|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 20074
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 42
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الامام علي يصف لنا بعض الصحابة؟
بتاريخ : 20-07-2008 الساعة : 11:54 PM
قال الإمام علي (عليه السلام)، يصف هؤلاء الصّحابة المعدودين من السّابقين الأوّلين
"فلمّا نهضت بالأمر، نكثتْ طائفةٌ، ومرقتْ أُخرى، وقسط آخرون(2)،
____________
1- النساء: 135.
2- يقول محمّد عبده في شرح نهج البلاغة من الخطبة الشقشقية في هذا: الناكثون أصحاب الجمل، والمارقون أصحاب النهروان، والقاسطون أي الجائرون وهم أصحاب صفين. (المؤلّف).
كأنّهم لم يسمعوا كلامَ الله حيث يقول
': {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلا فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُـتَّقِينَ}(1)!! بلى والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنّهم حليت الدنيا في أعُينهم، وراقهم زبْرجُها"(2).
وقال ـ أيضاً ـ سلام الله عليه فيهم: "اتّخذوا الشيطان لأمرهم ملاكاً، واتّخذهم له أشراكاً، فباض وفرّخ في صدورهم، ودبّ ودرج في حجُورهم، فنظر بأعينهم، ونطق بألسنتهم، فركب بهم الزّلل، وزيّن لهم الخطل، فعل من قد شرّكه الشيطان في سلطان، ونطق بالباطل على لسانه"(3).
وقال (عليه السلام) في الصّحابي المشهور عمرو بن العاص: "عجباً لابن النّابغة... لقد قال باطلا، ونطق إثماً، أما وشرُّ القول الكذبُ، إنّه يقول فيكذب، ويعد فيُخلِفُ، ويُسْأَلُ فيُلحِفُ، ويسأل فيْبَخلُ، ويخونُ العهدَ ويقطَعُ الإلَّ"(4).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذبَ، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان"(5).
وكلّ هذه الرّذائل وأكثر منها موجودة في عمرو بن العاص.
وقال (عليه السلام) في مدح أبي ذر الغفّاري، وذمّ عثمان ومن معه الذين أخرجوه إلى الربذة، ونفوه إلى أن مات وحيداً:
____________
1- القصص: 83.
2- نهج البلاغة1: 36، الخطبة 3.
3- نهج البلاغة1: 42، الخطبة 7.
4- نهج البلاغة1: 47،الخطبة 84.
5- تحف العقول: 10، صحيح البخاري 1: 14 كتاب الإيمان، باب علامة المنافق، صحيح مسلم 1: 56 كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق.
يا أبا ذر، إنّك غضبت لله فارج من غضبتَ لهُ، إنّ القومَ خافوك على دنياهم وخفتَهُم على دينك، فاترك في أيديهم مَا خَافوك عليه، واهرب منهم بما خِفتَهُم عليه، فَما أحوجهم إلى ما منعتهم، وما أغناك عمّا منعوك، وستعلم من الرابحُ غداً والأكثر حُسَّداً، ولو أنّ السّماوات والأرضين كانت على عبد رتْقّاً ثم اتّقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً، ولا يُؤْنِسَنَّك إلاّ الحقُّ، ولا يُوحشَنَّكَ إلاّ الباطِلُ، فلو قبِلتَ دنياهم لأَحبُّوك، ولو قرضت منها لأَمنوك"(1).
وقال (عليه السلام) في المغيرة بن الأخنس، وهو ـ أيضاً ـ من أكابر الصّحابة: "يابن اللّعين الأبتر، والشجرة التي لا أصل لها ولا فرع، والله ما أعزّ الله من أنتَ ناصِرُهُ، ولا قامَ منْ أنتَ مُنْهِضُهُ، اخرج عنّا أبعد الله نواكَ، ثمَّ أبلغْ جهدَكَ فلا أبقَى الله عليك إنْ أبقيت"(2).
وقال (عليه السلام) في طلحة والزّبير الصّحابيين الشهيرين اللذين حارباه بعدما بايعاه ونكثا بيعته:
"والله ما أنكروا عليّ مُنكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نصَفاً، وإنّهم ليطلبون حقّاً هُمْ تركوه، ودَماً هُمْ سفكُوهُ..."(3).
"وإنّها للفئة الباغية فيها الحِمَا والحُمَّةُ، والشبْهةُ المُغْدِقَةُ، وإنّ الأمر لواضحٌ، وقد زاح الباطلُ عن نصابه، واقطع لسانُه عن شغبهِ...
____________
1- نهج البلاغة 2: 13، الخطبة 130.
2- نهج البلاغة2: 18، الخطبة 135.
3- نهج البلاغة 1: 59، الخطبة 22.
فأقبلتُمْ إلي إقبال العوذِ المطافيل على أولادها، تقولون: البيعةَ البيعةَ، قبضْتُ كفِّي فبسطتُموها، ونازعتكم يدي فجاذبتموها.
اللّهمّ إنّهما قطعاني وظلماني، ونكثا بيعتي، وأَلَّبَا النَّاسَ علىَّ، فاحلُلْ ما عقَدَا، ولا تُحكم لهما مَا أبرما، وأرِهمَا المسَاءَة فيما أَمَّلاَ وعَمِلاَ، ولقد استتبْتُهُمَا قبل القتال، واستأنيتُ بهما أمَامَ الوقاعِ، فغَمَطَا النّعمة، وردَّا العَافيةَ"(1).
وفي رسالة منه إليهما أيضاً:
"فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما، فإن الآن أعظمُ أمركما العارُ من قبل أن يجتمع العارُ والنارُ، والسلام"(2).
وقال (عليه السلام) في مروان بن الحكم، وقد أسره في حرب الجمل ثمّ أطلق سراحه، وهو من الذين بايعوا ونكثوا البيعة:
" لا حاجة لي في بيعتِهِ ; إنّها كـفٌّ يهوديّة، لو بايعني بكفَّهِ لغَدَرَ بسبَّتِهِ، أَمَا إنّ لَهُ إمْرَةٌ كلعقةِ الكلْبِ أَنْفَهُ، وهو أبو الأكبش الأربعة.، وستلقَى الأُمَّةُ منْهُ ومِنْ ولَدِهِ يوماً أحْمَرَ"(3).
وقال (عليه السلام) في الصّحابة الذين خرجوا مع عائشة إلى البصرة في حرب الجمل، وفيهم طلحة والزبير:
"فخرجوا يجرّون حُرمَةَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما تُجرُّ الأمة عند شرائِهَا،
____________
1- نهج البلاغة2: 21، الخطبة 137.
2- نهج البلاغة3: 112، الخطبة 54.
3- نهج البلاغة1: 123، الخطبة 73.
متوجّهين بها إلى البصرة، فحبسَا نساءهُما في بُيوتهما وأبْرزَا حبيس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لهُما ولغيرهما، في جيش ما منهم رجلٌ إلاّ وقد أعطاني الطاعة، وسمح لي بالبيعة طائعاً غير مكره.
فقدِمُوا على عاملي بها، وخُزّان بيت مال المسلمين وغيرهم من أهلها، فقتلوا طائفة صبراً، وطائفة غدْراً، فوالله لو لم يصيبوا من المسلمين إلاّ رجلا واحداً متعمدين لقتله بلا جُرم جرّهُ، لحلّ لي قتل ذلك الجيش كلّه إذْ حضروه فلم ينكروا ولم يدفعوا عنه بلسان ولا يد، دع ما أنّهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدّة التي دخلوا بها عليهم"(1).
وقال (عليه السلام) في عائشة وأتْباعها من الصّحابة في حرب الجمل:
"كنتُمْ جند المرأةِ، وأتباعَ البهيمة، رغا فأجبتُمْ، وعَقَر فهربتُم، أخلاقُكم دقاقٌ، وعهدُكم شقاقّ، ودينكم نفاقٌ"(2).
"أمّا فلانة فأدركها رأيُ النّساء، وضغنٌ غَلا في صدرها كمرجَلِ القين، ولو دُعيتْ لتَنال من غيري ما أتتْ إلىّ لم تفعَلْ، ولها بعدُ حُرمتُها الأُولى، والحسابُ على الله تعالى"(3).
وقال (عليه السلام) في قريش عامّة، وهم صحابة بلا شكّ:
"أمّا الاستبدادُ علينا بهذا المقام ونحنُ الأعلونَ نسباً، والأشدّونَ برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نَوْطاً، فإنّها كانت أَثَرَةٌ شَحّتْ عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوسُ قوم آخرين، والحكمُ الله، والمَعودُ إليه القيامةُ.
____________
1- نهج البلاغة2: 86، الخطبة 172.
2- نهج البلاغة1: 45، الخطبة 13.
3- نهج البلاغة2: 48، الخطبة 156.
وهلّم الخطبَ في ابن أبي سفيان، فلقد أضحكني الدّهرُ بعد إبكائه، ولا غروَ والله فيا له خطباً يستفرغُ العَجَبَ ويُكثِرُ الأوَدَ، حاول القومُ إطفاء نور الله من مصباحه، وسدّ فوَّاره من يُنبوعِهِ، وجَدَحوا بيني وبينهم شِرباً وبيئاً، فإن ترتفعُ عنّا وعنهم مِحَنُ البلوى أحملهم من الحـقّ على محضِهِ، وإنْ تكنِ الأخري {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرات إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ} "(1).
وقال في هذا المعنى عند دفنه سيدة النّساء فاطمة الزّهراء، وهو يخاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"وستُنْبئُكَ ابنتك بتضَافِرُ أُمّتِكَ على هضْمِهَا، فأحفها السؤال، واستخبرها الحال، هذا ولم يطل العهد، ولم يخلُ منك الذكر..."(2).
وقال (عليه السلام) في رسالة إلى معاوية بعث بها إليه:
"فإنّك مُترفٌ قد أخذ الشيطانُ منك مأْخذَهُ، وبَلَغَ فيكَ أَمَلَهُ، وجَرى منْك مجرى الروح والدَّم.
ومتى كنتم ـ يا معاوية ـ ساسة الرعيّة، وولاّة أمر الأُمّةِ بغير قدم سابق ولا شرف باسق، ونعوذ بالله من لزوم سوابق الشّقاء؟! وأُحذّرك أن تكون مُتمادياً في غِرَّة الأمنيةِ مُختلفِ العلانية والسريرة.
وقد دعوت إلى الحرب فدع النّاسَ جانباً، وأخرج إلىَّ وأعفِ الفريقين
____________
1- نهج البلاغة2: 64، الخطبة 162.
2- نهج البلاغة2: 182، الخطبة 202.
من القتالِ، ليُعلمَ أيّنَا المَرينُ على قلبه، والمُغَطَّى على بصره، فأنا أبو الحسن قاتلُ جدّكَ وخالِكَ وأخيك شدخاً يوم بدر، وذلك السيفُ معي، وبذلك القلب أَلْقَى عدوّي، ما استبدلتُ ديناً، ولا استحدثتُ نبيّاً، وإنّي لعلى المنهاج الذي تركتموه طائعينَ ودخلتم فيه مُكْرهين..."(1).
"وأمّا قولُكَ إنّا بنو عبد مناف فكذلك نحنُ، ولكن ليس أُميةَ كهاشم، ولا حربٌ كعبد المُطّلب، ولا أبو سفيان كأبي طالب، ولا المهاجرُ كالطليقُ، ولا الصَّريحُ كاللّصيقِ، ولا المحقُّ كالمُبطلِ، ولا المؤمِنُ كالمُدْغِلِ، ولبئْسَ الخَلَفُ خَلَفٌ يتتبعُ سلفاً هَوَى في نار جهنّم.
وفي أيدينا بعدُ فضل النبوّة التي أذلَلْنا بها العزيز، ونعشنا بها الذّليل، ولمّا أدخل الله العرَبَ في دينه أفواجاً، وأسلمتْ له هذه الأُمّة طوعاً وكرهاً كنتم ممّن دخَلَ في الدِّين إمّا رغبةً وإمّا رهبةً، على حين فازَ أهل السّبقِ بسبْقِهم، وذهب المهاجرون الأوّلون بفضلهم"(2).
"وقد دعوتنا إلى حُكْمِ القرآن ولَسْتَ من أَهْلِهِ، ولسنا إيّاكَ أَجبْنَا، ولكِنَّا أجبنَا القرآن في حُكْمِهِ، والسّلام"(3).
{وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}(4).
____________
1- نهج البلاغة3: 12، الخطبة 10.
2- نهج البلاغة3: 17، الخطبة 17.
3- نهج البلاغة3:78، الخطبة 48.
4- الإسراء: 48.
|
|
|
|
|