خطب الشيخ السني عبدالقادر ترنني في ضرب عمر للزهراء بمقبض سيفه وإسقاط جنينها وقتلها ورحيلها شهيده
بتاريخ : 18-12-2021 الساعة : 06:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشيخ السني الدكتور الباحث المنصف عبدالقادر ترنني يعترف بصحة إستشهاد الزهراء عليها السلام ويذكر في خطبه أنه تم الهجوم على دارها وإحراق بابها وضربها وضرب عمر لها بمقبض سيفه وإسقاط جنينها وقد قال الشيخ مرارا إنه عاهد الله أن لايكتم الحقائق وأن لايخاف في الله لومة لائم وطالب كل سني أن يعترف بصحة إستشهادها وهذه بعض خطبه في إستشهادها عليها السلام مقتوله بصوته أنقلها من اليوتيوب
قال الشيخ عبدالقادر ترنني في خطبته" لماذا يختلف المسلمون حول مظلومية الزهراء " أنقل موضع الشاهد :
" أيها الأحبه لقد كان بمقدور الزهراء أن تدعو على القوم الذين إقتحموا عليها دارها وكان بمقدورها أن تكشف عن وجهها وتبتهل الى ربها وتدعو عليهم وتدعو عليهم وهم الذين اعتدوا عليها وانتقلت الى ربها بعد أن أسقط جنينها وكانت مقتلتها بعد هذه الواقعة الأليمة والشديدة إذ لايمكن أن الزهراء وهي في ريعان الشباب وفي بالغ قوتها قد ماتت هكذا في حادثة عابرة إن الزهراء قد دبر مقتلها إعتدي عليها تهجم الناس على منزلها وعلى دارها أيها الأحبة ويلفتنا مشهد من المشاهد إذ عندما سمع الإمام علي وهو الذي كان يصلي سمع صرخة الزهراء وقد أوذيت في جنينها وأدركت بأن مافي أحشائها قد قتل أقبل عليه من الله تعالى السلام فهرب القوم وعتاتهم من المنزل أيها الأحبة وعندما أرادت الزهراء أن تدعو على القوم ماكان من وصيةرحمة الله للعالمين إلا أن توسل للزهراء وترجاها أن لاتدعو عليهم تذكروا معي يوم بعث ملك الجبال الى نبيكم الأعظم صلى الله عليه واله وسلم وقال يامحمد لوشئت لأطبقن عليهم الأخشبين عندما بعث ملك الجبال الى النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ماذا فعل وماذا قال لجبريل قال لاياجبريل إنني أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله يذكر الإمام لزوجته أن الله تعالى قد بعث أباها رحمه للعالمين وهي رحمة من رحمة الله للعالمين واذا مادعت على القوم فإن العذاب سوف ينزل وأن الإستئصال سوف يكون يذكرها برحمة أبيها فمتمثل تمتثل بعد أن خسرت مافي أحشائهاوبعد أن تموت بعد أن تفدي هذه الامة " انتهى
وقال الشيخ عبدالقادر ترنني في خطبته " هل إستشهدت الزهراء " :
وأرادوا بكل قوة بكل وسيلة أن يقتحموا المنزل وأن يخرجوا عليآ من المنزل وعلي أيها الأحبة مأمور بأمر محمد صلى الله عليه واله وسلم بأن لايقاتلهم وإن قاتلوه بل وإن قتلوه ، ويبعث ابن صهاك أيها الأحبة بالجنود المجندين ويقدم معهم في المرة الأخيرة ومعهم المشاعل ليحرقوا باب منزل الزهراء وليدفعوا الباب الذي تقف الزهراء خلفه وليدفعه ابن صهاك برجله وأن يرفسه برجله وليؤذي الزهراء وقد كانت حاملآ بالمحسن أيها الأحبة ويدفع الباب دفعآ مؤذيآ ويضرب الزهراء بمقبض سيفه ويتوالى القوم على إيذائها ، يسأل الناس أكان أمير المؤمنين جبانآ لا والله لقد كان يصرع عمر إلا أنه قال له لولا عهد عهده إلي رسول الله لما رفعت سيفآ في وجهنا ، هو أمر الله وأمر رسوله هو الإمتحان والإبتلاء العظيم الذي إبتلي به آل محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله " انتهى نقل كلامه
https://youtu.be/MDvjlmayQYk
وهنا الشيخ السني الدكتور عبدالقادر ترنني في خطبته أول رجل سن العدوان على دار فاطمة وآل البيت يذكر رسالة عمر لمعاويه وقسم عمر باللات والعزى:
وهذه الرسالة كاملة :
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 286 - 292
أجاز لي بعض الأفاضل في مكة - زاد الله شرفها - رواية هذا الخبر ، وأخبرني أنه أخرجه من الجزء الثاني من كتاب دلائل الإمامة ، وهذه صورته :
151 - حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن سنان الصيرفي ، عن جعفر بن علي الحوار ، عن الحسن بن مسكان ، عن المفضل بن عمر الجعفي . عن جابر الجعفي ، عن سعيد بن المسيب ، قال : لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما ورد نعيه إلى المدينة ، وورد الاخبار بجز رأسه وحمله إلى يزيد بن معاوية ، وقتل ثمانية عشر من أهل بيته ، وثلاث وخمسين رجلا من شيعته ، وقتل علي ابنه بين يديه وهو طفل بنشابة ، وسبي ذراريه أقيمت المآتم عند أزواج النبي صلى الله عليه وآله في منزل أم سلمة رضي الله عنها ، وفي دور المهاجرين والأنصار ، قال : فخرج عبد الله بن عمر بن الخطاب صارخا من داره لاطما وجهه شاقا جيبه يقول : يا معشر بني هاشم وقريش والمهاجرين والأنصار ! يستحل هذا من رسول الله ( ص ) في أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون ؟ ! لا قرار دون يزيد ، وخرج من المدينة تحت ليله ، لا يرد مدينة إلا صرخ فيها واستنفر أهلها على يزيد ، وأخباره يكتب بها إلى يزيد ، فلم يمر بملا من الناس إلا لعنه وسمع كلامه ، وقالوا هذا عبد الله بن عمر ابن خليفة رسول الله ( ص ) وهو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ويستنفر الناس على يزيد ، وإن من لم يجبه لا دين له ولا إسلام ، واضطرب الشام بمن فيه ، وورد دمشق وأتى باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه ، فدخل إذن يزيد إليه فأخبره بوروده ويده على أم رأسه والناس يهرعون إليه قدامه ووراءه ، فقال يزيد : فورة من فورات أبي محمد ، وعن قليل يفيق منها ، فأذن له وحده فدخل صارخا يقول : لا أدخل يا أمير المؤمنين ! وقد فعلت بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ما لو تمكنت الترك والروم ما استحلوا ما استحللت ، ولا فعلوا ما فعلت : قم عن هذا البساط حتى يختار المسلمون من هو أحق به منك ، فرحب به يزيد وتطاول له وضمه إليه وقال له : يا أبا محمد ! أسكن من فورتك ، واعقل ، وانظر بعينك واسمع بأذنك ، ما تقول في أبيك عمر بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله ( ص ) وناصره ومصاهره بأختك حفصة ، والذي قال : لا يعبد الله سرا ؟ ! . فقال عبد الله : هو كما وصفت ، فأي شئ تقول فيه ؟ . قال : أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله ( ص ) ؟ . فقال : أبي قلد أباك الشام . قال : يا أبا محمد ! أفترضى به وبعهده إلى أبي أو ما ترضاه ؟ . قال : بل أرضى . قال : أفترضى بأبيك ؟ . قال : نعم ، فضرب يزيد بيده على يد عبد الله بن عمر وقال له : قم - يا أبا محمد - حتى تقرأ ، فقام معه حتى ورد خزانة من خزائنه ، فدخلها ودعا بصندوق ففتح واستخرج منه تابوتا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير سوداء ، فأخذ الطومار بيده ونشره ، ثم قال : يا أبا محمد ! هذا خط أبيك ؟ . قال : اي والله . . فأخذه من يده فقبله ، فقال له : اقرأ ، فقرأه ابن عمر ، فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم إن الذي أكرهنا بالسيف على الاقرار به فأقررنا ، والصدور وغرة ، والأنفس واجفة ، والنيات والبصائر شائكة مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه وأطعناه فيه رفعا لسيوفه عنا ، وتكاثره بالحي علينا من اليمن ، وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه آباؤه في قريش ، فبهبل أقسم والأصنام والأوثان واللات والعزى ما جحدها عمر مذ عبدها ! ولا عبد للكعبة ربا ! ولا صدق لمحمد صلى الله عليه وآله قولا ، ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وإيقاع البطش به ، فإنه قد أتانا بسحر عظيم ، وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهارون وداود وسليمان وابن أمه عيسى ، ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم ما لو أنهم شهدوه لأقروا له بأنه سيد السحرة ، فخذ - يا بن أبي سفيان - سنة قومك واتباع ملتك والفاء بما كان عليه سلفك من جحد هذه البنية التي يقولون إن لها ربا أمرهم بإتيانها والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فأقروا بالصلاة والحج الذي جعلوه ركنا ، وزعموا أنه لله اختلقوا ، فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطاني : روزبه ، وقالوا إنه أوحي إليه : * ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ) وقولهم : * ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره (وجعلوا صلاتهم للحجارة ، فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للأصنام والأوثان واللات والعزى وهي من الحجارة والخشب والنحاس والفضة والذهب ، لا - واللات والعزى - ما وجدنا سببا للخروج عما عندنا وإن سحروا وموهوا ، فانظر بعين مبصرة ، واسمع بأذن واعية ، وتأمل بقلبك وعقلك ما هم فيه ، واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد وتحكمه في أمواله ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم ، وجبايات الحقوق التي زعموا أنهم يجبونها لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم ، فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا ويشتد سرا ، ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم ، ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب ، وقرنها الزاهر ، وعلمها الناصر ، وعدتها وعددها مسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها : فاطمة ، حتى أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم ، والأمة المدعوة بفضة ، ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصنا ، فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا ، فأجابتني الأمة ، فقلت لها : قولي لعلي : دع الأباطيل ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة ، فليس الامر لك ، الامر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه ، ورب اللات والعزى لو كان الامر والرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول إلى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشة ، لكني أبديت لها صفحتي ، وأظهرت لها بصري ، وقلت للحيين - نزار وقحطان - بعد أن قلت لهم ليس الخلافة إلا في قريش ، فأطيعوهم ما أطاعوا الله ، وإنما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه ، وهي - ثمانون ألف درهم - وإنجاز عداته ، وجمع القرآن ، فقضاها على تليده وطارفه ، وقول المهاجرين والأنصار - لما قلت إن الإمامة في قريش - قالوا : هو الأصلع البطين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله ( ص ) البيعة له على أهل ملته ، وسلمنا له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن ، فإن كنتم نسيتموها - معشر قريش - فما نسيناها وليست البيعة ولا الإمامة والخلافة والوصية ألا حقا مفروضا ، وأمرا صحيحا ، لا تبرعا ولا ادعاء فكذبناهم ، وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الإمامة بالاختيار . فعند ذلك قال الأنصار : نحن أحق من قريش ، لأنا آوينا ونصرنا وهاجر الناس إلينا ، فإذا كان دفع من كان الامر له فليس هذا الامر لكم دوننا ، وقال قوم : منا أمير ومنكم أمير . قلنا لهم : قد شهدوا أربعون رجلا أن الأئمة من قريش ، فقبل قوم وأنكر آخرون وتنازعوا ، فقلت - والجمع يسمعون - : ألا أكبرنا سنا وأكثرنا لينا . قالوا : فمن تقول ؟ . قلت : أبو بكر الذي قدمه رسول الله ( ص ) في الصلاة ، وجلس معه في العريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه ، وكان صاحبه في الغار ، وزوج ابنته عائشة التي سماها : أم المؤمنين ، فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظا ، وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور وقال : لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا ، فقلت : يا زبير ! صرختك سكن من بني هاشم ، أمك صفية بنت عبد المطلب ، فقال : ذلك - والله - الشرف الباذخ والفخر الفاخر ، يا بن خنتمة و يا بن صهاك ! أسكت لا أم لك ، فقال قولا فوثب أربعون رجلا ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير ، فوالله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده حتى وسدناه الأرض ، ولم نر له علينا ناصرا ، فوثبت إلى أبي بكر فصافحته وعاقدته البيعة وتلاني عثمان بن عفان وسائر من حضر غير الزبير ، وقلنا له : بايع أو نقتلك ، ثم كففت عنه الناس ، فقلت له: أمهلوه ، فما غضب إلا نخوة لبني هاشم ، وأخذت أبا بكر بيده فأقمته - وهو يرتعد - قد اختلط عقله ، فأزعجته إلى منبر محمد إزعاجا ، فقال لي : يا أبا حفص ! أخاف وثبة علي ، فقلت له : إن علينا عنك مشغول ، وأعانني على ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمده بيده إلى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس إلى شفار الجاذر ، متهونا ، فقام عليه مدهوشا ، فقلت له : اخطب ! فأغلق عليه وتثبت فدهش ، وتلجلج وغمض ، فعضضت على كفي غيظا ، وقلت له: قل ما سنح لك ، فلم يأت خيرا ولا معروفا ، فأردت أن أحطه عن المنبر وأقوم مقامه ، فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه ، وقد سألني الجمهور منهم : كيف قلت من فضله ما قلت ؟ ما الذي سمعته من رسول الله ( ص ) في أبي بكر ؟ فقلت : لهم : قد قلت : سمعت من فضله على لسان رسول الله ما لو وددت أني شعرة في صدره ولي حكاية ، فقلت : قل وإلا فأنزل ، فتبينها والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت ، وقلت ما لا يهتدي إلى قوله ، فقال بصوت ضعيف عليل : وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم ، واعلموا أن لي شيطانا يعتريني - وما أراد به سواي - فإذا زللت فقوموني لا أقع في شعوركم وأبشاركم ، وأستغفر الله لي ولكم ، ونزل فأخذت بيده - وأعين الناس ترمقه - وغمزت يده غمزا ، ثم أجلسته وقدمت الناس إلى بيعته وصحبته لأرهبه ، وكل من ينكر بيعته ويقول : ما فعل علي بن أبي طالب ؟ فأقول : خلعها من عنقه وجعلها طاعة المسلمين قلة خلاف عليهم في اختيارهم ، فصار جليس بيته ، فبايعوا وهم كارهون ، فلما فشت بيعته علمنا أن عليا يحمل فاطمة والحسن والحسين إلى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم بيعته علينا في أربعة مواطنويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلا ويقعدون عنه نهارا ، فأتيت داره مستيشرا لاخراجه منها ، فقالت الأمة فضة - وقد قلت لها قولي لعلي : يخرج إلى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت - إن أمير المؤمنين ( ع ) مشغول ، فقلت : خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها ، فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب ، فقالت : أيها الضالون المكذبون ! ماذا تقولون ؟ وأي شئ تريدون ؟ . فقلت : يا فاطمة ! . فقالت فاطمة : ما تشاء يا عمر ؟ ! . فقلت : ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟ . فقالت لي : طغيانك - يا شقي - أخرجني وألزمك الحجة ، وكل ضال غوي . فقلت : دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج . فقالت : لا حب ولا كرامة أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ ! وكان حزب الشيطان ضعيفا . فقلت : إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه ، أو يقاد علي إلى البيعة ، وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد : أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب ، فقلت : إني مضرمها . فقالت : يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين ، فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب علي فضربت كفيها بالسوط فألمها ، فسمعت لها زفيرا وبكاء ، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد علي وولوعه في دماء صناديد العرب ، وكيد محمد وسحره ، فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه ، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها ، وقالت : يا أبتاه ! يا رسول الله ! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك ، آه يا فضة ! إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل ، وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار ، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري ، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض ، وخرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم . وفي رواية أخرى : قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي . وهذا علي قد برز من البيت وما لي ولكم جميعا به طاقة . فخرج علي وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها ، فأسبل علي عليها ملأتها وقال لها : يا بنت رسول الله ! إن الله بعث أباك رحمة للعالمين ، وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة إلى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا ، لأنك وأباك أعظم عند الله من نوح ( ع ) الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلا من كان في السفينة ، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له ، وأهلك عادا بريح صر صر ، وأنت وأبوك أعظم قدرا من هود ، وعذب ثمود - وهي اثنا عشر ألفا - بعقر الناقة والفصيل ، فكوني - يا سيدة النساء - رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا ، واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي : محسنا ، وجمعت جمعا كثيرا ، لا مكاثرة لعلي ولكن ليشد بهم قلبي وجئت - وهو محاصر - فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا وسقته إلى البيعة سوقا ، وإني لاعلم علما يقينا لا شك فيه لو اجتهدت أنا وجميع من على الأرض جميعا على قهره ما قهرناه ، ولكن لهنات كانت في نفسه أعلمها ولا أقولها ، فلما انتهيت إلى سقيفة بني ساعة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن بعلي ، فقال علي : يا عمر ! أتحب أن أعجل لك ما أخرته سواء عنك ؟ فقلت : لا ، يا أمير المؤمنين ! فسمعني والله خالد بن الوليد ، فأسرع إلى أبي بكر ، فقال له أبو بكر : ما لي ولعمر . . ثلاثا ، والناس يسمعون ، ولما دخل السقيفة صبا أبو بكر إليه ، فقلت له : قد بايعت يا أبا الحسن ! فانصرف ، فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه ، وكرهت أن أطالبه بالبيعة فيعجل لي ما أخره عني ، وود أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان جزعا وخوفا منه ، ورجع علي من السقيفة وسألنا عنه ، فقالوا : مضى إلى قبر محمد فجلس إليه ، فقمت أنا وأبو بكر إليه ، وجئنا نسعى وأبو بكر يقول : ويلك يا عمر ! ما الذي صنعت بفاطمة ، هذا والله الخسران المبين ، فقلت : إن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا ولا أثق أن تتثاقل المسلمون عنه . فقال : فما تصنع ؟ . فقلت : تظهر أنه قد بايعك عند قبر محمد ، فأتيناه وقد جعل القبر قبلة ، مسندا كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان ، فجلسنا بإزائه وأوعزت إلى أبي بكر أن يضع يده على مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده ، ففعل ذلك وأخذت بيده أبي بكر لأمسحها على يده ، وأقول قد بايع ، فقبض علي يده فقمت أنا وأبو بكر موليا ، وأنا أقول : جزا الله عليا خيرا فإنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله ( ص ) ، فوثب من دون الجماعة أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وهو يصيح ويقول : والله - يا عدو الله - ما بايع علي عتيقا ، ولم يزل كلما لقينا قوما وأقبلنا على قوم نخبرهم ببيعته وأبو ذر يكذبنا ، والله ما بايعنا في خلافة أبي بكر ولا في خلافتي ولا يبايع لمن بعدي ولا بايع من أصحابه اثنا عشر رجلا لا لأبي بكر ولا لي ، فمن فعل - يا معاوية - فعلي واستشار أحقاده السالفة غيري ؟ ! . وأما أنت وأبوك أبو سفيان وأخوك عتبة فأعرف ما كان منكم في تكذيب محمد ( ص( وكيده ، وإدارة الدوائر بمكة وطلبته في جبل حرى لقتله ، وتألف الأحزاب وجمعهم عليه ، وركوب أبيك الجمل وقد قاد الأحزاب ، وقول محمد : لعن الله الراكب والقائد والسائق ، وكان أبوك الراكب وأخوك عتبة القائد وأنت السائق ، ولم أنس أمك هندا وقد بذلت لوحشي ما بذلت حتى تكمن لحمزة - الذي دعوه أسد الرحمن في أرضه - وطعنه بالحربة ، ففلق فؤاده وشق عنه وأخذ كبده فحمله إلى أمك ، فزعم محمد بسحره أنه لما أدخلته فاها لتأكله صار جلمودا فلفظته من فيها ، فسماها محمد وأصحابه : آكلة الأكباد ، وقولها في شعرها لاعتداء محمد ومقاتليه : نحن بنات طارق * نمشي على النمارق كالدر في المخانق * والمسك في المافرق إن يقبلوا نعانق * أو يدبروا نفارق فراق غير وامق ونسوتها في الثياب الصفر المرئية مبديات وجوههن ومعاصمهن ورؤوسهن يحرصن على قتال محمد ، انكم لم تسلموا طوعا وإنما أسلمتم كرها يوم فتح مكة فجعلكم طلقاء ، وجعل أخي زيدا وعقيلا أخا علي بن أبي طالب والعباس عمهم مثلهم ، وكان من أبيك في نفسه ، فقال : والله يا بن أبي كبشة ! لأملأنها عليك خيلا ورجلا وأحول بينك وبين هذه الأعداء . فقال محمد : ويؤذن للناس أنه علم ما في نفسه أو يكفي الله شرك يا أبا سفيان ! وهو يرى الناس أن لا يعلوها أحد غيري ، وعلي ومن يليه من أهل بيته فبطل سحره وخاب سعيه ، وعلاها أبو بكر وعلوتها بعده وأرجوا أن تكونوا معاشر بني أمية عيدان أطنابها ، فمن ذلك قد وليتك وقلدتك إباحة ملكها وعرفتك فيها وخالفت قوله فيكم ، وما أبالي من تأليف شعره ونثره ، أنه قال : يوحى إلي منزل من ربي في قوله : * ( والشجرة الملعونة في القرآن ) * فزعم أنها أنتم يا بني أمية ، فبين عداوته حيث ملك كما لم يزل هاشم وبنوه أعداء بني عبد شمس ، وأنا - مع تذكيري إياك يا معاوية ! وشرحي لك ما قد شرحته - ناصح لك ومشفق عليك من ضيق عطنك وحرج صدرك ، وقلة حلمك ، أن تعجل فيما وصيتك به ومكنتك منه من شريعة محمد ( ص ) وأمته أن تبدي لهم مطالبته بطعن أو شماتة بموت أو ردا عليه فيما أتى به ، أو استصغارا لما أتى به فتكون من الهالكين ، فتخفض ما رفعت وتهدم ما بنيت ، واحذر كل الحذر حيث دخلت على محمد مسجده ومنبره وصدق محمدا في كل ما أتى به وأورده ظاهرا ، وأظهر التحرز والواقعة في رعيتك ، وأوسعهم حلما ، وأعمهم بروايح العطايا ، وعليك بإقامة الحدود فيهم وتضعيف الجناية منهم لسببا محمد من مالك ورزقك ولا ترهم أنك تدع لله حقا ولا تنقض فرضا ولا تغير لمحمد سنة فتفصد علينا الأمة ، بدل خذهم من مأمنهم ، واقتلهم بأيديهم ، وأبدهم بسيوفهم وتطاولهم ولا تناجزهم ، ولن لهم ولا تبخس عليهم ، وافسح لهم في مجلسك ، وشرقهم في مقعدك ، وتوصل إلى قتلهم برئيسهم ، وأظهر البشر والبشاشة بل أكظم غيظك واعف عنهم يحبوك ويطيعوكفما آمن علينا وعليك ثورة علي وشبليه الحسن والحسين ، فإن أمكنك في عدة من الأمة فبادر ولا تقنع بصغار الأمور ، واقصد بعظيمها واحفظ وصيتي إليك وعهدي واخفه ولا تبده ، وامتثل أمري ونهيي وانهض بطاعتي ، وإياك والخلاف علي ، واسلك طريق أسلافك ، واطلب بثارك ، واقتص آثارهم ، فقد أخرجت إليك بسري وجهري ، وشفعت هذا بقولي : معاوي إن القوم جلت أمورهم * بدعوة من عم البرية بالوتري صبوت إلى دين لهم فأرابني * فابعد بدين قد قصمت به ظهري وأن أنس لا أنس الوليد وشيبة وعتبة والعاص السريع لدى بدر وتحت شغاف القلب لدغ لفقدهم * أبو حكم أعني الضيئل من الفقري أولئك فاطلب - يا معاوي - ثارهم * بنصل سيوف الهند والأسل السمري وصل برجال الشام في معشرهم * هم الأسد والباقون في أكم الوعري توسل إلى التخليط في الملة التي * أتانا به الماضي المسموه بالسحري وطالب بأحقاد مضت لك مظهرا * لعلة دين عم كل بني النضر فلست تنال الثار إلا بدينهم * فتقتل بسيف القوم جيد بني عمري لهذا لقد وليتك الشام راجيا * وأنت جدير أن تؤول إلى صخري قال : فلما قرأ عبد الله بن عمر هذا العهد ، قام إلى يزيد فقبل رأسه ، وقال : الحمد لله - يا أمير المؤمنين ! - على قتلك الشاري ابن الشاري ، والله ما أخرج أبي إلي بما أخرج إلى أبيك ، والله لا رآني أحد من رهط محمد بحيث يحب ويرضى ، فأحسن جائزته وبره ، ورده مكرما . فخرج عبد الله بن عمر من عنده ضاحكا ، فقال له الناس : ما قال لك ؟ . قال : قولا صادقا لوددت أني كنت مشاركه فيه ، وسار راجعا إلى المدينة ، وكان جوابه لمن يلقاه هذا الجواب اهـ
وقال الشيخ السني الدكتور عبدالقادر ترنني في خطبته سيدة نساء العالمين المثال والتضحيه أن ابابكر بلسانه إعترف بالإعتداء على الزهراء عليها السلام بقوله : وددت أني لم اكن كشفت بيت فاطمه https://youtu.be/CvswQto6CZE