ولا زلنا ننتـــــــــــــظر قبول الدعوة الكريمة من أخونا في الله (Majed )
فلم يزل له الحق في القـــــــــــبول أو الرفــــــــــــض أولا وأخــــــــيرا
المقصود هو تعجيل فرج وخروج المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله
ومنقذ البشرية جمعاء ومن يملئ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجــــورا ويبطل الباطل ويُحق الحق ويهلك الظالمين ...
ألا تريد من إظهار دين الإسلام على الدين كله ومحق الظلم والظالمين وملء الأرض عدلا وقسطا والفرج للمستضعفين في العالم ......!!!
وألا تعرف هذه الحقيقة بخصوصه أخي الفاضل ...!
يكفيك قول شيخكم بن باز ورأيه فيه :
( ... وقد جمع الشيخ عبد المحسن العباد , الأستاذ في ا لجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة طائفة صالحة من أحاديث المهدي وألقى محاضرة قيمة في الجامعة بعنــــــوان " عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتـــــــظر ... " ونشرتها مجلة الجامعة الإسلامية في عدد شهر ذو الحجة لعام 1388هـ \ 1968م . وقد جاء فيها أن أحاديث المهدي رواها 26 صحابيا ممن سمعوا من النبي صلى لله عليه وسلم أحاديث البشارة بالمهدي ... وأنها قد ذكرت في 38 مؤلفا وأن عشرة من العلماء وضعوا كتبا خاصة بالمهدي . وقد علق على المحاضرة القيمة فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز فقال ...:
" إن الحق والصاب هو ما أبداه فضيلته في هذه المحاضرة كما بينه أهل العلم , فأمر المهدي أمر معلوم , والأحاديث فيه مستفيضة . بل متواترة متعاضدة ...., وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها , كما حكاه الأستاذ في هذه المحاضرة . وهي متواترة تواترا معنويا لكثرة طرقها . وأختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها ..., فهي بحـــق تـــدل على ان هــــــــــــذا الشخـــص الموعــــــود به أمــــره ثابـت وخــــروجــــه حــــــــــــق ..... "
اقتباس :
من هم اعدائهم الذين تلعنونهم ؟
وما حكم اللعن في الاسلام على الطالعة والنازلة ؟
أعدائهم هم أعداء محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين من الأولين والآخـــــــــرين ، فهل تُعـــــــــــيب علينا برآءتنا من أداء نبينا وأهل بيته الذين مودتهم واجبة وحق في أرقاب كل مسلم وكل من ينطق بالشهادتين ويتولى الله ورسوله تطبيقا لحق أجر الرسالة فيهم صلوات الله عليهم أجمعين لقوله تعالى {قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }
واللعن أيها الفاضل لأعــــــدائهم ليس فقط حبا في اللع في الطالع والنازل من قبلنا كما ظننت أو جهلت أو سمعته وتسمعه من مخالفينا ...
أبدا أيها الفاضل ونعوذ بالله تعالى ان يكون لعننا فقط لأجل اللعن وحبا فيه ولكن قُـــبح الظلم ووجوب التبرّي من الظالم ـ أيّ ظلم كان وأيّ ظالم ـ من الأحكام العقليّة الثابتة لدى جميع العقلاء في كلّ زمانٍ ، من دون حاجةٍ الى مراجعة الكتاب أو السنّة أو غيرهما ، ومن مداليل « اللعن » ..، ولأنّ التبرىء من الاعداء والظالمين وأفعالهم من لوازم الولاء ، ولما أشرنا إليه من حكم العقل ، على أنّ السكوت عن ظلم الظالمين قد يجرّؤهم على الظلم الاكثر والاشد وهذا لا يجوز ، بل قد يستفاد منه الرضا بأفعالهم ، وهذا يستتبع المشاركة معهم فيها ، كما في الروايات . .....
وللعلم أيها الكـــــــــريم إننا لا نعمل شيئا ولا نفعله ، إلا على طبق ما ورد في القرآن الكريم أو السنّة الشريفة .
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة إلا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز ، أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع) في السنّة الشريفة إما جهارا وبالإسم أو لعناً لفاعل فعل ما يمقته الله ورســــــــــوله .....
فقد لعن الله سبحانه وتعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم بقوله :" ويُعذّب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظآنّين بالله ظنّ السوء عليهم دآئرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم جهنّم وسآءت مصيرا"
الفتح : 6 .
وعليه حقّ لنا أن نلعن كلّ من ثبت بالأدلّة القطعيّة نفاقه وفسقه .
كما لعن سبحانه وتعالى أيضاً الذين في قلوبهم مرض بقوله :
" ... رأيت الذين في قلوبهم مرض ... أُولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم "
محمّد : 20 - 23 .
ولعن أيضاً الظالمين بقوله :
" ... ألا لعنة الله على الظالمين "
هود : 18 .
فنحن أيضاً نلعن كلّ من ظلم رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) ، وبالأخص ابنته المظلومة المغصوب حقّها : فاطمة الزهراء (عليها السلام) ..
ولعن أيضاً كلّ من آذى رسول الله (ص) بقوله :
" إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا "
الأحزاب :57 .
ولا شكّ ولا ريب : أنّ المتخلّف عن جيش أُسامة متخلّف عن طاعة رسول الله ، والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذيّة رسول الله توجب اللعنة بصريح الآية .
ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكلّ أنّ بعض الصحابة قد تخلّف عن جيش أُسامة فاستحقّ اللعنة .
كما لا شكّ ولا ريب : أنّ أذيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توجب أذيّة رسول الله لقوله (ص) :[ فاطمة بضعة منّي يؤذيني من آذاها ويغضبني من أغضبها ] صحيح مسلم : 2 / 376 .
وقد نقل ابن قُتيبة في الإمامة والسياسة 1 / 14 ، والمنّاوي في الجامع الصغير 2 / 122 : أنّ فاطمة ماتت ، وهي غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها . هذا كلّه بالنسبة إلى من لعنهم المولى عزّ وجل في كتابه الكريم ، وهناك أصناف أُخر لعنهم في كتابه فراجعوا .
وأمّا بالنسبة إلى من لعنهم رسول الله (ص) فقد لعن كلّ من تخلّف عن جيش أُسامة ، راجعوا الملل والنحل للشهرستاني 1 / 23 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 / 52 ، وكتاب السقيفة للجوهري .
ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله (ص) :
[اللهم العن القائد والسائق والراكب ] فالراكب هو أبو سفيان ، ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق ، راجعوا وقعة صفّين 217 طبع مصر ، والنهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 87 .
كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان ، راجعوا تاريخ ابن الأثير 3 / 199 .
ولعن (ص) عمرو بن العاص بقوله :
[ اللهم إنّ عمرو بن العاص هجاني ، وهو يعلم أنّي لست بشاعر ، فاهجه ، والعنه عدد ما هجاني ] كنز العمّال 13/ 548 .
كما أنّه (ص) لعن آخرين ، ومن هنا جاز لنا أن نلعن من لعنه النبي الكريم (ص) .
وأما ما يُقال من عدم جواز اللعن للطالع والنازل كما تقول ونكرانك وبني قومك علينا هذه الحقيقة الربانية في كتاه والنبوية في سنته صلى الله عليه وآله .....، لا أراكم يرف لكم جفن عند قيام بعض الصحابة والتابعين بلعن بعض أكابر الصحابة ؟
بل وتتخذون لبعضهم الأعــــــــذار التي ما انزل الله بها من سلطان فقط أنتصارا لبعض تلكم الصحابة وحبا فيهم وأنتقاصا من الملعونين على المنابر سنين عدة ....!!
من قبيل معاوية أبن أبي سفيان ، فإنّه لعن أمير المؤمنين (ع) مدّة أربعين سنة من على المنابر، مع أنّ النبي (ص) قال في علي(ع) :
[ من سبّ علياً فقد سبّني]
أخرجه الحاكم وصححه ، مستدرك الحاكم : 3/130ح 4615 و 4616 .
وقال (ص) أيضاً :[ من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار ]
فرائد السمطين ، للجويني الشافعي : 1/ 301 .
وق
ال (ص) أيضاً :
[ من أحبّ علياً فقد أحبّني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ]
الاستيعاب : 3/37 بهامش الإصابة / دار أحياء التراث .
كما بالغ مروان بن الحكم في سبّ الإمام علي (ع) ولعنه ، وإنتقاصه حتّى إمتنع الإمام الحسن (ع) عن الحضور في الجامع النبوي .
( تطهير الجنان واللسان لأبي حجر الهيثمي : 142 ) .
ويقول ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة ص 85 : " أمّا الرافضة والشيعة ونحوهما إخوان الشياطين وأعداء الدين " الى أن يقول :" فعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين " .
ويفسّر الرافضي في ص 9 من الصواعق المحرقة : " إنّ الرافضي من يقدم علياً على أبي بكر وعمر "
فإذاً يكون سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم حتّى النبي (ص) كلّهم من الرافضة ، فهؤلاء يسبّونهم ويلعنونهم الى يومنا هذا .......!!
فحينئذ طعنكم المزعوم على الشيعة بأنّها تلعن الظالمين من الصحابة ظلما وعدوانا منهم - الشيعة - ليس إلا تضليلا إعلاميّاً ضدّهم ، وللشيعة على لعن بعض الصحابة برهان قاطع كما ذكرنا .
أرجــــــــــو التوفيق في إيصال الجواب جيدا لعقلكم الرشيد أيها الكريم
وقد أجــــــــبناك على أسئلتك بالتفصيل المفيد وما وسع الوقت له أحتراما لشخصكم ووقتكم وينتهي الإشـــــــــكال فيه هنا والخوض فيه وشكرا .
ولآن جــــــــــاء دور أخيكم الصغير (حيــــــــــــدرة) في السؤال ومنكم الجواب ....:
الســـــــــــؤال :
على أي أساس يتم أخـــــــــــــتيار خليفة للمسلمين وعلى أي شروط لازمة ومـُـــستحقة لهذا الخليفة ليكون صالحا ومهيئا ليكون خليفة نبي الله وخاتم الرسل محمد المصطفى صى الله عليه وآله ...؟؟؟