من هو الآخر؟
إنه مرآتك...انعكاسك...صداك.. إنه أنت ذاتك... لذلك عندما تمسك يد صديقك أمسكها بحب وحنوّ، بوعي وتيقّظ.. وراقب إن كانت يدك تبعث الدفء والحرارة أم لا... فإذا كانت باردة جامدة.. بلا نبض ولا حياة... لن يحدث أي تبادل للأمواج أو انتقال للذبذبات.. لن تتدفق الطاقة في يد صديقك... وسيكون هذا مجرد حركة سخيفة بلا جدوى ولا معنى... لذلك عندما تكون ممسكاً يد صديقك، تأمّل وتمعّن جيداً لتعرف إن كانت الطاقة تتدفق أم لا.. وحاول توجيهها إلى هناك.. تخيّل أن الطاقة تنتقل إلى يدك لتسري وتتدفق فيها حتى تغدو أكثر دفئاً، أكثر محبة وترحيب.. وستلاحظ حدوث تغير هائل، لن تعود يدك أنت.. بل ستصبح يد الأبدية، يد الوجود.. يد المدد والصمد..
سيكون ذلك مجرد تمرين على التخيّل في البداية، لكن الطاقة تتبع التخيل وتلحق به.. كالنحل الذي يلحق الأزهار.. ويمكنك تجربة ذلك: قم بقياس نبضات قلبك.. ثم تخيل أن النبض قد تسارع لعدة دقائق.. وأعد قياس النبض من جديد، ستجده أكثر سرعة من السابق.. فالتخيل يغير مجرى الطاقة كما تريد..