراسة المقدمات ،ثم شرع بدراسة السطوح العالية عند أساتذة عصره ، ولما بلغ عشرين سنة ، تتلمذ على يد الآيات العظام التالية أسماؤهم :
1. السيد محمد كاظم اليزدي 0
2. الشيخ محمد كاظم الخراساني0
3. آية الله ضياء الدين العراقي 0
4. آية الله أبي تراب الخونساري 0
5. الشيخ محمد حسين النائيني 0
6. السيد محمد سعيد الحبوبي 0
7. الشيخ علي باقر الجواهري 0
تدريسه :
في عام 1333 هجرية شرع بتدريس السطوح ،وفي عام 1337 هجرية بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه والأصول ، وقد تخرج على يديه عشرات الطلاب نذكر منهم:
1. الشهيد السيد محمد باقر الصدر 0
2. الشيخ محمد مهدي شمس الدين 0
3. السيد محمد مهدي الموسوي الخلخالي 0
صفاته وأخلاقه :
تحدث الشهيد السيد محمد علي القاضي الطباطبائي عنه وقال: لم يحدث الفقيد الحكيم نفسه بالرياسة يوما من الأيام ،لكني وجدت الزعامة والرياسة هي التي وجدته لائقا وجديرا بها ، وقد نقل الى احد مقربيه بأنه لم ير السيد يضحك يوما بصوت عال ، وفي اشد الأحوال التي تدعوا الى الضحك وجدته مبتسما لا أكثر ،بالإضافة الى لك كان رجلا فريدا من نوعه بالشجاعة في تلك الأيام لا يهاب الرؤساء والسلاطين ولا يتردد في إصدار الفتاوى 0
ويمكن أيجاز صفاته الأخرى التي تميز بها بما يأتي :
كان السيد رحمه الله سموحا عطوفا يعامل الآخرين بلطف ، ولهذا أصبح محبوبا،ومهابا من قبل الجميع 0
كان شديد التواضع ، ولا عجب إن يجد التواضع الى تلك الروح الواسعة سبيلا 0 عدم اعتماده في تامين أموره المعاشيه على ما يحصل عليه من الأموال الشرعية ، بل كان يعتمد على الهدايا الخاصة التي كان يرسلها إليه مقلدوه إذ كانوا يعلمون إن السيد الحكيم لا يصرف على احتياجاته الشخصية من الأموال الشرعية0
كان له برنامج دقيق جدا لحياته اليومية فهو لايفرط بالوقت ومن عاش معه من الطلبة في النجف الاشرف يعرف جيدا متى يذهب لمواجهته وفي أي ساعة 0 وكان له اهتمام كبير بإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام )وبالخصوص أحياء مجالس عزاء الأمام الحسين (عليه السلام )إضافة الى قيامه بالعبادات المستحبة مثل النوافل اليومية والتهجد بالليل وغير ذلك 0
خدماته :
من أهم المشاريع التي أولاها السيد الحكيم اهتمامه الخاص هو تأسيس المكتبات العامة في إنحاء العراق كافة لنشر الثقافة الإسلامية وتوعية الشباب المسلم وحمايته من الانحراف والانجراف وراء الأفكار الهدامة التي كانت ناشطة ومنتشرة آنذاك 0 وقد بلغ عدد تلك المكتبات أكثر من 70 مكتبة ،وكان أكبرها مكتبة الأمام الحكيم العامة في النجف الاشرف التي كانت تحتوي على 30000 كتاب مطبوع وحوالي 500 نسخة خطية 0 أما عن خدماته الجليلة الأخرى فتتمثل في بناء المساجد والحسينيات والتكايا وتأسيس المركز الثقافية الإسلامية في نقاط مختلفة من العراق وقيامه بطبع الكتب الإسلامية وإرسالها الى أنحاء مختلفة من العالم مضافا الى تأسيس المدارس العلمية لطلبة العلوم الدينية نذكر منهااهم المدارس :
1. المدرسة العلمية في النجف الاشرف 0
2. المدرسة العلمية في مدينة الحلة 0
3. مدرسة الأفغانيين والتبتيين 0
4. مدرسة شريف العلماء بكربلاء المقدسة 0
5. مدرسة السيد اليزدي في النجف الاشرف 0
6. مدرسة دار الحكمة في النجف الاشرف 0
ومن الخدمات الجليلة التي قدمها السيد الحكيم الى الحوزة في النجف الاشرف قيامه باغناء دروس الحوزة بإدخال مواد دراسية جديدة مثل :التفسير والاقتصاد والفلسفة والعقائد كما شجع طلاب العلوم الدينية على التأليف واشرف على المجلات الإسلامية التي كانت تصدر آنذاك مثل : الأضواء ،رسالة الاسلام ،النجف0 وله مشاريع خدمية مختلفة أخرى خارج العراق مثل بناء المساجد في لبنان وسورية وباكستان وأفغانستان والمدينة المنورة وجعلها مراكز دينية لإجراء العادات وإقامة الاحتفالات ونشر الأفكار الإسلامية وتوضيح المسائل والأحكام الشرعية وتوضيح ونشر أفكار آل البيت (ع )
مواقفه السياسية :
كان السيد الحكيم منذ أيام شبابه رافضا للظالمين وأعداء الدين وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني للعراق حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمار عندما اخذ يتبع سياسة (فرق تسد )في العراق 0 وعندما اخذ الحكام المرتبطون بالأجنبي بترويج أفكار القومية العربية في العراق قام السيد بالتصدي لتلك الأفكار وقاوم كل أشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق وخير شاهد على ذلك إصداره الفتوى المعروفة بحرمة مقاتلة الأكراد في شمال العراق لأنهم مسلمون تجمعهم روابط الأخوة والدين مع العرب وعندما روج الشيوعيون في العراق لافكارهم الالحاددية اصدر السيد الحكيم فتواه المشهورة (الشيوعية كفر والحاد )مما اضطر رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم الى إبعادهم عن الساحة السياسية 0 ومن مواقفه السياسية الأخرى دعمه لحركات التحرر في العالم الإسلامي معلى رأسها حركة تحرير فلسطين واصدر فتوى بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني وتؤكد على ضرورة الوحدة الإسلامية لغرض تحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير القدس من أيدي الصهاينة المعتدين 0
دوره في حركة النهضة الإسلامية في إيران :
يمكن القول إن السيد الحكيم كان من اكبر ا لمدافعين عن النهضة الإسلامية في إيران منذ بدايتها على أيدي علماء الدين اثر صدور اللائحة القانونية لانتخابات المجالس العامة والمحلية التي استنكرها السيد الحكيم ببرقية أرسلها الى آية الله البهبهاني مطالبا علماء الحوزة العلمية أبلاغ النظام الشاهنشاهي بالامتناع عن إصدار هكذا قوانين لا تنسجم مع الاسلام ولا مع المذهب الشيعي 0 كما اصدر برقية أخرى بمناسبة هجوم عملاء نظام الشاه على المدرسة الفيضية في مدينة قم المقدسة طلب فيها من العلماء الهجرة الى النجف الاشرف كما استنكر سياسة القمع والإرهاب التي تعرض لها المؤمنون بعد انتفاضة 15 خداد التي فجرها الأمام الخميني وكذلك فانه انذر نظام الشاه عندما أراد تنفيذ حكم الإعدام بمجموعة كبيرة من أفراد الحركة الإسلامية الذين كانوا في سجون الشاه 0
وله عشرون مؤلفاً منها:
1) مستمسك العروة الثقى0
2) نهج الفقاهة0
3) حقائق الاصول0
4) منهاج الصالحين0
5) منهاج الناسكين0
6) شرح التبصرة0
7) دليل الناسك0
8) تعليقه على العروة الوثقى0
9) تحرير المنهاج0
وفاته:
انتقل الى رحمة الله تعالى بعد عمر طويل قضاه في سبيل الله وإعلاء كلمة الاسلام في 27 ربيع الأول 1390هجريه وشيع تشيعأ مهيباً ودفن في مقبرة خاصة الى جوار مكتبته بالنجف الأشرف...
منقول
******
البغدادي
|
|
|
|
|