مازن مكيه" لجوء الحكومة الى السيد السيستاني في الاتفاقية الامنية دليل افتقارها للاسناد الشعبي
قال مازن مكيه الامين العام لمنظمة انصار الدعوة في العراق" ان رجوع الحكومة الى المرجعية الدينية في موضوع الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا كان لحاجتها الى اشراك المرجعية في اتخاذ قرار التوقيع على التفاقية بعد ان شعرت ان القرار لايحظى بعامل الاسناد الشعبي مما دفعها الى الشعور بتعويض ذلك من خلال دعم المرجعية الدينية لها والتي اشارت بحكمتها الى ضرورة تحصين القرار بموافقة المؤسسات الجماهيرية وعلى رأسها البرلمان العراقي.
واكد مكيه" ان توجيه المرجعية الدينية للحكومة بالعودة الى الشعب العراقي في توقيع الاتفاقية الامنية اشارة واضحة الى افتقارها الى عامل القبول الجماهيري ورفض لمحاولة فرضها على الشعب العراقي من خلال الارتكاز على المرجعية.
وكان رئيس الوزارء العراقي نوري المالكي قد اجرى يوم امس الجمعة زيارة الى النجف والتقى بسماحة المرجع السيد علي السيستاني للتدول بشان التوقيع على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية طبقا لما تناقلاته وسائل الاعلام.
واضاف مكيه في على هامش لقاءه اليوم مع اعضاء المكتب السياسي لمنظمته في مكتبه بالعاصمة بغداد" ان المرجعية السياسية لاتحتاج الى استشارة ودعم المرجعية الدينية في اتخاذ القرارات المصيرية إذا كانت واثقة من سلامة قرارها من عوامل الاضرار بالمصلحة الوطنية العليا ومؤمنة بضرورة اتخاذه لمقتضيات صيانتها ومستلزمات تحقيقها فتكون قد ضمنت له سلفا عنصر الاسناد الشعبي الذي يكسب القرار قوة ويوفر له محورا يغني القيادة عن البحث عن اسباب الدعم ويخرجها من اسوار التردد وهواجس التخوف..
منقول ويمثل وجهة نظر القائل