تعتبر عمارة المراقد المقدسة جزءً من التراث الثقافي الإنساني العالمي، وأحد أجمل الصروح الخالدة في تاريخ الحضارة الإنسانية وقد بنيت العتبة العباسية المقدسة كأغلب العتبات المقدسة في العراق، على هيئة القلاع والحصون المنيعة، حيث انشأت قبل عدة قرون وفق تلك الطرز المعمارية لأسباب أمنية وأخرى بيئية مع وجود فلسفة معمارية فنية ساعدت على إنشائها وفق هذه الهيئات لما لها من إيحاءات روحية، فنجد أنها تتميز بوجود الأسوار التي تتخللها الأبواب الضخمة التي توحي للناظر بالهيبة والرسمانية الكبيرين.
وهذه الأسوار تضم منشآت الخدمة والمخازن حالياً والمستحدثة بعد 9/4/2003م من قبل الإدارة الجديدة وبالتالي يبلغ عرضها عدة أمتار مع الجدران الداخلية والخارجية لها، فيما تفصلها عن مركز العتبة، الباحة الرئيسية التي تسمى الصحن الذي يتوسطه البناء الرئيسي لها وهو مركزها، كما أنه قلبها ومحور الحركة الذي تدور حوله أفلاكها، ومركز النشاط الروحي والديني لها، حيث يضم المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس(عليه السلام).
شكل العتبة من الخارج مستطيل تقريباً ذو أركان دائرية متناظرة تقريباً في استدارتها باستثناء الزاوية الجنوبية الشرقية، حيث تبلغ مساحة العتبة (10973)م2 تقريباً، ويشمل ذلك مساحات مداخل الأبواب البارزة عن سور الصحن الشريف، ومحيطها 395متراً.
١٨جمادى الأولى ١٤٤٦
قبل 16 ساعات
القسمالعتبة العباسية المقدسة
المصوررضا العادلي
ا
من