يقول ابن جهبل في مقدمة رده على ابن تيمية : " مذهب الحشوية في إثبات الجهة واه ساقط ، يظهر فساده من مجرد تصوره
الحقائق الجلية ، ص 31 - 32 و 47 - 48 .
****************
الحافظ السبكي : ابن تيمية نقض دعائم الإسلام : ثم يستطرد عارضا رأي السلف وعقيدة أهل السنة ، بما يخالف ما ذهب إليه ابن تيمية ومن تبعه من الحشوية .
بحوث في الملل والنحل ، م س ، ج 4 ص 42 .
******************
اليافعي : من كان على عقيدة ابن تيمية حال ماله ودمه : ويقول اليافعي في مرآة الجنان : كان ابن تيمية يقول : ( إن الله على العرش استوى ) استواء حقيقة .
وأنه يتكلم بحرف وصوت ، وقد نودي في دمشق وغيرها : من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه .
وقال في حوادث ( سنة 728 ه ) : وله مسائل غريبة أنكر عليها وحبس بسببها مباينتها لمذهب ( أهل السنة ) ثم ( عد له ) قبائح ، قال : ومن أقبحها نهيه عن زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
مرآة الجنان ، ج 4 ص 277
*********************
أما أبو بكر الحصيني الدمشقي فيقول : " فاعلم أني نظرت في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه مرض الزيغ ،المتتبع ما تشابه من الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة، وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم ممن أراد الله عز وجل إهلاكه ، فوجدت فيه ما لا أقدر على النطق به ، ولا لي أنامل تطاوعني على رسمه وتسطيره ، لما فيه من تكذيب رب العالمين ، في تنزيهه لنفسه في كتابه المبين ، وكذا الازدراء بأصفيائه المنتخبين وخلفائهم الراشدين ، وأتباعهم الموفقين، فعدلت عن ذلك إلى ذكر ما ذكره الأئمة المتقون ، وما اتفقوا عليه من تبعيده وإخراجه ببغضه من الدين
دفع شبه من شبه وتمرد ، بتوسط بحوث في الملل والنحل ، م س ، ج 4 ص 45 - 46
*******************
ابن حجر العسقلاني : من العلماء من ينسبه إلى النفاق : أما شيخ الإسلام أحمد بن حجر العسقلاني فيقول في ترجمته في كتابه " الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة " :
ومنهم من ينسبه إلى الزندقة ، لقوله : إن النبي لا يستغاث به، وإن في ذلك تنقيصا ومنعا من تعظيم النبي ، ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم ، ولقوله أنه كان مخذولا حيثما توجه ، وأنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها ، إنما قاتل للرئاسة لا للديانة ، ولقوله أنه كان يحب الرئاسة ، وأن عثمان كان يحب المال ، ولقوله أبو بكر أسلم شيخا يدري ما يقول ، وعلي أسلم صبيا والصبي لا يصح إسلامه على قول
بحوث في الملل والنحل ، م س ، ج 4 ص 47 - 48
**********************
وقد أجمل الشيخ المولوي عبد الحليم الهندي في " حل المعاقد حاشية شرح العقائد " كل الاعتراضات حول الشيخ قائلا : "
كان تقي الدين ابن تيمية حنبليا لكنه تجاوز عن الحد وحاول إثبات ما ينافي عظمة الحق تعالى وجلاله فأثبت له الجهة والجسم . وله هفوات أخر . كما يقول ، أن أمير المؤمنين سيدنا عثمان ( رض ) كان يحب المال وأن أمير المؤمنين سيدنا عليا ( رض ) ما صح إيمانه فإنه آمن في حال صباه . تفوه في حق أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم ما لا يتفوه به المؤمن المحقق وقد وردت الأحاديث الصحاح في مناقبهم . وانعقد مجلس في قلعة الجبل وحضر العلماء الأعلام والفقهاء العظام ورئيسهم قاضي القضاة زين الدين المالكي وحضر ابن تيمية فبعد القيل والقال بهت ابن تيمية وحكم قاضي القضاة بحبسه سنة 705 ه ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه . . .
كذا في مرآة الجنان للإمام أبي محمد عبد الله اليافعي ، ثم تاب وتخلص من السجن ( سنة 707 ه ) وقال إني أشعري ثم نكث عهده وأظهر مرموزه فحبس حبسا شديدا .
ثم تاب وتخلص من السجن ، وأقام في الشام وله هناك واقعات كتبت في كتب التواريخ ورد أقاويله وبين أحواله الشيخ ابن حجر في المجلد الأول من الدرر الكامنة والذهبي في تاريخه وغيرهما من المحققين .
والمرام إن ابن تيمية لما كان قائلا بكونه تعالى جسما قال بأنه ذو مكان ، فإن كل جسم لا بد له من مكان على ما ثبت ولما ورد في الفرقان الحميد ( الرحمن على العرش استوى ) قال إن العرش مكانه . ولما كان الواجب أزليا عنده وأجزاء العالم حوادث عنده اضطر إلى القول بأزلية جنس العرش وقدمه وتعاقب أشخاصه الغير المتناهية فمطلق التمكن له تعالى أزلي ، والتمكنات المخصوصة حوادث عنده كما ذهب المتكلمون إلى حدوث التعلقات، إلى غير ذلك من الأقوال ، التي تتبع بعضها المحقق السبحاني وعرضها في موسوعته بحوث في الملل والنحل فليراجع من أراد الزيادة .
كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ، م س ، ص 132 .