آه لو كنت معي!
هذه الأنفاسُ تحتاجُ شذاكِ... كي تذوب بأضلعي
صرت لا أحتمل الأيام وحدي
صرت أشتاق يديكِ كلما لامستُ خدي
شاركيني دهشة الأطفالِ في كلِ جديد
شاركيني وحشة الغابات والبحر وأمطار الجليد
شاركيني في أمانِ الروحِ في وطن سعيد
شاركيني في انبهارات فؤاد لم يذق في العمرِ عيد
وتعالي نكتب الشعر فإن الجو سحرُ في السويد
ـ 2 ـ
ليت هذا الجوّ يوماً جوّكِ... غادة النهرين مرٌّ ماؤكِ
بثياب العرسِ دامعة العيون... وطيوُر الحب تبكي حولكِ
يا غزالاً تاه في وادي الذئابِ... ناقصُ مرحي وشدوي دونكِ
ههنا الغزلان وإخوان ابن ادم
وابن ادم حرمَ القتلَ فلا قنصُ ولا غدرُ بنادق
ههنا لا ينضب الحبُ ولا يهرمُ قلبُ فأبوا العشرين والتسعين عاشق
ههنا لا يذبل الورد لأن الناس تولدُ في الحدائقِ
ـ 3 ـ
أنا ما زلت أنا يا شهرزاد... أغزل الآمال من ثوب الحداد
هائماً بين الصحاري والجبال... حاملاً جيناتِ جدي السندباد
باحثاً عن وصفةٍ تشفيك يوماً... من وباء الحرب من عصفِ الجراد
جرحك يصهل بين أضلعي... وجَوادي شتَّ من بين الجياد
أحملُ الشمسَ معي حيث مشيّتُ
فيذوب الثلجُ من وهج حنيني
أينه اليوم الذي يجمعنا... إن وجدتيهِ بحضنكِ...تجديني
ـ 4 ـ
خاطبتني من بلاد الخوفِ... من وطن المقابر
أيها المصنوع من طيني وناري... أيها الجرح المهاجر
يا كبير القلب يا حلو المشاعر... أنا في قلبك تأريخ وحاضر
أي أرضٍ شيعت خمسينَ مليون شهيد؟
لي جذرٌ لن يُوارى بلهيب وحديد
فأبلع الجمرَ ولا تيأس فبعدَ الصبر عيد
ربما في غدي القادم، فجرُ تتمناه السويد