إن تصيير الأيام الخالدة عقيدة راسخة من أهم طرق الطرح الحضاري والتعبير عن رؤية الفرد للواقع السياسي الإسلامي, فكان للاحتفال بيوم الغدير الاغر عيداً اكبراً للمسلمين الأثر الفعال في البناء العقائدي, ومن هنا قامت هيئة طلاب العلوم الدينية في حوزة كربلاء المقدسة مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي رحمه الله بوضع برنامج خاص لاحياء هذه المناسبة وقد تبرمج وفق السياق التالي:
* تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ جعفر فدائي.
* قصائد مديح وأراجيز تمجيد للمناسبة وصاحبها عليه السلام لكل من الشيخ سامي الغانم والسيد حسين الطويرجاوي والشيخ زهير الاسدي والشيخ كاظم ساهي والشيخ عبد الهادي الخفاجي والشيخ عقيل الكربلائي والشيخ محسن الأسدي.
* مسك الختام كان لسماحة الشيخ عبد الكريم الحائري في كلمة استهلّها بقول صادق آل محمد عليهم السلام: «ولايتي لعلي احب إليّ من ولادتي منه» ـ البحار: ج 39 ص 299 ـ هنالك شرف الانتساب وشرف الولاء والثاني مقدم على الاول، حيث نجد في التاريخ ان بعض من انتسب الى آل البيت عليهم صلوات الله وسلامه قد عارض الائمة وادعى الامامة لنفسه فكان ظالماً لنفسه مبين، كما ويوجد من لم ينتسب الى آل البيت، إلا انه تولاهم متشرفاً بذلك كأمثال عيسى بن عبد الله الاشعري القمي وأمثاله الذين مُلئوا بالولاء لأهل البيت عليهم السلام والدفاع عنهم، ينقل أحد الرواة ان الامام الصادق عليه السلام امرني بأن اسبقه الى الدار فهنالك رجل منا اهل البيت، فذهبت فرأيت رجل قمي فاستصغرته في نفسي، فلما دخل الامام عليه السلام قال هو منا حياً ومنا ميتاً, كذلك الامر بالنسبة الى سعد الخير على الرغم من كونه ينتسب الى بني امية الاّ ان الامام عليه السلام قال في حقه هو منا اهل البيت عليهم السلام.
كما اشار سماحته: الى وجوب الامتثال لمسؤوليتنا تجاه الغدير وتشييع ثقافته الى العالم اجمع، وان نفتخر في كوننا من خدمة آل البيت ومن الموالين لعلي بن ابي طالب فحبه حسنه لا تظر معها سيئة.
هذا وقد قام بعض طلبة العلوم الدينية باعتمار العمائم اغتناما لهذه المناسبة.